1
 الطريقي
بقلم : صالح الطريقي 
لا أود الحديث عن «حمزة كاشغري» الذي كان يتردد على حلقات القرآن الكريم، قبل أن يأخذ مسارا أضله، فالمحكمة هي من سيفصل، مع تمنياتي بأن تتبنى إحدى أكاديمياتنا دراسة هذه الحالة وكيف انتقلت من النقيض إلى النقيض، أو ما هي الأسباب التي جعلته ينتقل ؟
قلت: لا أود الحديث عن «حمزة»، بيد أني أود الحديث عما حدث لعائلة «كاشغري» التي لم ترتكب ذنبا سوى أن «حمزة» منهم.
فما حدث للعائلة لا يمكن لمسلم أن يستسيغه أو يقبل به، فالهجوم على الأسرة كان لا إنسانيا، بل وتم نشره في كل مكان، حتى على «اليوتيوب» يمكن لك أن تدخل وتشاهد شعرا ينتهك وينهش آدمية ولحم الأسرة.
وحين تسأل هؤلاء الشعراء والمحاربين ما دخل الأسرة بما فعله «حمزة» ؟
يطالك شيء مما طال الأسرة، وأن الأمر محسوم فهو وأسرته مباحون بسبب خطيئته، مما يجعلك تتمتم: هل يعقل أن ندافع عن الإسلام بفكر الجاهلية ؟
ذاك الفكر الذي كان يتعامل مع الأمور بنفس الطريقة، إن أخطأ فرد من قبيلة، شنت الحرب على كل القبيلة وسفكت الدماء وسبيت الأموال والنساء.
هل يعقل يا صديقي أننا وإلى الآن لم نتغير، ولم نفرق بين عدل الإسلام وقانون الجاهلية الذي يبيح كل القبيلة، فيما الإسلام يرفض أن يحاكم إنسان بجريرة إنسان ؟
ما يحزنني أننا كل يوم نصلي خمس صلوات وثمة من يتسنن ومن يوتر، في التشهد نقول: «اللهم صل على محمد ...» ، مع أننا وقبل التشهد وفي الركعة الأولى نقول : «تبت يدا أبي لهب» ، وأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم..
فلماذا ورغم صلواتنا اليومية، لم نفهم إلى الآن أن الإسلام يحاسب الإنسان على عمله، فيما الجاهلية تحاسب القبيلة على عمل الإنسان؟
التوقيع : صديقك.

إرسال تعليق

  1. اقول دور لك سالفه تشتهر فيها غير هالسالفه
    رجل يسب النبي وانت جاي تمدحه وتمدح عائلته
    اكيد عائلته ما لها ذنب بس لا تدافع عنه

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى