"زوايا" في تيماء الكويتية : تظاهرات ساخنة تعيد لـ "البدون" كرامتهم !

 نداءات تتعالى لكى تنصت الحكومة الكويتية

 الكويت : ناصرغالب القحطاني وكالات : 

تيماء لم تكن سوى منطقة من المناطق الهامة والحساسة تتبع للجهراء الكويتية يعيش سكانها على صفيح ساخن بعد اندلاع المواجهات بين رجال الامن وسكا نها من البدون ، لايبدو الوضع مطمئنا فهناك مواجهات ساخنة تتم ، وسط كر وفر بين البدون ورجال الأمن وتأتي تغريدات التويتر لتطالب الحكومة الكويتية كى "تنصت" 
حيث شهدت أمس  الاول   تظاهرات فئة غير محددي الجنسية “البدون “  وبحسب مصادر مختلفة  شهدت ساحة الحرية في تيماء غياب كامل لأفراد هذه الفئة في الوقت الذي تواجدت فيه القوات الخاصة وضباط الداخلية الساحة وسط ترقب كبير لردة فعل البدون بعد جمعة دموية جمعتهم بالقوات الخاصة في الأسبوع الماضي.

وقال تقرير صحفي يرصد حقيقة الوضع هنا لم يكن هناك أي ردة فعل جانب البدون حيث استمرت الأمور بشكل هادئ وسط نقاط تفتيش وحظر تجول فرضه رجال الأمن في منطقتي الصليبية وتيماء بدء من مساء أمس الأول حتى صباح الجمعة كانت القوات الأمن ترفض دخول فئة الشباب للمنطقتين في حين يسمح للعوائل بالدخول بإذن من ضابط النقطة.

وكانت هناك مناداة من قبل عدد من القائمين على التظاهرات للبدون بضرورة الخروج للتظاهر لمواصلة المشوار لكن هذه النداءات التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر “و” الفيس بوك” لم تأت بأي جديد في ظل خوف وتحفظ من البدون على الخروج بعد القسوة التي عاملتهم بها الداخلية في الجمعة الماضية والتي أسفرت عن ضرب عدد كبير منهم واعتقال أكثر من 62 شخصا ولا يزال الأغلبية منهم محتجز في إدارة المباحث الجنائية على ذمة القضية.

وحضر ظهر أمس عدد من النشطاء السياسيين وعدد من مسؤولي جمعيات حقوق الإنسان وفريق الرصد التابع للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان منذ الصباح الباكر إلى ساحة الحرية وقاموا بأداء الصلاة في المسجد الذي يشكل انطلاقة تظاهرات البدون في الأسابيع الماضية ومن النشطاء كان متواجد فارس البلهان من حركة السور الخامس.

ساهمت النقاط الثابتة للقوات الخاصة ورجال الداخلية في إنهاء مسلسل مظاهرات البدون خصوصا بعدما استمر تمركز القوات طوال الأسبوع الماضي الأمر الذي نتج عنه خوف المتظاهرين البدون من الخروج ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان تحذيري للبدون لمنع من التظاهر وأكتفت بوضع نقاط ثابتة للقوات الخاصة ورجال الأمن في منطقتي تيماء والصليبية بعكس الإجراءات التي قامت بها الوزارة في الأسبوع ما قبل الماضي حيث أصدرت بيانيين تحذيرين لردع البدون عن التظاهر الذي شهدت جمعة دموية للبدون والقوات الخاصة.

ولم تتوقف إجراءات وزارة الداخلية عند حدود وضع النقاط التفتيشية الثابتة بل قامت وعلى امتداد الأسبوع الماضي بتفتيش السيارات الخاصة بالبدون وتفتيش الأشخاص القادمين لها كما قامت بتفتيش الهواتف النقالة الذكية والتي تحمل مميزات التصوير عن بعد والتواصل مع المواقع الالكترونية العالمية لبث مشاهد الفيديو التي تم تصويرها لمظاهرة الجمعة الماضية.

وأكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أن تمركز القوات الخاصة في تيماء والصليبية سينتهي اليوم بانسحاب هذه القوات وعودتها لمراكزها بعد انتهاء مسلسل التظاهرات بعد أن قضت أسبوعا كاملا مناوبة في المنطقتين.

ومن ناحية أخرى أفرجت النيابة العامة عن ثلاثة معتقلين ممن احتجزوا على ذمة تظاهرات الجمعة الماضية احدهم خرج بسبب صغر سنه لكونه حدث والآخرين بحكم الإعاقة البصرية ومرضى الكلى وتحدث احدهم لـ”عالم اليوم” موضحا ما حدث لهم منذ يوم الاعتقال إلى الخروج بكفالة مالية بلغت الـ 200 دينار وبكفالة شخصية على أن يعودوا للمباحث الجنائية صباح يوم غد الأحد لاستكمال بعض الإجراءات وبين المعتقل أن المباحث الجنائية والنيابة العامة تعاملت معهم بشكل راق جدا ولم تقم بضربهم أو التلفظ عليهم بألفاظ بذيئة.

وأضاف المعتقل قائلا “ أنهم لم يتعرضوا لضرب بعد تسليمهم للمخفر ومنهم من تم تحويله إلى إدارة المباحث الجنائية التي تعاملت معهم بكل احترام وتقدير وتم التحقيق معهم في المباحث وكذلك في النيابة العامة وتم إبقاؤهم في الحجز على ذمة القضية “.

وفيما يتعلق بهويات وأعمار المعتقلين قال “ كان الحجز يشمل عدد كبير من المعتقلين جميعهم على ذمة قضية تظاهرات تيماء وهم من أعمار مختلفة وهناك شخصان سعوديان تم ضبطهم بشكل غريب واحدهما يعمل بوزارة الداخلية والآخر ابنة والغريب أن الأب السعودي جاء لمكان التظاهر لإنقاذ ابنه فتم احتجازه معنا وسط صراخه ومناشدته لرجال الأمن بالقول أنه سعودي ولا علاقة له بما يحدث وهو أحد رجال الداخلية”.

واختتم المعتقل حديثه بالقول “ إنه على ثقة بالقضاء الكويتي الذي سينصف جميع المعتقلين من التهم التي وجهت إليهم خصوصا بعدما تأكد وجود معاقين ضمن المحتجزين وسعوديين وهناك أيضا معتقل كان معاقا ذهنيا كل هذه الأمور سوف تؤكد للقضاء بأن الاعتقال تم بشكل عشوائي بغرض بث الرعب بين المتظاهرين على حساب المعتقلين وناشد جميع المسؤولين الإفراج عن البقية بضمان مالي أو شخصي نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها داخل الحجز خصوصا وأنهم لم يتحدثوا مع ذويهم من يوم الاعتقال حتى هذه اللحظة”.

من جهته رد الشيخ بدر الحجرف على اشاعات قرار منع من يقل عمره عن 40 عاما من الصلاة في المسجد الشعبي المقابل لساحة الحرية في تيماء.

قال تعالى{«ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه}، وقدم المحامي فايز العتيبي كتابا إلى النائب العام يطلب فيه الافراج عن المتهمين بالمظاهرات الخاصة من فئة البدون والذين قام بالدفاع عنهم مع جمع من المحامين مطالبا بالنظر إليهم بعين الانسانية والعطف خصوصا وان من بين المعتقلين اناس مرضى.

وقد قال مرشح الدائرة الرابعة الدكتور فهد سماوي الظفيري لقد ابدى اخواننا الكويتيون البدون شعورا بالمسؤولية وضبط النفس واوصلوا رسالة بسلمية مطالبهم والآن على الداخلية ان ترد التحية بأحسن منها مشيرا بمدير أمن الجهراء اللواء ابراهيم الطراح لسعة صدره وتفهمه لمعاناة الناس وقدرته على التحاور والتفاهم معهم.

واضاف نحن الآن في حاجة لمبادرة من وزير الداخلية لتهدئة الاوضاع وأولها اطلاق سراح المعتقلين البدون ورؤية جادة لغلق ملف البدون للأبد من أجل الكويت


 

 مظاهرات البدون في تيماء

و تم اغلاق مدخل منطقة الصليبية الرئيسي من قبل رجال الشرطة منذ الساعة 11 مساء الخميس حيث تم منع دخول أي شخص إلى المنطقة بعد هذا التوقيت ما ادى إلى استخدام الاهالي إلى مداخل فرعية غير معروفة لرجال الشرطة.

واوقفت نقطة تفتيش في منطقة الصليبية مواطنا كان يزور اقرباءه في المنطقة ، وعند التدقيق على اوراقه الثبوتية تم سؤاله عن سبب تواجده في المنطقة فذكر انه في زيارة عائلية فكان فرد عليه ضابط القوات الخاصة: «عبالك كويتي ما نسويلك شيء» 


وشعر السكان باستياء عارم من اهالي الصليبية وتيماء من تواجد المقنعين من رجال القوات الخاصة طوال الاسبوع الماضي وعمل نقاط تفتيش في جميع المداخل والمخارج


وامتثل البدون لمطالبات الكثير من الناشطين السياسين وبعض المرشحين الذين طالبوا ابناء فئة البدون وقف التظاهرات لمدة شهر ريثما تنتهي انتخابات مجلس الأمة واكتشاف مدى جدية وعود الحكومة في تنفيذ وعودها بتجنيس المستحقين خلال الشهور القادمة.