0

Martyr_Rida_Shakir


 دمشق (زوايا) تاج حيدر وكالات : 
 
أكد ناشطون ومنظمات حقوقية سورية أن قوات الأمن السورية ومليشيات تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد قتلت السبت 11 مدنيا في اقتحامات ومطاردات جديدة شملت عدة محافظات، حيث خرج المتظاهرون مجددا بالآلاف هاتفين بإسقاط النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولجان التنسيق المحلية، إن بعض الضحايا توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها مساء الجمعة وصباح السبت في عدد من المحافظات بينها حمص (وسط) وإدلب (شمال) وريف دمشق.

وكان 23 سوريا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن والشبيحة وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية ومنظمات حقوقية محلية، في ما أطلق عليه "جمعة الموت ولا المذلة".

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن أربعة قتلوا وجرح عشرة عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين في حي بابا عمرو بمدينة حمص. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن مقتل اثنين أثناء اقتحام قوات الأمن والشبيحة حييْ جورة الشياح ودير بعلبة بحمص أيضا.

وأضاف المرصد أن أربعة توفوا في محافظتي حمص وريف دمشق، متأثرين بجراح أصيبوا بها مساء أمس، مشيرا إلى أن شخصا آخر توفي تحت التعذيب، وألقى الأمن بجثته أمام منزل ذويه في بلدة القصير بحمص، وهو ما دفع بالمئات إلى التظاهر.

وأضاف المرصد السوري أن ثلاثة مدنيين قتلوا في عمليات اقتحام لبلدتيْ جيش، ومعرة حرمة بمحافظة إدلب. وقال شاهد عيان للجزيرة في وقت سابق السبت إن القوات السورية تطارد ناشطين في بساتين بريف إدلب القريبة من الحدود مع تركيا.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العمليات الجارية في ريف إدلب -والتي دفعت آلاف السكان إلى النزوح- تستهدف مطلوبين من الناشطين، كما أنها تستهدف المدعي العام لحماة عدنان البكور الذي يرجح أنه يحاول دخول تركيا.

وكان البكور أعلن قبل أيام استقالته من منصبه احتجاجا على عمليات قتل جماعي في حماة، تشمل تصفية 72 سجينا.

وفي سياق العمليات الأمنية المستمرة بلا هوادة، اعتقلت القوات السورية اليوم أيمن حمادة نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب وفق ما قالته مصادر للجزيرة.

وبث ناشطون تسجيلا مصورا يظهر طائرة مقاتلة تحلق في سماء بلدة الحولة بريف حمص لترهيب المحتجين، حسب ما قالوه، وتحدثوا في الأثناء عن اشتباك بين الجيش والأمن في مدينة الرستن القريبة.

وكانت القوات السورية بدأت قبل يومين عملية عسكرية في بلدة تلكلخ التي تتبع أيضا لمحافظة حمص. وتحدثت وكالة الأنباء السورية اليوم عن مقتل ثلاثة من أفرد الأمن برصاص "مسلحين" في حمورية وعربين بريف دمشق وتلبيسة بحمص.


ولم تمنع حملات الدهم والاعتقال -التي تخللها إطلاق نيران الرشاشات وفي بعض الأحيان القذائف- خروج مظاهرات كثيرة السبت.

وبث ناشطون على الإنترنت تسجيلات مصورة لمظاهرات مسائية في حمص، وكانت سبقتها بقليل مظاهرة حاشدة شارك فيها 15 ألف شخص.

ونظمت قبل ذلك مظاهرة شارك فيها مئات من أطفال المدينة. وفي وقت سابق السبت، تظاهر ما لا يقل عن 1500 من سكان بلدة القصيرة بحمص بعد رمي الأمن جثمان المواطن الذي كان معتقلا، وتوفي على الأرجح تحت التعذيب.

وفي المحافظة نفسها، تظاهر مساء السبت آلاف من سكان مدينة الرستن، كما أكد ناشطون خروج مظاهرة في حماة بعد الظهر، وكذلك في بلدات بريف دمشق، وفي حي القدم بدمشق نفسها.

وفي الأثناء، بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر السبت زيارة لسوريا تستمر حتى غدا الأحد، ويتحادث خلالها مع الرئيس بشار الأسد.

ويسعى كيلنبرغر إلى الحصول على تسهيلات للقيام بأول زيارة من نوعها للسجون السورية التي يقدر ناشطون عدد المعتقلين فيها -على خلفية الاحتجاجات التي بدأت منتصف مارس/آذار الماضي- بما لا يقل عن عشرة آلاف.

وكان كيلنبرغر حصل في يونيو/حزيران الماضي على موافقة من حيث المبدأ على زيارات للسجون السورية، لمقابلة معتقلين والتعرف على ظروف اعتقالهم.

وقالت اللجنة الدولية للصيب الأحمر إن ضمان وصول الرعاية الطبية للمصابين والجرحى سيكون من التحديات الإنسانية العاجلة التي سيتم التطرق إليها مع السلطات السورية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى