جدة (زوايا) ناصرالقحطاني
لأول مرة في السعودية تعيش60 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 14 حتى 30 عاما، حياة المخيمات الصيفية بشكلها المتعارف عليه عالميا، ويعشن عزلة لمدة أسبوعين عن أسرهن داخل معسكر "بحري" يشرف عليه مركز متخصص في الإرشادات التربوية أطلق عليه اسم (إرشادات).
هدف المعسكر:
ترفيهي وعلاج نفسي واجتماعي للفتيات اللاتي يعانين مشاكل أسرية واجتماعية أو نفسية، وأضيف هذا العام برنامج للرحلات والرياضات البحرية.
من داخل المعسكر:
حنان سعيد، 23 عاما: "هناك عدة أهداف للمخيم ويحرص القائمون عليه أن تنفذ وأهمها زرع مفهوم الاعتماد على النفس وتعلم رياضة السباحة والإبحار لمسافات طويلة، وممارسة أنواع من الرياضات النسائية في أجواء لا تخالف الشريعة الإسلامية".
مها الحارثي، 24 عاما: "أحرص على الاستفادة القصوى من المخيم، وأهم استفادة باعتقادي التعرف على صديقات جدد في المخيم وأن يستمر تعارفنا إلى ما بعده، لذا أنصح جميع الفتيات المشاركة في مثل هذه المخيمات فلها فوائد عظيمة".
كيف يمكن الاستفادة من المعسكر؟
اختصاصية علم الاجتماع بدرية القحطاني تنصح الفتيات المشاركات بما يلي:
- إتباع نصائح المشرفات، والاستفادة من المتخصصين التربويين المشرفين على الأنشطة.
- شغل الوقت بما يعود نفعا، مثل قراءة القرآن على شاطئ البحر والتفكر في الكون.
- القيام ببعض الرياضات النافعة في إطار من الحشمة والوقار.
- الاستمتاع بكتابة الخواطر وخاصة في فترة ما قبل المغرب.
- المشاركة بالمسابقات الثقافية التي تواكبها الجوائز القيمة.
- استغلال المعسكر في تعميق مفهوم الصداقة بين الفتيات المشاركات.
- لابد أن تحرص الفتاة على أخذ احتياجاتها الشخصية معها وخاصة تلك التي تستخدمها لنظافتها الشخصية.
كما يمكن للجهات المنظمة إضافة بعض الأفكار مثل:
- إقامة المحاضرات في الهواء الطلق.
- ليس من المناسب أن تعرض قنوات فضائية تتجاوز الأخلاق الفاضلة داخل تلك المخيمات، فوجود التلفزيون يكسر العزلة التي تبحث عنها الفتيات المشاركات.
- لابد من إخضاع المشاركات لتدريبات عملية مكثفة للاعتماد على النفس وتطوير مهارة الذات.
- لو تكون تلك المخيمات عائلية ستكون نتائجها أفضل فالفتاة ستعيش بالجو الأسري وتسعد به.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم