0
 إنتهاكات مستمرة للإحتلال الإسرائيلي
   فلسطين (زوايا) محمود القصاص: 
في ظل تصاعد اعتداءات المغتصبين الصهاينة على حقول الزيتون في الاراضي الفلسطينية بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون لهذا العام، كشف تقرير لجمعية الإغاثة الزراعية حقائق مفزعة عن قرية جالود جنوب شرق مدينة نابلس التي يتهددها الاغتصاب.

وأشار التقرير الذي يوثق انتهاكات المغتصبين الصهاينة في موسم الزيتون الحالي، أن الحزام الاستيطاني الذي يحيط بأراضي قرية جالود من ثلاث جهات هو مؤشر ذو دلالات على أن الثابت الوحيد في المتغيرات التي تفرضها 7 مغتصبات جاثمة على أراضي القرية، هو التوسع على حساب أراضي السكان لا سيما المزارعين منهم.

ونوه التقرير الى أن حدود القرية المغلقة مقارنة بالمغتصبات التي لا حدود لها بسياج أو سواتر على خلاف طابع المغتصبات المتعارف عليه، جعل من حقول زيتون القرية قابلة للاغتصاب، حيث تشير الحقائق على الأرض الى أن عمليات المصادرة التي طالت 150 دونما من حقول زيتون القرية هذا العام تجعل من المساحات الزراعية المتبقية لدى المواطنين قابلة للمصادرة، خاصة وأن المعطيات حول منع المزارعين من الوصول إلى 1000 دونم من حقول الزيتون هذا العام، تصب بهذا الاتجاه.

 إغتصاب  مزارع الزيتون "جالود" وفي الصورة الآهالي يخمدون النيران
ووثق التقرير انتهاكات المغتصبين لهذا العام، والتي تمثلت بإشعال مغتصبي مغتصبتي (إحيا) و(شافوت راحيل) الجاثمتين على أراضي القرية لحوالي 200 دونم من حقول الزيتون، مما تسبب باحتراق 185 شجرة زيتون، كما أحرق المغتصبون يوم الجمعة الماضي (21-10) حوالي 100 دونم من حقول الزيتون، مما تسبب باشتعال 60 شجرة تعود ملكيتها للمزارع محمود الطوباسي.

كذلك أشار التقرير إلى اعتداءات المغتصبين على المزارعين والأهالي والتي أسفرت بعد هجوم لهم على السكان عن إصابة العشرات وتم نقل 25 مزارعا ومواطنا منهم إلى مستشفيات نابلس، كما هاجمت مجموعة من المغتصبين يوم الجمعة الماضي (21-10) أكثر من 200 متطوع ومتضامن محلي وأجنبي كانوا يشاركون المزارعين في قطف ثمار زيتونهم في جالود، مما أسفر عن إصابة 3 مزارعين ومتضامن أجنبي.

وبحسب التقرير، فقد صادر مغتصبو (آش كودش) إحدى المغتصبات السبع الجاثمة على أراضي القرية، 150 دونما من حقول الزيتون هذا العام، كما منعت سلطات الاحتلال خلال موسم الزيتون الجاري وصول 20 مزارعا إلى 1000 دونم من حقول الزيتون شرق القرية بحجة محاذاتها وقربها من المغتصبات.

وحذر التقرير من الخطر المحدق الذي لا يتهدد موسم وحقول الزيتون للعام الجاري، بل الوجود الفلسطيني في القرية، لا سيما وأن مساحة أراضي القرية في تناقص منذ العام 1979، حيث تبلغ المساحة الكلية لأراضي القرية 20 ألف دونم صودر منها 16 ألف دونم، وما تبقى من مساحة ( 4000 دونم ) محددة كمساحة عمرانية ومساحات زراعية مبعثرة في التلال المحيطة وبين منازل المواطنين، وهي آخذة بالتناقص نتيجة عمليات المصادرة والتوسعة للمغتصبات سنويا. 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى