0
ناصر القحطاني - الرياض : 



  • دعوات المطالبة بحرية المرأة بدأت قبل 20 عاما من قبل أكاديميات بجامعتي الملك سعود والإمام 
  • سيدة سعودية تكشف عن تلقيها دعوات للمشاركة في "المسيرة" في تلك الفترة وهى تدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود

كشفتا الدكتوره عائشة المانع والدكتوره حصة آل الشيخ عن مشاركتهما في حملة مطالبة لسيدات في العاصمة الرياض بقيادة المرأة للسيارة قبل أكثر من 20 عاما !! وتحديدا في عام 1990م في كتاب صدر لهما أخيرا ،  وهو ما أثار حفيظة المجتمع آنذاك ودفع بخطباء مساجد وجوامع في الرياض للمطالبة بعقاب من أشتركن في تلك الحملة ، ونشر الصحفي ساري عزام تقريرا حول كتاب صدر مؤخرا يحمل عنوان "سيدات 6 نوفمبر" للمؤلفة الدكتوره عائشة المانع والدكتورة حصة آل الشيخ  وصدر  عن دار جداول للنشر،   وبحسب الزميل عزام  يروي الكتاب  قصة  اللاتي قدن سياراتهن في شوارع العاصمة السعودية الرياض عام 1990م، ودفع الجهات الرسمية باتجاه السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة.
 وهما من المشاركتان فعلياً في ذلك الحدث مع 45 سيدة أخرى، ووثق الكتاب  بشكل دقيق كل التفاصيل الخاصة لتلك الحكاية المثيرة التي فجرت صخباً غير مسبوق في المجتمع السعودي حينها، وترتبت عليها معاناة كبيرة للمشاركات اللاتي وجدن أنفسهن فريسة للإقصاء والابعاد عن وظائفهن، بجانب حملات التشهير بهن وخطب تشويه السمعة من على منابر المساجد وكان من أشهر المشنعين بهن آنذاك الداعية سلمان العودة الذي لم يرَ بأساً من توزيع منشورات في الشوارع والمساجد والمدارس للتشهير بأولئك السيدات والإساءة لسمعتهن حتى وإن احتوت على معلومة خاطئة واحدة أو اثنتين.
ودافع عنهن الإعلامي داوود الشريان الذى كان يشغل منصب رئيس تحرير جريدة المسلمون حينذلك  ، وتضمن الكتاب توثيقاً لكل الخطب والأخبار والمقالات التي تناولت الحادثة و
ويشير الكتاب كذلك إلى أسماء وخطب ومحاضرات مجموعة ممن شاركوا في حملات التشنيع وباتوا نجوماً في المجال الدعوي مثل عادل الكلباني وعبدالوهاب الطريري وعبدالرحمن العشماوي وسفر الحوالي وناصر العُمر وغيرهم.
و بحسب الزميل ساري يتطرق الكتاب الذي يعد وثيقة تاريخية مهمة لرصد الواقع النسوي في السعودية قبل عقدين من الزمان، إلى حملات وتداعيات التحريض في جامعتي الملك سعود والإمام، ضد الأكاديميات المشاركات في قيادة السيارات، ويتناول كذلك حادثة ضلوع المعارض الهارب إلى لندن محمد المسعري في تهديد بعض المشاركات آنذاك
وفيما كشفت لـ زوايا (م م ق)  وكانت طالبة بجامعة الإمام في تلك الفترة عن تلقيها دعوات من أكاديميات للمشاركة في مسيرة النساء وهن يقدن السيارات في ضاحية بعيدة عن الرياض آنذاك ، وتسرد م ق والتى تبلغ الآن من العمر اكثر 40 عاما أنها لم تنس الظروف النفسية التى أحاطت ببنات الجامعة مع تداول تلك الدعوات السرية مع تواتر أنباء بين الطالبات أن هناك محاولات من قبل "مطاوعة" بإيقاف الحملة حتى لو وصل الأمر الا القتل 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى