كمال محمود - زوايا :
كشف مقطع فيديو بث على الإنترنت عن مشاهد مؤلمة ويظهر فيها ممرض أو أخصائي تغذية، يبدو أنه من جنسية آسيوية، يعمل لصالح مركز التأهيل الشامل في محافظة عفيف، يكيل أنواع العذاب والضرب لأحد نزلاء المركز، فيما ترك الآخر عاري الجسد.
وبحسب صحيفة “عفيف” الإلكترونية، قام أحد عمال المركز بضرب أحد النزلاء المعاقين إلى لجنة خاصة للمتابعة، فيما قالت الصحيفة، إن تاريخ تسجيل المقطع الذي وصلت مدته إلى أكثر من 5 دقائق، غير معلوم.
وبحسب المصدر ذاته، أكد مدير مركز التأهيل الشامل في عفيف، خالد العمري، أن مركزه هو مسرح وقوع الحادثة، التي لم تكن معلومة لإدارته، كاشفاَ عن أن “الممرض” الذي شوهد يعنف النزيل المعاق، سبق وأن رصدت عليه بعض الملاحظات البسيطة، لكن لم تكن ترقى إلى هذه الوحشية غير المعلومة في التعامل مع النزيل.
وحول زمن وقوع الحادثة، أوضح العمري، “أن الممرض الذي ظهر في الفيديو، تم نقله من مكان عمله إلى قسم آخر خلال شهر رمضان الماضي، وهو ما يعني أن الحادثة تم تسجيلها الصيف الماضي”، مؤكداً أنه سيتم فتح تحقيق عاجل في تفاصيل وقوع هذه الحادثة”.
وأضاف أن المقطع الذي يحتوي على معاملة الممرض للنزيل بشد إحدى أذنيه هو في الأصل علاج لحالات الإعاقة التي تعاني من تخلف عقلي شديد لكن ليس بقدر المبالغة على النحو الذي يظهر في الشريط والذي مارسه الممرض على المعاق.
وفي هذه الأثناء، شجب مغردون على “تويتر”، الحالة التي وصفوها بموت الضمير، وغياب الإنسانية، وضعف وسائل الرقابة والمتابعة في مراكز التأهيل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث أنشأوا “هاشتاغ”، طالبوا من خلاله مسؤولي وزارتي “الصحة” و “الاجتماعية” بتحمل مسؤولياتهم اتجاه ما حدث.
محدث :
محدث :
- باشرت محكمة عفيف النظر في قضية تعنيف المعاقين في مركز التأهيل الشامل عقب تصديق اعترافات المتهمين. وتشير المصادر إلى أن المتورطين في الجريمة أحدهما مسلم والآخر هندوسي يعملان لصالح الشركة التي تقوم بتشغيل المركز، بحسب صحيفة “الاقتصادية” السعودية.
- تم القاءالقبض على الممرض والشئون الاجتماعية فتحت ملف تحقيق في الواقعة وجه رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بتشكيل فريق عمل وتوجيهه لمنطقة عفيف لرصد كافة التجاوزات والتحقيق في الانتهاكات الواردة في التسجيل الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مظهراً اعتداء بعض العاملين في مركز التأهيل الشامل على أطفال بشكل وحشي، وقد وقف فريق الهيئة على القضية ويسعى إلى استكمال الاجراءات النظامية اتجاه من قام بهذه الانتهاكات، لينال العقوبة المناسبة وفق الانظمة القانونية والشرعية النافذة في المملكة، كما طالبت الهيئة بكف أيدي جميع العاملين في تلك الوردية ومن تواجد أثناء اعتداء الممرض ولم يحركوا ساكناً تجاهه ، كما طالبت الهيئة من الجهات المعنية بضرورة تأهيل العاملين في هذه القطاعات الحساسة، وتعيين الملائم نفسيا واكاديميا للعمل في مراكز التأهيل الشامل ، مشددة بضرورة تنوع مصادر الرقابة من خلال كاميرات المراقبة والجولات المفاجئة من قبل المناوبين والقائمين على المركز.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم