فتيات السعودية حضور زاهى على "الشاشة"

الرياض : زوايا : مها محمد وتهاني البلوي

 

اقتحمت الفتاة السعودية الإعلام  وأثبتت تفوقها إلا إن حضورها التلفزيوني  يعد ملفتا للانتباه ، وتواصل الإعلامية السعودية عملها في مجال الإعلام المرئي بكل اقتدار إلا وانه وبرغم ذلك النجاح إلا إن هناك معوقات حالت دون تواصل بعض الإعلاميات من خلال الشاشة الصغيرة بسبب تقاليد المجتمع أو ضغوط الأسر والمجتمع (موقع زوايا ) تواصل مع عدد من الزميلات الإعلاميات من خلال التقرير التالي ورصدنا نبض معاناتهن وكذلك آراء بعض المشاهدين

الزميلة المذيعة   فوز الخمعلي تقول اتجهت للعمل التلفزيوني بعد إن كنت اعمل صحافية ووجدت في بداية الأمر رفض من الأسرة لكن كان لدي إصرار على المضي قدما في هذا العمل فهو ممتع ويزيد الحصيلة الثقافية لدى الفتاة  السعودية، وتضيف بدأت العمل من خلال محطة تلفزيون أبها كمراسلة لقناة الإخبارية ومن خلال برنامج سؤال اليوم ولازلت أمارس عملي وتتمنى أم كلثوم الحكمي إن تتاح للفتاة السعودية العديد من فرص التدريب والتأهيل

أما ريمونا  فتاة سعودية تعمل مذيعة في إحدى القنوات الفضائية تقول  ـ بالطبع اعترض الجميع على عملي ، لكنهم تراجعوا أمام إصراري على اختيار المهنة التي اعشقها، لكنني بالطبع احترم تقاليد مجتمعي السعودي واحرص إن يكون ظهوري من خلال التلفزيون بشكل لايثير حفيظة الغير ضدي

ووضحت الزميلة تهاني الجهني بمحطة mbcحاليا إل lbcسابقا   إن كثير من الخريجات في مجالات مختلفة يطورن أنفسهن بالدورات الإعلامية ولكن كثيرا من المؤسسات الإعلامية لاتهتم بتدريب وتأهيل الفتاة وتدريبها للتعامل مع الكاميرا أو المايكروفون وحول الصعوبات التي تواجهها وخاصة من قبل المجتمع تؤكد لاتوجد هناك اى صعوبات طالما إن لدى الفتاة السعودية إصرار على التحدي ومنافسة الرجال في جو من الاحترام المتبادل بين الجنسيين وحول النقاب تقول أنها تظهر دون نقاب لكنها محتشمة في ردائها وتؤكد إن احترام التقاليد أمر ضروري ولا تسمح لنفسها إن تتخطى تلك الخطوط التي وصفتها بالحمراء

الحجاب ليس عائقا أمام الفتاة

أما الزميلة ابتسام الحبيل  ة فقد برزت من خلال برنامج قطاف الأسبوع من خلال قناة الإخبارية قبل انتقالها إلى الاقتصادية تؤكد لزوايا أنها وجدت من الأفضل الاتجاه إلى قناة الاقتصادية لأنها وجدت نفسها فيها على حد قولها ، وأضافت الحجاب ليس عائقا أمام الفتاة السعودية كي تبدع من خلال الشاشة الصغيرة فهناك بعض القنوات تطلب مذيعات من فتيات السعودية محجبات تحديدا وتضيف إن الفتاة السعودية تواصل تألقها من خلال القناة الفضائية  وتضع نصب أعينها التمسك بدينها الاسلامي القويم ثم احترامها لعاداتها وتقاليدها الاجتماعية حتى أصبحت مثالا  يحتذى  به

الجرأة في العمل التلفزيوني

أما الزميلة جمانة الشامي   فقد أشارت إن الفتاة السعودية وجدت في الإعلام المقروء تحديدا فرصة لها لكي تثبت وجودها رغم إن هناك بعض التحفظات لعمل الفتاة السعودية في التلفزيون فالعمل التلفزيوني يتطلب إن تكون الفتاة جريئة ومثقفه وذات حضور تلفزيوني ملفت وحول البرامج التي تستقطب اهتمامات المشاهدين تؤكد جمانة إن برامج المنوعات والبرامج المباشرة والشبابية هي أكثر البرامج تفاعل مع المجتمع   وتؤكد لاتجد حرج وهى تظهر من خلال شاشة التلفزيون لأنها واثقة من نفسها ، فألاهم في العمل التلفزيوني الثقة بالنفس

هناك العديد من المواقف التي تعرضت لها بعض الزميلات الإعلاميات من خلال عملهن بالتلفزيون فقد تعرضت الزميلة الإعلامية في قناة فضائية جديدة للضرب المبرح من قبل مدير القناة قبل نحو شهر ، وتقدمت الزميلة البندري احمد ببلاغ إلى الجهات الأمنية ضد مدير القناة ، وتعرضت أيضا زميلة أخرى إلى ضرب مبرح من قبل زوجها الذي طلقها أخيرا بسبب عملها في التلفزيون ولكن الزميلات الإعلاميات لم يسلمن من أعين الحساد فقد تعرضت الزميلة ريما الشامخ في قناة الإخبارية السعودية إلى جلطة كادت إن تؤدى بحياتها وتم نقلها إلى خارج الوطن لتتلقى العلاج ، قالت مصادر مقربة منها إن سبب ذلك أصابتها

 بعين مشاهد وهى تقدم برنامج مباشر من خلال قناة الإخبارية حيث بدأت انطلاقتها في العمل الإعلامي

ورصدنا آراء بعض المشاهدين الفنان السعودي فيصل شعيب زوج المذيعة أم كلثوم الحكمي يؤكد إن الدعم والتشجيع للفتاة السعودية للظهور من خلال العمل التلفزيوني أمرا مهم ، فهو لم يمانع في ظهور زوجته من خلال برامج القناة الإخبارية طالما إن ذلك يقع في اطر لاتخالف العقيدة الإسلامية

ويؤكد المشاهد ماجد القحطانى انه سعيد بان يشاهد برامج تلفزيونية تتسابق على إعدادها العديد من الفتيات السعوديات ، وقال المجتمع المثقف والواعي والمدرك لأهمية العمل التلفزيوني لايرفض إن تعمل الفتاة في هذا المجال  

مدعاة للاختلاط!!

أما عائض كثيم فقد عارض بشده ظهور الفتاة السعودية في التلفزيون يؤكد إن ذلك مدعاة للاختلاط وبالتالي حدوث ما لايحمد عقباه وطالب إن تكون هناك معايير لعمل الفتاة في تلك القنوات بحيث إن يكون الكادر الذي يعمل معها في الاستديو أو إدارة البرامج النسائية من النساء وليس من الرجال