0
صنعاء -: نبيل اليوسفي: 

كثيرة هي الأمراض التي يبتلي الله بها عباده، لكن مرض "زهرة يحيى الحاج" يكاد يفوق أي مرض؛ حيث أصيبت بورم في يدها اليسرى وكتفها يصل وزنه إلى خمسة وخمسين كيلو جراما، ومازال ينمو نحو أجزاء الجسم الأخرى، فيما أسرتها لا تملك تكاليف إجراء العملية، وتدبير ثمن الدواء.. “قمنا بزيارة هذه الحالة في منطقة "متنة" بمديرية بني مطر بصنعاء لنعرض حالتها الإنسانية أمام الرأي العام.


 بمجرد أن وقع بصري على الورم السرطاني المهول الذي تحمله زهرة سعيد يحيى الحاج ذات السبعة والعشرين ربيعاً على يدها وكتفها الأيسر صدمتني المفاجأة غير المتوقعة، وقفزت من عيني الدموع لمرض خبيث يتوالد على جسد تلك المرأة المسكينة، والتي تحدثت باكية بدموع مدرارة تقول:
"بدأ الورم قبل عشر سنوات، وكنت أعتقد أنه شيء عادي، لكنه سرعان مابدأ ينمو بشكل مضطرد، فأحسست بالألم، وتفاقم هذا الألم بتفاقم الورم، إلى أن وصل وزنه إلى خمسة وخمسين كيلو جراما، وأفاد الأطباء أنه ورم دهني، ولابد من السفر إلى الخارج.. وحاولنا رغم الحالة المادية الصعبة جمع الفلوس للسفر، وبعنا كل مالدينا عندما تقرر السفر إلى الجمهورية السورية، وتم استئصال حوالي واحد وأربعين كيلو جراما، وبدأ الألم يخف لكن لم تمضِ فترة ليست بالطويلة حتى عاد الألم من جديد وبدأ الورم ينمو من جديد، لكن فقر الحال وعزوف الناس عن مساعدتنا جعلني أستسلم للمرض بلا حول لي ولاقوة، ولزمت المنزل إلى أن يكتب الله أمراً كان مفعولاً.."

• أمومــة مفرطـــــة
وتضيف الأخت زهرة وهي تضم طفليها الاثنين بحنان بالغ:
 "أنا ساحيا مع أولادي وزوجي أو أموت معهم، ولا يمكن أن أفارق أولادي لحظة واحدة، وإن شاء الله ربي يوفقني بأهل الخير، يساعدوني على التخلص من مرضي؛ لأعيش مع أسرتي، والله لا أذوق للأيام طعما منذ أصابني المرض، وزوجي يكافح لتدبير القوت الضروري، ثم أنني أقوم بكل أعمال المنزل من كنس وطبخ رغم أنني لا أستطيع حمل نفسي إلا بالقوة، ويعلم الله كم أعاني من عذاب".. وتنهمر الدموع من عينيها بغزارة وهي بالكاد تحمل نفسها لتنهض؛ كان في ملامحها ألم مضن ودموع لا تنضب.

• عاطـــل عن العمــــل
الأخ "حفظ الله علي الحرازي"- زوج المريضة زهرة- تحدث بالقول:
"الحمد لله على السراء والضراء، والله يبتلي من يشاء من عباده، وأنا عاطل عن العمل ولديّ طفلان لم أستطع لفقر الحال إلحاقهم بالمدرسة، كما لم أستطع تركهم يلعبون مع أطفال الجيران؛ حتى لا يسخروا منهم ومن أمهم المريضة، وقد حصل ذلك أثناء سماحي لأطفالي للعب معهم، ويعلم الله بالحال، وقد حاولت من خلال عربية اليد التي أبيع على متنها الشعير أن أطلب الرزق لكن برد صنعاء أدى إلى بوار بضاعتي، ولزمت المنزل بلا عمل والمؤجر يريد إيجار منزله، وأنا لا حول لي ولا قوة، وليس لي سوى الله، وإن كان الناس قد ساعدوني لبعض الوقت أثناء سفري لعلاج زوجتي إلى سوريا، حيث كلفنا العلاج هناك كل ما لدينا، بل ومازال علينا الكثير من الديون، التي لم نستطع سدادها، ومع طول مدة المرض وانتقاله إلى بقية أجزاء جسم زوجتي، فإننا لا نستطيع القيام بالعملية لاستئصال هذا الورم الحميد، الذي لو تكفل فاعل خير بالعملية، لتم استئصال المرض إلى الأبد".



 ويضيف الحرازي في سياق حديثه: "إنني أدعو من خلالكم فاعلي الخير إلى تقديم يد العون لنا؛ فالورم يزداد يوماً بعد يوم، الأمر الذي جعل زوجتي بالكاد تستطيع حمل نفسها، وقد ينمو الورم هذه المرة لا قدر الله فيتجاوز وزنه خمسة وخمسين كيلو جراما أجار الله المسلمين من هذا المرض".


للتواصل من أجل تقديم المساعدة للأخت زهرة.. إليكم هاتف وإيميل المحرر/ نبيل اليوسفي، الذي يتولى قضيتها للتنسيق معه.
alyousefi80@yahoo.com
 

  
نبأ نيوز

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى