0

بقلم : عبدالله أبو مدرة

صيف " حامي الوطيس" يترنح بنا بين الإلتزام بمواعيد المناسبات وبين التسابق لنيل نسمه عاليه من الهواء العليل ، وليس لنا من هروب فالأجواء  ترغمنا ان نبقى في قريتنا أو ضواحي المدينة المطلة على أضواء من الخيال والألوان المتعددة وفي ذلك إتباع لتوصيات وإرشادات أطباء القلوب المرهفة .
·       مررت  بحادث مهيب وشنيع رحم الله المتوفين وأسكنهم فسيح جنانه واقشعر بدني من هول ذالك المنظر المخيف والذي كانت نتائجه بطبيعة الحال أو أسبابه تجاوز لم يحسب له الحسبان ولكن قدر الله وماشاء فعل , لكن السؤال الوارد بالذهن هل لازالت النفس رخيصه لهذا الحد أن تلقى للمهالك بفعل إهمال وتلاعب من بعض ضعاف النفوس ومحبي اختراق الشوارع والطيران للفضاء .
·       شخصيا أعجب بالعديد من الشباب الذين يملكون زمام الوقت للانتفاع منه من خلال البرامج والهوايات التي تصقل المهارات وتنمي روح العمل والتطوع بالمجتمع , وأعجب كذلك من بعض الاخوه  عاشقي الدوران وممارسة حب الظهور والكشخه في غير وقتها ومحلها
هل الخلل في نوعيه البرامج ألمقدمه لهم أم "ريح راسك يارجال وفلها" ؟.
أتيت مهرولا ومرغما لأتجاذب الحديث مع وجه باعدت بيننا الأيام والمسافات لكن هيهات القلوب تشتاق دون شعور وحينما أتى الموعد رأيته مبتسما ولم تغيره عوامل التصحر  بل زادته تألقا ومرحا ذهبت الساعات في أحاديث منها القديم ومنها المتجدد وتناولنا الزمن الجميل القديم وتلك اللحظات التي لم تبرح الذاكرة واستعرضنا أسماء وألقاب منها من هو بيننا والأخر رحل عن دينانا مرحوما ومدعوا له بالغفران والرحمة , رأيت تأسف صديقي عن اختفاء بعض ظواهر  التواصل و التعاون وحب الخير مع مرور الأجيال والأوقات بادرته بابتسامه مؤكدا له أن الأنفس النقية لاتخضع لعوامل الزمن أو البشر .


التواصل الإجتماعي سمة أصالة قرى عسير

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى