0
 تهاني البلوي - زوايا :
أصدرت المحكمة البريطانية حكماً بالسجن 22 عاماً على البنغلاديشي "فايز أحمد – 31 عاماً" المشرد الأعزب العاطل عن العمل لإقدامه على ضرب و قتل زوجة أخيه "محمد رحمن – 53 عاماً.
وقال فايز أحمد في معرض تبريره لجريمته إنه قتل زوجة أخيه رازو خان – 38 عاماً" بسبب إحباطه و يأسه من وضعه.
فبعد أن فشل فايز أحمد" بعد وصوله إلى بريطانيا عام 2004 ومعه تصريح عمل في العثور على وظيفة تكفل له عيشاً كريماً - حسب قوله – عرض عليه أخوه "محمد رحمن" أن يعمل معه في المطعم الناجح الذي يملكه واستضافه في المنزل الذي يقيم فيه مع زوجته التي أقترن بها قبل عشرين عاماً ورزق منها بثلاثة أبناء.
لكن فايز أحمد لم يرغب في الاستمرار في العمل مع أخيه لأنه أراد الاستقلال عنه وتكوين نفسه وحاول بلا جدوى إيجاد عمل آخر.
ولفشله في ذلك لوقت طويل وعيشه كعالة على أخيه انتابت فايز ذات ليلة حالة إحباط شديد حاول تخفيفه بقراءة القرآن - كما زعم - إلا أن ذلك لم يُجدِ نفعاً ليصحو في اليوم التالي على سخرية زوجة أخيه التي راحت تتهكم عليه مما أغاظه وأغضبه ليهرع إلى غرفته ويأخذ منها قضيبا معدنيا ضرب به رأس رازو خان قبل أن يجز عنقها بسكين المطبخ.
وهرع الابناء على صراخ أمهم ليجدوها غارقة في دمائها. وحاولوا انقاذها قبل فوات الأوان لكن الموت كان أسرع.
وفي تلك الأثناء اتصل فايز بالشرطة واعتراف بجريمته.
وقالت الشرطة المحلية إن الجريمة الوحشية كانت ردة فعل على الاستفزاز الذي تعرض له الجاني.
وقال فايز إن أخاه وزوجته عاملاه بازدراء متناسياً كل ما قدماها له من معروف ومساعدة.
وقال أبناء الضحية أن ما يزيد من معاناتهم وألمهم أن مرتكب الجريمة قريبهم ولا يمكن لأي حكم بالسجن مهما كانت سنواته أن يعيد لهم أمهم أو يشفي غليلهم ولكن يكفيه - كما جاء على لسان القاضي الذي اصدر الحكم- أن يعيش مع ذنبه الثقيل طوال حياته فلا يعقل أن يجازي الإحسان بالإساءة إلا مجرم لا يمكن تبرير ما فعل أبداً.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى