0

 تهاني البلوي - الرياض : 
قال موقع إخباري أن شابا سعوديا أبتكر جهازا أطلق عليه إسم ( نظام الوقاية من تصادم الابل بالسيارات) وفي التفاصيل  قام عبدالله الشمري بمساعدة أصدقاء له وأشار الشمري في حديث للجزيرة اونلاين إلى أن المشكلة في حوادث الإبل تتمثل في عدم تمكن السائقين من رؤية الإبل على الطريق من مسافة تمكنهم من تخفيف سرعة مركباتهم وتفادي الاصطدام بها ، وقال:عند حصول الاصطدام تكون نسبة الوفيات وللأسف الشديد حوالي 80% للأشخاص الذين يجلسون على المقاعد الأمامية و40% للذين يجلسون على المقاعد الخلفية، مع حالات اعاقة مرتفعة جداً للناجين من الموت .
وشرح الشمري ارهاصات هذا الابتكار مؤكدا أنها ظهرت عبر محادثة مع صديقه حول احد معارفهم الذي فقد حياته نتيجة اصطدام مؤسف لسيارته بجمل سائب اثناء السفر. كانت الفكرة في تلك الليلة مجرد فكرة مبدئية، لكنهم قرروا العمل عليها وتطويرها بالتنسيق مع صديق ثالث يمتلك خبرات فنية عالية في هذا المجال، وهكذا عمل الشبان الثلاثة بجهد مخلص ومثابرة لأكثر من عام كامل للوصول إلى الجهاز بوضعه الحالي وللتاكد من جدواه وفعاليته .
واكد الشمري ان الجهاز الذي جاء على شكل رسن أو لجام يتم تثبيته على رأس الجمل والجزء العلوي من رقبته بحيث يقوم عند حلول الظلام بشكل خاص وعند صعوبة الرؤية بشكل عام لسوء الأحوال الجوية أو العواصف الرملية بإرسال ومضات ضوئية تنبه السائقين بصريا من مسافة تزيد عن 500م لوجود عائق على الطريق مما يتيح لهم الفرصة لتخفيف سرعة مركباتهم او حتى إيقافها لتفادي الاصطدام بالإبل.
ويتمتع الجهاز بمستوى عال من الذكاء الصناعي حيث انه لا يعمل الا عند تحرك الإبل في الظلام أوظروف الرؤية الصعبة. عدا ذلك، فإن الجهاز يستغل الوقت لشحن مصدر طاقته ذاتيا من خلال أشعة الشمس.
ويلخص عبد الله الشمري مميزات الجهاز الذي قام بابتكاره بكلفته المخفضة، ومستوى الأمان العالي الذي يوفره، الى جانب سهولة التركيب والاستخدام وعدم الحاجة لأي تدخل بشري لتشغيله أو اغلاقه أو تزويده بالطاقة. كما يتميز بقدرته على رصد حركات الإبل وتحليل مستوى الرؤية، وتمتعه بدرجة كبيرة من الذكاء الصناعي وعدم حاجته للصيانة.
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى