0

القاهرة (زوايا) متابعات :
 
في سرية تامة بدأت قناة «النهار» الإعداد لفيلم وثائقي عن حادث العبارة السلام 98 التي تسببت في مقتل 1312 مصريا عام 2006 قبالة البحر الأحمر وعلي بعد 57 ميلا من الغردقة. وهو الحادث الأكثر إجراما في عصر مبارك.

وجاءت البداية من علاء الكحكي مدير وكالة ميديا لاين الإعلانية الذي التقي خلال الأيام القليلة الماضية عددا من المحامين وأسر الضحايا لإقناعهم بالتحدث في فيلم تسجيلي يوثق الحادث.

ومن ضمن اللقاءات اجتماع لمدة ثلاث ساعات في أحد الأماكن بمدينة نصر بين الكحكي وبين أحد كبار المحامين الموكل إليهم الدفاع عن أسر الضحايا وفي الاجتماع عرض الكحكي «أي مبلغ» علي المحامي مقابل الظهور لمدة ربع ساعة والتحدث بحرية.

وعندما سأله المحامي عن إمكانية مشاهدة النسخة النهائية من الفيلم رفض الكحكي قائلا: إن هناك عددا كبيرا من الأهالي والشهود والمسئولين من المقرر أن تتم استضافتهم ومن الصعب تحقيق هذا الشرط في ظل ضرورة الانتهاء من الفيلم بصورة سريعة.

الكحكي، الذي أكد في بداية إطلاق القناة، نهاية يونيو الماضي، أن القناة ملتزمة بالمهنية وأن مصادر تمويلها تتميز بـ «الشفافية»، ردا علي ما قيل عن ملكية القناة لممدوح إسماعيل مالك العبارة الهارب إلي لندن منذ .2006 لم يستطع فيما يبدو التماسك طويلا أمام رغبات ملاك القناة

وشاركه في نفس الوقت سمير يوسف رئيس القناة والدكتور وليد مصطفي رئيس مجلس إدارة القناة - رئيس مجلس إدارة «اليوم السابع» في الوقت نفسه - حيث اعتبروا جميعا أن الهدف الرئيسي الآن هو الانتهاء من الفيلم الوثائقي.

مصادر مقربة من كواليس «النهار» أكدت لنا أنه سوف يذاع - فور الانتهاء منه - بصورة مكثفة ولن يتضمن أي مشاهد من صور الغرق والقتلي والأسماك التي التهمت أجساد الضحايا. والترتيب أن يكون فيلما يغرق المشاهد في تفاصيل قانونية عن عدم مسئولية أحد بعينه عن الحادث المأساوي مع عرض لقطات لغرق سفن في دول أخري باعتبار أن ذلك يحدث في كل بلاد العالم و«شيء طبيعي ومتكرر»!

فسمير يوسف رئيس القناة يلعب هنا دورا محوريا في تشكيل التوجه الجديد.. ففي حين يقوم الكحكي بنفسه بلقاء المصادر المتوقعة دون الاعتماد علي أي من فريق الإعداد بالقناة، فإن سمير يوسف يركز علي الانتهاء من الفيلم الذي رصدت له ميزانيات «مفتوحة» من لندن.

وهو ما يشير بدوره إلي الدور الذي يلعبه ممدوح عباس داخل الأروقة الإعلامية إذ يردد البعض إغداقه ملايين الجنيهات علي مشروعات إعلامية تحاول تبرئته من «أكبر فضائح النظام السابق».. وتحاول مسح الدماء العالقة باسمه.. لكن المثير أيضا هو ما تردد عن تزامن هذا التحرك مع قيام الأمير عبدالرحمن بن طلال شقيق «الوليد» 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى