تقرير : عبد القوى شعلان (تعز) :
جمعة رحيل لا زحف أرادها اليمنيون بعد نحو 40 يوما ويزيد على بدء اندلاع ثورتهم المطالبة بالتغيير وان بدا المشهد حسب مراقبين قاب قوسين أو ادني من اكتمال بلوغ تلك المطالب التي يسعى إليها المعتصمون منذ نحو 40 يوما.
حشود المعتصمين المطالبين بالتغيير بسطت يدها على نصف المدينة فتوزعت جنوبا حتى شارع حوض الإشراف وشمالا حتى شارع عصيفرة وشرقا حتى شارع زيد الموشكي وغربا حتى سائلة عصيفرة, فيما شوهد المئات في شرفات المنازل وأسطح البنايات يؤدون الصلاة ويدعون الله برحيل هاديء وسلمي للسلطة.
وفيما حمل المعتصمون الورود والزهور تأكيدا على ثورتهم التي يصفونها منذ اندلاعها بالسلمية, هتفوا في الوقت نفسه برحيل نظام على صالح, الذي بدا خطابه أمام مؤيديه في جمعة (السلام) في ميدان السبعين صادما لهم، وقد كانوا يتوقعون منه ليونة ومرونة بعد كل ما حدث من (مجازر) أودت بعشرات المعتصمين من شباب ثورة التغيير في ساحة جامعة صنعاء وعدن وتعز ومدن أخرى.
خطيب ساحة الحرية في يوم (جمعة الرحيل) ضياء الحق ادريس- بشر المعتصمين بالنصر وطالبهم بمزيد من الثبات حتى تتحقق مطالبهم في التغيير, وخاطب من اسماهم بالمترددين بقوله: نقول لهم سارعوا إلى ساحة الشرف والحرية والاعتصام ونصرة أخوانكم الأحرار المطالبين بدولة مدنية خالية من الفساد والمفسدين).
وسخر الخطيب من دعوة النظام لمؤيديه إلى جمعة (السلام) ودعا المعتصمين إلى التلاحم والصبر وعدم الانجرار وراء الفوضى والتخريب وان يتمسكوا بمبدأ الاعتصام السلمي مهما كان الثمن. كما دعا الجيش والأمن في اليمن الى نصرة الشعب الذي هم منه وهو منهم ومعاناتهم واحدة في كل شيء.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم