0
كتب : د. أحمد آل زارب : 
حُسن تربية الأبناء والقيام بواجب التنشئة الاجتماعية الإيجابية،والعمل على صيانة فطرتهم عن الانحراف والضلال،تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم :"كُلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة فأبواهُ يُهوِّدانِهِ،أو يُنصِّرانِهِ،أو يُمجِّسانِهِ[1])
14 ـ توفير مقومات التربية الإسلامية الصحيحة لأفراد الأسرة عن طريق العناية بمختلف الجوانب الشخصية للإنسان(روحياً،وعقلياً،وجسمياً).والحرص على توازنها وتكاملها لما لذلك كله من الأثر الكبير في تشكيل وتكوين الشخصية المسلمة السوية،والعمل على تفاعلها وتكيفها مع ما حولها من المكونات،ومن حولها من الكائنات بصورةٍ ايجابيةٍ،ومستمرةٍ طول فترة الحياة .
15ـ الحرص على توعية أعضاء الأسرة وخاصة الصغار منهم بكل نافعٍ ومفيد،والعمل على تصحيح مفاهيمهم المغلوطة،وحمايتهم من كل ما يُهدد سلامتهم وسلامة غيرهم،وتعليمهم الأخلاق الكريمة،والآداب الفاضلة،والعادات الحسنة حتى يشبون عليها،ويتعودون على مبدأ التحلي بالفضائل،والتخلي عن الرذائل .
16 ـ إكساب أعضاء الأسرة الخبرات الأساسية والمهارات الأولية اللازمة لتحقيق تكيفهم وتفاعلهم المطلوب مع الحياة،وإكسابهم الثقة بالنفس،والقدرة على التعامل مع الآخرين .وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدور التربوي للأُسرة في عصرنا الحاضر قد تقلص بعض الشيء ولم يعد بنفس المنـزلة التي كان عليها من قبل،والسبب في ذلك أن هناك مؤسساتٍ اجتماعيةٍ أُخرى تمكنت في العصر الحاضر من مُزاحمة الأسرة والسيطرة على معظم الوقت الذي يقضيه الإنسان تحت تأثيرها ومن هذه المؤسسات وسائل الإعلام التي تُعد بحق في عصرنا أهم وأبرز المؤسسات التربوية الاجتماعية المؤثرة تأثيراً فاعلاً في حياة الإنسان صغيراً كان أو كبيراً،جاهلاً أو مُتعلماً،ذكراً أو أُنثى.


[1]( رواه البخاري ، الحديث رقم  1385، ص 222 )

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى