0
صورة خاصة باليونيسف
جميلة، 11 سنة، تملأ صفائح ماء في كشك المياه الجديد القريب من منزلها في قرية دينتا بالصومال.




مقديشو(زوايا) فرتون شفد



 قرية دينتا، الصومال،  لم يحصل سكان قرية دينتا على مياه صالحة للشرب إلا منذ شهرين فقط. أما الآن، وبفضل شبكة المياه الجديدة التي تدعمها اليونيسف، تستفيد حوالي 300 أسرة من إمدادات منتظمة من المياه النظيفة والآمنة.
إن الشبكة التي تعمل بالطاقة الشمسية في قرية دينتا – التي تبعد حوالي 35 كيلومتراً شرق مدينة هرغيسا - واحدة من الشبكات الجديدة التي أنشئت بتمويل من حكومة اليابان.
إن المياه شحيحة في الصومال حيث لا يحصل إلا 29 في المائة من السكان على المياه الصالحة للشرب، ولا يحصل إلا 23 في المائة من السكان على مرافق الصرف الصحي المحسنة. وقد دعمت اليونيسف توفير المياه الصالحة للشرب لـ 100.000 شخص في هذا العام عن طريق إقامة شبكات مياه جديدة، أو إعادة تأهيل الشبكات القائمة.
كفالة الاستدامة
بما أن جميلة البالغة من العمر 11 سنة أصغر ابنة من بين اثني عشر طفلاً في أسرتها، فإن جلب المياه من مهامها. وهي مهمة شاقة، تستغرق ساعتين كل يوم سيراً ذهاباً وإياباً من أقرب واد توجد فيه آبار ضحلة. أما الآن فهي تذهب ثلاث مرات في اليوم إلى كشك المياه الجديد.

صورة خاصة باليونيسف

عبدي ماتان، مشغّل شبكة المياه في شبكة المياه الجديدة في قرية دينتا بالصومال، ينظّف اللوح الشمسي الذي يوّلد الطاقة لتشغيل الشبكة. وهو يفعل ذلك مرتين في اليوم.
"لا أمانع في جلب الماء كل يوم لأنني أساعد أمّي. أما الآن فإني آتي إلى الكشك ثلاث مرات في اليوم بعد انتهاء المدرسة، ومع ذلك يتوفر لدي وقت كاف لدراسة ما تعلمته في المدرسة"، قالت جميلة.
 
كما كانت رحمة عمر، الحامل بطفلها الخامس، تضطر للسير مسافة طويلة قبل أن يتم تركيب كشك المياه، وقالت: "كان البشر والحيوانات يشربون من المصدر نفسه. ولم يكن للماء لون أحياناً، وكان الأطفال يصابون بالأمراض ويعانون من الإسهال.
إن إدارة وصيانة الشبكات التي تعمل بالطاقة الشمسية أرخص بكثير من الشبكات التي تعمل بواسطة الوقود التقليدي، وهو أمر حاسم في هذه المنطقة التي شهدت انخفاضاً في سبل كسب العيش بسبب الجفاف.
"مع ازدياد فقر المجتمعات المحلية، فإن هذه هي الوسيلة المناسبة لضمان استدامة توفير المياه"، قال حسن عقال، الاختصاصي في المياه ومرافق الصرف الصحي في مكتب اليونيسف بالصومال.
توسيع نطاق الوصول
وشملت تدخلات المياه والصرف الصحي في الصومال أيضاً التشجيع على ممارسة النظافة الصحية وتوفير مرافق الصرف الصحي في المدارس والمرافق الصحية. ومن خلال بناء المراحيض وسبل لغسيل اليدين، تمكنت اليونيسف من إفادة 12.000 طفل وامرأة.
 
وللمرة الأولى، أصبح يتوفر لأطفال مدرسة علي جامع الابتدائية في هرغيسا مراحيض في مدرستهم. وتقول رحمة علي، 17 سنة، إنها لم تكن تستطيع أن تستمتع بفترة الاستراحة قبل أن تقام المراحيض في مدرستها.
"كان يتعين علي أن أقطع الطريق إلى البيت لكي استخدم الحمام أثناء الاستراحة، وكنت أتأخر أحياناً على حضور الدروس. أما الآن، فبدلاً من أن أعود إلى البيت مشياً، أستطيع أن أقرأ وأتناول وجبات خفيفة خلال الاستراحة"، قالت.
 
وقد أتاحت التبرعات السخية لليونيسف إمكانية مواصلة العمل مع الشركاء لإيجاد حلول مستدامة وطويلة الأجل لتحسين نوعية الحياة للمجتمعات المحلية الصومالية

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى