أين حقوق الإنسان ؟؟
تقرير: أسامة الكحلوت - غزة
لا أعرف إن كنت أستطيع أن أنقل صورة المأساة التي شاهدتها بعيني أم سيكون تقريري عبارة عن كلمات تراصت بجانب بعضها دون أن تترك في نفس أي شخص يقرأه الحمية من أجل انتشال عائلة من الضياع، فما رأيته كان أبلغ من أن يوصف أو أن يروى.
"السلام عليكم أهل الديار المؤمنين والمسلمين أنتم السابقون وإنا أن شاء الله بكم لاحقون"..دعاء قرأته عند دخولي إحدى المقابر في قطاع غزة لقراءة الفاتحة على أرواح من سكن فيها من أقربائي، وبعد انتهائي منها سرحت قليلاً وأنا أتأمل المقابر التي انتشرت على مد البصر، "حفرة وشاهد" هذا ما رأيته، ولكن تميزت كل حفرة عن الأخرى باسم الشخص الذي يرقد بها، فهنا لا يوجد فرق بين غنى أو فقير ولكن الفرق يكمن في عمل كل شخص، وأنا في قمة شرودي انتابتني رجفة كادت أن توقف دقات قلبي فأمام عيني شاهدت وكأن إحدى القبور تتحرك ويظهر منها فتى في مقتبل العمر يرتدى ثياباً رثة بالية، ولنحوله جسده خيل إلىَ وكأن عيناه قد خرجت من وجهه، وقفت ولم أستطع أن أحرك ساكناً عندما بدأ الفتى بالسير والاقتراب منى رويداً رويداً وهو يسألني من أكون، وكأنني دخلت منزله دون سابق إنذار.
الأموات الأحياء
"هنا أسكن أنا وعائلتي أبى وأمي وإخوتي، وأنت من تكون؟" هكذا بدأ على الغربي الفتى العشريني حديثه معي وهو يشير إلى منطقة بين القبور اصطفت بها مجموعة من الحجارة الهشة لتكون ما يسمى بغرفة صغيرة تأوي عائلته المكونة من الأب والأم وخمسة من الأبناء، وقال عندما لمح الاستغراب والتعجب على وجهي: "لا تستغرب الوضع فنحن نعيش هنا منذ زمن بعيد لا أحد يرانا ومن يرانا يهرب منا وكأننا أموات خرجنا من بين القبور".
"الأموات الأحياء".. أقل وصف يمكن أن يطلق على عائلة هشام الغربي التي اتخذت من إحدى المقابر الغزية مكاناً لإيوائها بسبب فقرها الشديد الذي منعها من العيشة الهنية داخل منزل يقيهم نظرات الناس المتشائمة قبل وقايتهم من عوامل الجو المختلفة.
صوت على وهو يلح بالسؤال عن ماهيتي أخرجني من شرودي فأجبت بأنني زائر جئت لأقرأ الفاتحة على روح أحد أقاربي، عندها شعرت بمدى الراحة التي ارتسمت على وجهه، فتجرأت لأطلب منه أن أتعرف على عائلته، وبعد تردد اصطحبني لأرى ما لم أستطع أن أتحمله.
خرابه داخل مقبرة
خرابه مكونة من غرفة وحمام منفصلتان بلوح من الزينقو، وامرأة متشحة بالسواد، لا يظهر منها سوى وجه رسم الزمان خطوطه في ملامحها المجهدة، وإلى جانبها زوج مظاهر التعب والإرهاق وصوت النفس العالي هو كل ما يمكن أن تقوله عن حاله، يرقد ممدداً وقد وضع يده على صدره ويلهث بشدة، وكأن روحه ستخرج، اتخذا من هذه الحرابة داخل المقبرة منزلاً لإيوائهم منذ فترة زمنية تعدت نصف قرن، فالمرض هو الصفة الملازمة لهم، وبصوت متحشرج اختنق في الحلق قالت أم على المتشحة بسوادها وقد غطت فمها بثوبها البالي: "هل أعجبك منزلنا أكيد هو غير عن كل المنازل فمقومات الحياة المختلفة تملأ المنزل"، مضيفة بعد خروج تنهيدة عبرت عن مدى الألم الذي يعتصر قلبها: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
لا أعرف كم مكثت في صمتي قبل أن أتمكن من طرح سؤالي عن السبب في اختيارهم المقبرة دون غيرها من الأماكن سكناً لهم، فأجابتني وقد اغرورقت عيناها بالدموع وقالت: "هو إحنا لقينا مكان ثاني ورفضناه، كل مكان نلجأ إليه نطرد منه كالكلاب، حتى هذه المقبرة نتعرض يوميا للتهديد إذا لم نتركها"، وتابعت حديثها وهي تنظر إلى زوجها الراقد بجانبها: "هد المرض حيلنا فمنذ وطأت أقدامنا هذه المقبرة لم نر الخير أبداً، فزوجي يعاني من كل أمراض الدنيا إلى جانب مرضه النفسي وحالات الصرع التي ورثها عن والده وورثها كذلك لأبنائه".
جوع ومرض
هشام الغربي "أبو على" رجل كباقي الرجال كان يعمل سابقا في بلدية غزة ولكن بسبب مرضه النفسي الذي ورثه عن أبيه تم فصله من عمله بسبب غيابه المتكرر لسوء حالته الصحية وتشجنه، فأصبح اليوم رجلاً يأكل المرض جسده تدريجياً، وهنا عادت أم على لتتابع حديثها: "الاحتلال الإسرائيلي شردنا من بلدتنا المجدل، كنا نظن أننا سنجد من يؤوينا ولكن للأسف لم نجد سوى الأموات من قبلوا بنا واستقبلونا، وباتت الكلاب والحشرات والزواحف جيراننا التي نخشاها ونخشى الاقتراب منها".
معونات بسيطة تلك التي تتلقاها العائلة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ولكن ما تحصل عليه لا يكفى عائلة تتكون من سبعة أفراد مرضى وبحاجة إلى العلاج، فالطعام ليس ما تحتاجه العائلة وإنما العلاج ويد رحيمة ترأف بحالهم.
ثم عاد على ليمسك بدفة الحديث ويتابع عن والدته التي تحجر الدمع بعينيها وأبى النزول ليقول:"لا أستطيع توفير مصاريف العلاج لوالدي لأنني لا أستطيع الحصول على أي عمل يمكن أن يوفر لي ولهم العيشة الهنية".
جيران الموتى
أربعون عاماً كانت كفيلة لتقلب حياة هذه العائلة جحيماً، فمن يجاور الموتى لا يمكن أن يبقى عاقلاً، وهذا حال أفراد عائلة المغربي الذين باتوا يعانون جميعاً من حالة نفسية صعبة، إلى جانب الزوج الذي أصيب بمرض نفسي خطير منذ خمسة عشر عاماً بسبب هذا الحال دون أن يكون هناك أي دواء لعلاج حالتهم، فتابعت أم على حديثها: "مضى على إقامتنا بين القبور أكثر من أربعين عاما اعتدت خلالها على جوار الموتى، حيث إننا نقيم في غرفتين فقط وهذه المساحة الضيقة تضم أفرادا جميعهم يعانون من هذا المكان معاناة كبيرة".
نظرة جانبية اختلستها لأرى أفراد العائلة شباباً وفتيات يجلسون مستندين على ما يشبه الحائط، وقد ارتسمت على ملامحهم وأجسادهم أقصى درجات البؤس والشقاء إلى جانب ملامح الخوف التي نقشت على ملامحهم وكأنها جزء من تكوينه، فهؤلاء الفتيان حرموا من أبسط حقوقهم وهي الاستمتاع بطفولتهم والشعور بالأمان كباقي أبناء العالم، فشبوا على الحرمان والضياع، فلا مستقبل لهم ولا ماض جميل يستذكرونه، فكل ما يرسم بمخيلتهم هو منظر الموتى بأكفانها وهى تنزل إلى التراب، ولا شي آخر سواها.
تلك حقوق الإنسان
"هذه هي حقوق الإنسان التي ينادى العالم بها"، هذه العبارة جعلت جسدي يرتجف عندما نطقتها أم على، وتابعت: "تشردنا من موطننا، لجأنا لمكان آخر أنا وزوجي الذي لم أتخلى عنه عندما خيروني أهلي بيني وبينه، أبناء المرض ينهش أجساهم، لا تعليم ولا مسكن ولا علاج ولا أي حق نمتلك، لماذا كل هذا لماذا باتت كلاب الشوارع تعامل أفضل مما يعامل الإنسان، هل أصبحنا في عداد الأموات، أم أننا فعلاً موتى؟".
أسئلة طرحتها أم وزوجة تمنت لو أنها تنال حقاً من حقوقها هي وأبنائها، ولكن كل ما نالته هو إهمال وجوع وتشرد ولا أكثر من ذلك، وقالت: "اعتدنا على الألم ولكن حتى هذه اللحظة لازال عندي أمل في أن يرانا أحد حتى لو واراني التراب أنا وزوجي أتمنى أن يرى أحد أبنائي وينتشلهم من الضياع".
يا أصحاب القلوب الرحيمة، يا قادة الرأي، أيها المنادون بحقوق الإنسان، أيها الناس، أين أنتم من هذه العائلة، من منكم سينظر لها بعين الرأفة وينتشلها من حرمانها، من سيعيد البسمة إلى شفاه فتيان لم يعرفوا معنى الفرح والحياة.. من يا ترى يمتلك الجرأة لينقذ هذه العائلة؟ من ؟
لا أعرف إن كنت أستطيع أن أنقل صورة المأساة التي شاهدتها بعيني أم سيكون تقريري عبارة عن كلمات تراصت بجانب بعضها دون أن تترك في نفس أي شخص يقرأه الحمية من أجل انتشال عائلة من الضياع، فما رأيته كان أبلغ من أن يوصف أو أن يروى.
"السلام عليكم أهل الديار المؤمنين والمسلمين أنتم السابقون وإنا أن شاء الله بكم لاحقون"..دعاء قرأته عند دخولي إحدى المقابر في قطاع غزة لقراءة الفاتحة على أرواح من سكن فيها من أقربائي، وبعد انتهائي منها سرحت قليلاً وأنا أتأمل المقابر التي انتشرت على مد البصر، "حفرة وشاهد" هذا ما رأيته، ولكن تميزت كل حفرة عن الأخرى باسم الشخص الذي يرقد بها، فهنا لا يوجد فرق بين غنى أو فقير ولكن الفرق يكمن في عمل كل شخص، وأنا في قمة شرودي انتابتني رجفة كادت أن توقف دقات قلبي فأمام عيني شاهدت وكأن إحدى القبور تتحرك ويظهر منها فتى في مقتبل العمر يرتدى ثياباً رثة بالية، ولنحوله جسده خيل إلىَ وكأن عيناه قد خرجت من وجهه، وقفت ولم أستطع أن أحرك ساكناً عندما بدأ الفتى بالسير والاقتراب منى رويداً رويداً وهو يسألني من أكون، وكأنني دخلت منزله دون سابق إنذار.
الأموات الأحياء
"هنا أسكن أنا وعائلتي أبى وأمي وإخوتي، وأنت من تكون؟" هكذا بدأ على الغربي الفتى العشريني حديثه معي وهو يشير إلى منطقة بين القبور اصطفت بها مجموعة من الحجارة الهشة لتكون ما يسمى بغرفة صغيرة تأوي عائلته المكونة من الأب والأم وخمسة من الأبناء، وقال عندما لمح الاستغراب والتعجب على وجهي: "لا تستغرب الوضع فنحن نعيش هنا منذ زمن بعيد لا أحد يرانا ومن يرانا يهرب منا وكأننا أموات خرجنا من بين القبور".
"الأموات الأحياء".. أقل وصف يمكن أن يطلق على عائلة هشام الغربي التي اتخذت من إحدى المقابر الغزية مكاناً لإيوائها بسبب فقرها الشديد الذي منعها من العيشة الهنية داخل منزل يقيهم نظرات الناس المتشائمة قبل وقايتهم من عوامل الجو المختلفة.
صوت على وهو يلح بالسؤال عن ماهيتي أخرجني من شرودي فأجبت بأنني زائر جئت لأقرأ الفاتحة على روح أحد أقاربي، عندها شعرت بمدى الراحة التي ارتسمت على وجهه، فتجرأت لأطلب منه أن أتعرف على عائلته، وبعد تردد اصطحبني لأرى ما لم أستطع أن أتحمله.
خرابه داخل مقبرة
خرابه مكونة من غرفة وحمام منفصلتان بلوح من الزينقو، وامرأة متشحة بالسواد، لا يظهر منها سوى وجه رسم الزمان خطوطه في ملامحها المجهدة، وإلى جانبها زوج مظاهر التعب والإرهاق وصوت النفس العالي هو كل ما يمكن أن تقوله عن حاله، يرقد ممدداً وقد وضع يده على صدره ويلهث بشدة، وكأن روحه ستخرج، اتخذا من هذه الحرابة داخل المقبرة منزلاً لإيوائهم منذ فترة زمنية تعدت نصف قرن، فالمرض هو الصفة الملازمة لهم، وبصوت متحشرج اختنق في الحلق قالت أم على المتشحة بسوادها وقد غطت فمها بثوبها البالي: "هل أعجبك منزلنا أكيد هو غير عن كل المنازل فمقومات الحياة المختلفة تملأ المنزل"، مضيفة بعد خروج تنهيدة عبرت عن مدى الألم الذي يعتصر قلبها: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
لا أعرف كم مكثت في صمتي قبل أن أتمكن من طرح سؤالي عن السبب في اختيارهم المقبرة دون غيرها من الأماكن سكناً لهم، فأجابتني وقد اغرورقت عيناها بالدموع وقالت: "هو إحنا لقينا مكان ثاني ورفضناه، كل مكان نلجأ إليه نطرد منه كالكلاب، حتى هذه المقبرة نتعرض يوميا للتهديد إذا لم نتركها"، وتابعت حديثها وهي تنظر إلى زوجها الراقد بجانبها: "هد المرض حيلنا فمنذ وطأت أقدامنا هذه المقبرة لم نر الخير أبداً، فزوجي يعاني من كل أمراض الدنيا إلى جانب مرضه النفسي وحالات الصرع التي ورثها عن والده وورثها كذلك لأبنائه".
جوع ومرض
هشام الغربي "أبو على" رجل كباقي الرجال كان يعمل سابقا في بلدية غزة ولكن بسبب مرضه النفسي الذي ورثه عن أبيه تم فصله من عمله بسبب غيابه المتكرر لسوء حالته الصحية وتشجنه، فأصبح اليوم رجلاً يأكل المرض جسده تدريجياً، وهنا عادت أم على لتتابع حديثها: "الاحتلال الإسرائيلي شردنا من بلدتنا المجدل، كنا نظن أننا سنجد من يؤوينا ولكن للأسف لم نجد سوى الأموات من قبلوا بنا واستقبلونا، وباتت الكلاب والحشرات والزواحف جيراننا التي نخشاها ونخشى الاقتراب منها".
معونات بسيطة تلك التي تتلقاها العائلة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ولكن ما تحصل عليه لا يكفى عائلة تتكون من سبعة أفراد مرضى وبحاجة إلى العلاج، فالطعام ليس ما تحتاجه العائلة وإنما العلاج ويد رحيمة ترأف بحالهم.
ثم عاد على ليمسك بدفة الحديث ويتابع عن والدته التي تحجر الدمع بعينيها وأبى النزول ليقول:"لا أستطيع توفير مصاريف العلاج لوالدي لأنني لا أستطيع الحصول على أي عمل يمكن أن يوفر لي ولهم العيشة الهنية".
جيران الموتى
أربعون عاماً كانت كفيلة لتقلب حياة هذه العائلة جحيماً، فمن يجاور الموتى لا يمكن أن يبقى عاقلاً، وهذا حال أفراد عائلة المغربي الذين باتوا يعانون جميعاً من حالة نفسية صعبة، إلى جانب الزوج الذي أصيب بمرض نفسي خطير منذ خمسة عشر عاماً بسبب هذا الحال دون أن يكون هناك أي دواء لعلاج حالتهم، فتابعت أم على حديثها: "مضى على إقامتنا بين القبور أكثر من أربعين عاما اعتدت خلالها على جوار الموتى، حيث إننا نقيم في غرفتين فقط وهذه المساحة الضيقة تضم أفرادا جميعهم يعانون من هذا المكان معاناة كبيرة".
نظرة جانبية اختلستها لأرى أفراد العائلة شباباً وفتيات يجلسون مستندين على ما يشبه الحائط، وقد ارتسمت على ملامحهم وأجسادهم أقصى درجات البؤس والشقاء إلى جانب ملامح الخوف التي نقشت على ملامحهم وكأنها جزء من تكوينه، فهؤلاء الفتيان حرموا من أبسط حقوقهم وهي الاستمتاع بطفولتهم والشعور بالأمان كباقي أبناء العالم، فشبوا على الحرمان والضياع، فلا مستقبل لهم ولا ماض جميل يستذكرونه، فكل ما يرسم بمخيلتهم هو منظر الموتى بأكفانها وهى تنزل إلى التراب، ولا شي آخر سواها.
تلك حقوق الإنسان
"هذه هي حقوق الإنسان التي ينادى العالم بها"، هذه العبارة جعلت جسدي يرتجف عندما نطقتها أم على، وتابعت: "تشردنا من موطننا، لجأنا لمكان آخر أنا وزوجي الذي لم أتخلى عنه عندما خيروني أهلي بيني وبينه، أبناء المرض ينهش أجساهم، لا تعليم ولا مسكن ولا علاج ولا أي حق نمتلك، لماذا كل هذا لماذا باتت كلاب الشوارع تعامل أفضل مما يعامل الإنسان، هل أصبحنا في عداد الأموات، أم أننا فعلاً موتى؟".
أسئلة طرحتها أم وزوجة تمنت لو أنها تنال حقاً من حقوقها هي وأبنائها، ولكن كل ما نالته هو إهمال وجوع وتشرد ولا أكثر من ذلك، وقالت: "اعتدنا على الألم ولكن حتى هذه اللحظة لازال عندي أمل في أن يرانا أحد حتى لو واراني التراب أنا وزوجي أتمنى أن يرى أحد أبنائي وينتشلهم من الضياع".
يا أصحاب القلوب الرحيمة، يا قادة الرأي، أيها المنادون بحقوق الإنسان، أيها الناس، أين أنتم من هذه العائلة، من منكم سينظر لها بعين الرأفة وينتشلها من حرمانها، من سيعيد البسمة إلى شفاه فتيان لم يعرفوا معنى الفرح والحياة.. من يا ترى يمتلك الجرأة لينقذ هذه العائلة؟ من ؟
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم