0

 

صورة خاصة باليونيسف

زودت حملة أيام صحة الطفل في مقديشو، الصومال، بمكملات فيتامين ألف، وأقراص مكافحة الديدان، والفحوص الغذائية. في الصورة، يتم فحص طفل لتحديد إصابته بنقص التغذية بواسطة قياس محيط الذراع.
مقديشو( زوايا ) فرتون شفد 
 على الرغم من القتال الذي شرد مئات آلاف الأشخاص هنا، حققت حملة أيام صحة الطفل الواسعة النطاق نجاحاً في تقديم الخدمات الصحية العالية الأثر للأطفال والنساء في جميع المناطق الستة عشرة في العاصمة الصومالية.
وقد دعمت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية هذه الحملة، التي تشكل جزءاً من جهد وطني شامل لتقديم الخدمات الصحية والغذائية المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال الصوماليين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات – وجميع النساء اللاتي هن في سن الإنجاب.
صورة خاصة باليونيسف

بالرغم من النزاع الدائر في العاصمة الصومالية، قامت حملة أيام صحة الطفل بتطعيم أكثر من 288.000 طفل ضد شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز. وفي الصورة، طفل صغير يتلقى اللقاح الفموي لشلل الأطفال.
التدخلات الأساسية
تتعاون الوكالتان مع السلطات المحلية والمنظمات المجتمعية في تنفيذ هذا التدخل الأساسي في مقديشو. وقد شارك أكثر من 3600 عامل صحي مدرب في تقديم الخدمات على مستوى المجتمع المحلي.

وقامت الحملة بتطعيم أكثر من 288.000 طفل ضد شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز، وقدمت لهم مكملات فيتامين ألف، وأقراص التخلص من الديدان، وأجرت لهم فحوصات غذائية. وقد لقحت أكثر من 296.000 امرأة في سن الإنجاب ضد الكزاز.
بالإضافة إلى ذلك، شملت المجموعة الصحية للأطفال أقراص تنقية المياه وأملاح الإماهة الفموية لعلاج الإسهال والجفاف.
الظروف المعيشية القاسية
إن جهود التوعية مثل هذه الجهود بالغة الأهمية بالنسبة للأطفال والأسر في مقديشو الذين يواجهون ظروفا معيشية قاسية، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات – ومما ساهم في تفاقم هذا الوضع، استمرار النزاع، ومحدودية إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
"لا توجد لدينا مرافق صحية، ولا مياه ولا مأوى"، قالت حليمة علمي، وهي أم لثمانية أطفال أحضرت أطفالها إلى المركز الصحي الذي أنشئ لهذه الحملة. وهي تعيش الآن في مخيم للمشردين حيث لا تتوفر مستشفيات أو عيادات طبية.
"لقد جئت اليوم لأرى العاملين الصحيين الذين يقدمون اللقاحات، وهذا ما يحتاجه الناس هنا"، قالت السيدة علمي.
صورة خاصة باليونيسف

واحد من 3600 عامل صحي مدربين ممن شاركوا في حملة أيام صحة الطفل، يقوم على رعاية أمّ وطفلها في أحد مواقع الحملة في مقديشو، الصومال.
جهود ثلاثة أشهر
استناداً إلى ما ذكره اختصاصي الصحة في اليونيسف الدكتور عمران رضا ميرزا، فإن تنظيم حملة بعيدة المدى كهذه في مناطق النزاع تشكل تحدياً كبيراً.
وقال الدكتور ميرزا: "لم يكن التخطيط لأيام صحة الطفل في مقديشو سهلاً، نظراً للطبيعة المتقلبة للبيئة، حيث تتغير الأوضاع الأمنية يوماً بعد يوم"، وأضاف، "وكانت خطط التنفيذ توقف أحياناً بسبب أعمال القتال الضارية".
إلا أن المرونة والاستعداد الجيد مكنّا من الوصول إلى الأطفال والنساء في العاصمة. وكانت جميع اللقاحات واللوازم الأخرى التي استخدمت في الحملة قد خزنت مسبقاً، وكان العاملون الصحيون مستعدين للانطلاق عندما تتيح الظروف الأمنية ذلك.
وقد يسّر وجود موظفي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في الميدان أيضاً تخطيط وتنفيذ الحملة بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية والشركاء الآخرين. وخلال ثلاثة أشهر، تمت تغطية جميع المناطق في مقديشو باتباع نهج تدريجي.
"إنجاز هام"
"لا شك أن الحملة تشكل إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا جميعنا الذين شاركنا في الحملة"، قال الدكتور ميرزا، وأضاف أن المعارك العنيفة تنشب في العاصمة في كل يوم تقريباً، و"مع ذلك، أمكن تنفيذ هذه المهمة الضخمة التي تطلبت حشد عدد كبير من العاملين في مجال الصحة الذين شاركوا في نقل وتوزيع كمية ضخمة من الإمدادات".
ويموت طفل واحد من بين كل 10 أطفال في الصومال قبل أن يبلغ سنة واحدة من العمر، بينما يموت طفل واحد من بين كل خمسة أطفال قبل بلوغهم الخامسة من العمر. وعلى الرغم من التحدي المتمثل في تسليم المعونات إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية في البلد - وخاصة في مقديشو – فإن عزم والتزام المجتمعات المحلية جعل طموح مبادرة أيام صحة الطفل أمراً ممكناً، بالرغم من كل الصعاب

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى