تاج حيدر - دمشق وكالات :
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بقوات لحفظ السلام وتوقف التعامل الدبلوماسي مع النظام السوري
- الفيصل يشددد على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري
طالب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها الأحد خلال أعمال الدورة المستأنفة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بعدم التهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا في ظل خيبة الأمل من موقف مجلس الأمن الدولي، داعياً الجامعة العربية إلى أن تنظر مجدداً في مبادراتها على نحو يتفق مع هذه المستجدات.
وذكَّر سموه بتحذير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من هذه النتيجة المأساوية عندما وجه في رمضان الماضي رسالة لأشقائه في سوريا طالبهم فيها بالتعامل مع تلك الأحداث بالحكمة والعقل باعتبار أن ما يحدث في سوريا ليس من الدين الحنيف في شيء وليس من القيم والأخلاق العربية في شيء، لافتاً إلى أن القيادة السورية فضلت المضي قدما في قتل شعبها وتدمير بلادها من أجل الحفاظ على السلطة.
وقال: “إن ما تشهده سوريا يوضح بما لا يدع مجالا للشك أنها ليست حربا عرقية أو طائفية أو حرب عصابات بل هي حملة تطهير جماعية للتنكيل بالشعب السوري وفرض سيطرة الدولة عليه دون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية أو دينية”، متسائلاً: “هل يستدعي حفظ الأمن كما يدعي النظام تدمير أحياء بالكامل بالأسلحة الثقيلة والصواريخ؟ وكيف يمكن التسليم بزعم أنها حرب إرهابية فهل يصدق العقل امتلاك الإرهابيين لدبابات يقصفون بها المدن ولأي غرض؟”.
ونوه وزير الخارجية بتراخي البعض وتقاعس بعض الدول الأجنبية ناهيك عن فشل مجلس الأمن الدولي المعني بمسألة حفظ الأمن والسلم الدوليين عن التعامل الجاد مع هذه الأزمة، مما أدى إلى اهتزاز ثقة العالم كله في الأمم المتحدة وهو الأمر الذي جعل النظام السوري يتمادى في قمعه وقتله لأبناء شعبه دون أي شفقة أو رحمة.
وأشار إلى ضرورة أن يكون على رأس أولويات الدول العربية الاستجابة للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري للتخفيف من معاناته الإنسانية وتوفير ما يحتاجه من دواء وغذاء ومأوى وحث كافة المنظمات الدولية المعنية للقيام بمسئولياتها وواجباتها في هذا الشأن، منوها بعدم رغبة المملكة في التدخل العسكري تحت أي ظرف من الظروف لتجنيب سوريا مخاطر الصراعات الأهلية المدمرة أو الانزلاق إلى الفوضى والخراب.
وشدد على ضرورة ألا تذهب الدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض سوريا الحبيبة هدرا وأن من ثبت تورطه في هذه الأعمال المشينة يجب أن تطاله العدالة الدولية وأن يعرض أمره على محكمة الجنايات الدولية.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قرر الأحد وقف كل أشكال التعامل الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية.
ودعا المجلس، المنعقد على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بالقاهرة، كافة الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري إلى مواكبة الإجراءات العربية في هذا الشأن، ومنها تشديد تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري، ما عدا ما له مساس مباشر بالمواطنين السوريين، وإنهاء بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية، ودعوة مجلس الأمن لإصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقرر المجلس الطلب من الأمين العام تعيين مبعوث من الجامعة العربية لمتابعة العملية السياسية، والترحيب بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية المقرر عقده في فبراير الجاري، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل أشكال الدعم السياسي والمادي لها.
وكان محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا قدم استقالته في وقت سابق الاحد خلال اجتماع الجامعة العربية المنعقد في العاصمة المصرية لبحث الازمة السورية.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان “الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب قدم استقالته اليوم”، بدون ان يضيف مزيدا من التفاصيل.وعلى صعيد متصل قالت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الأحد أن الحصيلة الأخيرة لعدد شهداء الثورة السورية ليوم السبت 67 شهيد حسب "فريق احصاء وتوثيق الشهداء في الهيئة عظمهم في حمص ومن بينهم طفل و3 نساء و 14 مجند امنشقا أحدهم رقيب أول، وتوزع الشهداء على المحافظات كالتالي: حمص 34 بينهم 3 نساء وطفل ، درعا :11 ، دمشق وريفها : 11 ، الحسكة : 5 ، ادلب :3 ، حماة : 2 ، دير الزور : 1
وفي درعا | بلدة تسيل اقتحم الجيش السوري بوحشية بلدة تسيل (35 كم شمال غرب درعا) واسفر اطلاق النار العشوائي الى سقوط شهيدين على الأقل وعشرات الجرحى و تم احراق وتخريب العديد من المنازل والمحال التجارية كما تم حرق المجمع السكني التابع للجمعية الخيرية في البلدة واعتدوا على مقبرة البلدة وقاموا بتخريب القبور، بالإضافة لحملة اعتقالات طالت العشرات من الشباب، وهناك أنباء عن تواجد 13 جثة بالقرب من البلدة لم نتمكن من التأكد منهم بعد.
وفي درعا | درعا البلد استشهد الطفلة اسيل انور الجبر التي تمت اصابتها على اثر اطلاق الجيش السوري النار على سيارة والدها اثناء عبورهم من دوار داعل قادمين من الشيخ مسكين باتجاه درعا، و هي من اهالي الشيخ المسكين و سكان درعا حي السبيل و والدها الطبيب محمد انور الجبر من الشيخ مسكين، وقامت عصابات الأمن بمداهمة منزل والد الشهيدة الطفلة لاختطاف جثمانها الطاهر وإخفاء جريمتهم لكن اهلها قاموا بإخفاء جثمانها.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم