الحدود الليبية- التونسية : زوايا: تهاني البلوي
لاشئ ينطق هنا على الحدود الليبية التونسية سوى لغة الأنين والجوع وإنتظار الفرج ، فكل ساعة تمر وأعداد الهاربين من جحيم معمر القذافي في تزايد ، عشرات الآلاف ينتظرون المعونات وتحرك دولهم وسفاراتهم ولكن مصطفي السوار من السودان يقول لمراسلة موقع "زوايا" ان سفارة بلاده خيبت ظنه ولم تتحرك لنجدته ومن معه ، وينتظر مصطفى مفلح منسي من فلسطين أن تتحرك الجهات والمنظمات الإنسانية لإجلاء الهاربين من أوتون الحرب التى بدأت تتسع فهناك وبحسب روايات وكالات الأنباء عشرات الالاف من العمال المصريين و التونسيين فروا من القتلووقفوا بالطوابير بانتظار طائرة تقلهم . معاناتهم مكبيرة ، يفترشون الارض و يلتحفون السماء و ينتظرون الفرج ، فالازمة اصبحت ازمة انسانية .
واللاجئون في منطقة ام قردان التونسية يعتمدون اليوم في العيش على ما يصلهم من مساعدات غذائية و طبية امدتهم بها بعض الدول العربية والامم المتحدة تخشى من وصول عدد طالبي اللجوء السياسي الى احد عشر الف طلب جلهم من الشرق الاوسط وافريقيا .
وفي جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس وبالقرب من الحدود التونسية يحاول لاجئون أفارقة الالتحاق بنقطة العبور الحدودية القريبة من مدينة نالوت، المدينة التي يسيطر عليها الثوار، محاولين الرجوع الى أوطانهم متجهين جنوبا.
ويقول شعبان بوستة – معارض ليبي “مدينة نالوت تبعد عن طرابلس مائتين وستين كيلومترا، كما تبعد عن الحدود التونسية ستين كيلومترا. هناك مأساة انسانية حقيقية يمر بها اخواننا الافارقة. أغلب اللاجئين في المنطقة هم من الافارقة الذين يتجهون الى منطقة غدامس للدخول الى الجزائر.هم قدموا من الساحل الافريقي والقذافي يحاول الزج بهم في كتائبه الامنية، هم في وضعية غير انسانية وانني اناشد المنظمات الانسانية كي تحاول ايجاد آلية لمساعدة هؤلاء الاشخاص”.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم