0
ناصر القحطاني - الرياض : 

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحصر جميع الخسائر التي سببتها الأمطار للمواطنين أياً كان نوعها خلال مدة لا تتجاوز شهراً من تاريخه، كما أمر بصرف راتب شهر لكل رجال الدفاع المدني.
جاء ذلك في برقية وجهها خادم الحرمين لوزيري الداخلية والمالية، حيث  ورد فيها: نظراً لما سببته الأمطار الغزيرة التي مَنَّ الله بها على هذا الوطن، من خسائر تكبدها البعض من المواطنين أو ممن توفاه الله برحمته، إن شاء الله، أو في منازلهم، أو غير ذلك من الخسائر، ولأن مسؤوليتنا أمام الله، سبحانه وتعالى، تفرض علينا واجباً تجاه أهلنا وأبنائنا شعب المملكة العربية السعودية، نرغب إليكم حالاً وخلال مدة لا تتجاوز شهراً من تاريخه بحصر جميع الخسائر التي سببتها الأمطار للمواطنين أياً كان نوعها، ولكم الاستعانة بلجان من المحافظات بمشاركة وزارة الداخلية ووزارة المالية لإنهاء هذا الموضوع في المدة المحددة، لننظر في تعويضهم عما تكبدونه من خسائر.
كما وجه خادم الحرمين في البرقية، وزارة المالية بصرف راتب شهر لكل رجال الدفاع المدني، الذين أدوا واجبهم تجاه دينهم ووطنهم بكل تفانٍ وإخلاص.
ووجد القرار ترحيبا واسعا من الشعب وتناقل المواطنون القرار في مجالسهم وأحاديثهم بالبشر والثناء والشكر والتقدير للمليك يحفظه الله كما وجد القرار ردود أفعال مبهجة لدى رجال الدفاع المدني اللذين اكدوا في تصريحات صحفية أن زيادة رواتبهم يدفعم لبذل المزيد من العطاء والجهد ، وكان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أصدر توجيهه بمشاركة الحرس الوطني ضمن الجهات الحكومية الأخرى في عملية الإنقاذ والإخلاء للمتضررين جراء هطول الأمطار الغزيرة على عدد من مناطق المملكة.
ووفقا للخطط المعتمدة والمرسومة بمساندة الدفاع المدني في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية والصناعية فقد هرعت وحدات الحرس الوطني في تقديم الإسناد والإنقاذ في كل من محافظة الطائف والقويعية وحائل و وادي الدواسر والمناطق المجاورة المحيطة بها التي تضررت جراء السيول ، حيث قامت بعمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ المتضررين من السيول بمشاركة ضباط وأفراد الحرس الوطني باستخدام الآليات ووسائل الإنقاذ والسلامة.
وتأتي هذه المشاركة التي وجه بها سموه ضمن التنسيق المباشر مع الدفاع المدني وضمن الإجراءات والقواعد الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات ، كما قامت وحدات الحرس الوطني المشاركة في تقديم الإسناد الطبي والإسعافات الأولية أثناء عمليات الإنقاذ والإخلاء والمساهمة في أمن وسلامة الوطن و المواطن ، ولازالت وحدات الحرس الوطني تقوم بالمهام المطلوبة سعياً منها في المشاركة لتأمين السلامة والمحافظة على الأرواح والممتلكات ، كون ذلك ضمن المهام والواجبات التي يقوم بها الحرس الوطني في إسناد القطاعات الحكومية في حالات الإنقاذ والكوارث ، سائلين الله عز وجل أن يحفظ أمن هذا الوطن وأن يجعلها أمطار خير وبركة ويعم بنفعها أرجاء البلاد والعباد.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى