مطاعن: كانت أحياء ابها تتواصل في رمضان والعيد
الشهراني :امام قرية تمنيه رفض خبر الراديوعن دخول رمضان باعتباره من "الجن" !
مرعي عسيري - ابها:
اقامت جمعية الثقافة والفنون بابها ضمن نشاط المنتدى الثقافي مسامرة رمضانيه عن الحياة في رمضان في ابها وقراها قبل مرحلة التطور،و شارك في هذه المسامره الأديب والشاعر احمد إبراهيم مطاعن والأديب والشاعر على حسن الشهراني ، وأدار الحوار الكاتب على عبد الله القاسمي .
وقد بدأت الأمسيه التى شهدت حضور جيد بكلمة ترحيبية لمشرف المنتدى الثقافي مرعي ناصر عسيري الذي رحب بالحضور باسم مدير الجمعيه ومنسوبيها ومنتسبيها ،وقال عسيري انه تم اختيار اكثر اثنين للتحدث عن ذكريات رمضان بما عرف عنهم من رصد للحياة الاجتماعيه بمنطقة عسير شعرا ونثرا ، ثم بدأت الامسيه بتقديم لمدير المسامره على القاسمي الذي استطاع بتقديمه للضيفين ان يشد الانتباه الي المسامرة ، ثم اعطي الدور للمتحدث الاول احمد إبراهيم مطاعن الذي قال كنا نستقبل رمضان في الماضي الذي كنا لانعرف فيه أي وسائل اتصالات مما جعلنا في كثير من الاحيان نستقبل رمضان في وقت متأخر وكانت فرحه كبيرة عندما نتبلغ برمضان خاصه ونحن صغار السن لأننا كنا نتقابل ،وفرحة فطرة المسجد التى نتقابل معها مع الآباء في المسجد، وكانت لنا "شقوتنا :وتابع مطاعن :لكن نظل نحترم من هو أكبر منا ولكن لم يكن هناك ظاهرة السهر الموجوده الآن ، ومع ذلك كانت لنا اجتماعات عقب صلاة الترويح في أحياء ابها وكانت تدور فيها أحاديث عن ذكريات الماضي ، وحتى بعض الاجتماعات يتم طرح مناقشات أدبيه فيها ، ويستطرد : ومع العيد نفرح كثيرا لأننا كنا نتزاور في أحياء ابها وكانت هناك العاب شعبيه نمارس هوايتنا فيها ،كما تقام حفلات شعبيه ، يحضرها الامير المعيّن من الدوله ، وقال لازلنا نحافظ على قدسية رمضان ولله الحمد ، وكنا في الماضي نعاني من قلة العلم والعلماء وهو مانقارنه الآن ولله الحمد ، حيث يوجد نهضه علميه منذ ان بدأت المدارس النظاميه ، فقد بدأت أول مدرسه في ابها عام 1355هـ والآن ولله الحمد يوجد جيل متعلم ومحافظ على العادات والتقاليد ،وقال مطاعن لم يكن في الستينات الهجريه وحتى السبعينات الهجريه ساعات فكنا نعتمد على النجوم وقت السحر وتسمى السبع نقدر فيها الزمن قبل آذان الفجر ،وتابع ان التغيير في الزمن شئ طبيعي مع تغير وتقدم الزمن ، وهناك نقله حضاريه في كل شئ وهذا من فضل الله علينا ،لم نكن نتصورأن نصل الي ما وصلنا اليه من كل النعم وأهمها نعمة الامن واسترجع مطاعن الذاكرة بقوله أن عسير كان بها منتديات ثقافية في الماضي ، وكانت القراءه بتمعن لأننا نتفرغ للقراءة و لم يكن هناك ملهيات وان اختلف الزمن بالتطور فأن رمضان الركن الرابع من أركان الاسلام يضل له محبته وروحانيته وافضل في العباده من الماضي
كما تحدث الاديب والشاعر علي حسن الشهراني فقال :
لا ازال اتذكر من اهتمام اهلنا في القريه وعلى وجه الخصوص في قرية "تمنيه" بفرح وسرور وتقوم الامهات بتزيين المنازل ودهن البيوت بما يتوفر من الطبيعه ووضع مادة القطران ذو الرائحه الزكية على جواحل الماء وهو المصنوع من الطين المحروق ، ويكون هناك في المساجد حبوب مخزنه لرمضان توزع على الأسر المحيطه بالمسجد ،وتكون فطرة في المسجد يجتمع عليها الآهالي ، ويقومون بتوزيع الخبز على صغار السن، وكانت أخبار رمضان تاتي بالتواتر والتنقل بين الناس أو إطلاق النار من قريه لأخري اذا تاكد دخول رمضان او العيد،و يقول الشهراني كنت في ابها عام 66هـ ووصلنا خبر دخول رمضان فاتجهنا لقريتنا بتمنيه وكنا نمر بعض القري لم يكن وصلهم خبر رمضان فنوصل لهم الخبر وتطلق أعيره ناريه لتناقل الخبر ويمسك الناس في النهار ويواصلون الصيام وتابع : لم يكن أحد يتوقف في رمضان عن عمله فالناس في مزارعهم وفي رعي الاغنام ولكن هناك ترابط اجتماعي وتعاون يشجع على مثل ذلك
وقال الشهراني مستطرد هذه الحكاية بقوله : كان لدينا معلم في تمنيه وسمع خبر دخول رمضان فنقل ذلك لإمام القريه فقال الإمام "لانصدق جنك حتى نتاكد من غيرك لأن الراديو في الستينات يعتبرونه ظاهره غريبه لايعرفه إلا عدد قليل جدا" .
وكانت المسامره قد استثارت الحضور من مختلف الأعمار الذين اثنوا على مثل هذه الخطوه التى اتخذتها الجمعيه واعجبوا بالحديث عن الماضي والحاضر من الضيوف الذين تجاوزت اعمارهم الثمانينات فقد كانت التعليقات والاراء والشكر للضيوف من الحضور ومنهم من يطلب من الجمعيه استمرار مثل هذه الأعمال وإستضافة أصحاب التجارب ، ومنهم من يرى تكريم من كان لهم في ما مضي تكريم الرواد ممن كانت لهم أعمال في زمن عصيب في مجال الأعمال البلديه والطب البدائي .
وكان الضيوف قد عطرو الأمسيه ببعض القصائد الشعريه التي تحدث عن الماضي مما أعجب به الحضور ومن شعر الفكاهه للشاعر علي الشهراني الذي يتميز به.
وممن تداخل من الحضور حسين هبيش واحمد نيازي ومحمد طالع ويحي العلكمي والدكتور احمد فايع ومحمد الجوني ومرعي عسيري .
لقطات من الأمسية:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم