0
 اسطنبول (زوايا) وكالات:
 
قالت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية إن متضامني أسطول الحرية تعرضوا لانتهاكات وتعذيب من الجنود الإسرائيليين، وكشفت عن قائمة إسرائيلية لاغتيال عشرة من أبرز المتضامنين على متنه.
 
وأوضح رئيس الهيئة التركي بولنت يلدريم بمؤتمر صحفي في إسطنبول أن البحرية الإسرائيلية هاجمت المتضامنين وقيدتهم، وتركت الجرحى منهم مكبلين لخمس ساعات دون علاج أو مسكنات، فيما كانت مياه البحر المالحة تتساقط عليهم.
 
وأشار إلى أن أحد أصدقائه قتل بعد أن استسلم، وأن القوات الإسرائيلية أذلتهم بعدما ألقت القبض عليهم.
 
وذكر أنه رغم استيلاء الجنود على مقتنيات المتضامنين تمكن بعضهم من الاحتفاظ بصور تظهر بعض انتهاكات الجنود سترفق بتقارير طبية للمصابين وتقارير الطب الشرعي للشهداء ليصار لاستخدامها في مقاضاة إسرائيل.
 
وأفادت تقارير إعلامية تركية اليوم بأن مدعيا تركيا في مدينة إسطنبول بدأ في جمع أدلة من العائدين من إسرائيل لرفع قضية للمطالبة بتعويضات أو حتى توجيه اتهامات جنائية ضد قادة إسرائيليين.
 
الشيخ صلاح على رأس قائمة الاغتيال (رويترز)
قائمة اغتيال

وذكرت مراسلة الجزيرة نت في إسطنبول وسيمة بن صالح أن منظمي المؤتمر وزعوا على الصحفيين قائمة لاغتيال عشرة أشخاص كانوا على متن السفينة تمكن المتضامنون من أخذها من الجنود الإسرائيليين الذين احتجزوهم أثناء مقاومتهم الهجوم الإسرائيلي.
 
وأشارت إلى أن الوثيقة تتضمن اسم السفينة التركية مافي مرمرة وصور وأسماء عشرة من أبرز المتضامنين من بينهم رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، والمطران هيلاريون كبوتشي ورئيس هيئة الإغاثة التركية بولنت يلدريم والناشط اليوناني التي تواردت أنباء عن تعرضه لتعذيب بول لارودي، ونائبة ألمانية فضلا عن شخصيات أخرى.
 
وتؤكد القائمة رواية الشيخ رائد صلاح عن أن أحد الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا أسطول الحرية في عرض البحر المتوسط حاول اغتياله.
 
وقال الشيخ صلاح إن الجندي الإسرائيلي أطلق النار على ناشط آخر في القافلة -يشبهه كثيرا- ظنا منه أنه الشيخ رائد صلاح، وأرداه قتيلا.

مفقودون

وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أعلنت الخميس أن أشخاصا كانوا على متن أسطول الحرية لا يزالون في عداد المفقودين.
 
وقال يلدريم إن أطباء الهيئة سلموا 38 مصابا إلى إسرائيل لكن حين العودة قالوا إنهم 21 فقط.
 
وفي تأكيد على ما ذكره يلدريم، فندت مديرة العمليات في حملة التضامن مع فلسطين سارة كولبورن أمس في مؤتمر صحفي بلندن الحصيلة الإسرائيلية مؤكدة أنها مشكوك فيها.
 
وقالت المتضامنة البريطانية -التي كانت على متن أسطول المساعدات- إن الكثير ما زال في عداد المفقودين وتوقعت ارتفاع العدد الرسمي لضحايا الهجوم الإسرائيلي.
 
لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نفى وجود مفقودين، مؤكدا في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول أنه تم العثور على جميع الذين على اللائحة التي أعطيت للحكومة.
 
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن جميع البريطانيين الذين احتجزتهم إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته قواتها على أسطول المساعدات إلى غزة تم إحصاؤهم.
 
وأوضح في بيان أمام مجلس العموم إن 34 بريطانيا كانوا على متن قوارب أسطول المساعدات وليس 37 كما كان يُعتقد من قبل على حد قوله.
 
وضم أسطول الحرية ست سفن من دول عدة، تحمل على متنها مئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى