0
 

كتب/ وليد الرمالي  
 تزامنت احتفالات شم النسيم بمصر والعالم مع احتفال فرقة الطنبورةالبورسعيدية بالعام الخامس والعشرين على تاسيسهاحيث اقام مركز المصطبة للموسيقى الشعبية والذى تنضم الطنبورة تحت لواءه مهرجان الموسيقى الشعبية الاول فى مصر وذلك على ارض بورسعيد حيث عرضت سبع فرق شعبية فنونها امام عدة الاف من الجماهير المحبة للفلكلور المصرى.
وقد شارك فى المهرجان كلا من فرقة دراويش ابوالغيط  التى تقدم الفن الصوفى مصحوبا بعروض التنورةوالحنة السويسىوفرقة الوزيرى من الاسماعيليةوفرقة الرانجو التى تقدم الزار السودانىوكذلك الجركن البدوية من سيناء الى جانب فرقة الطنبورة التى اتحفت الجمهور بنخبة من اغانيها المميزة عن المقاومة والبحر والصيادين .
 
الجدير بالذكر ان خمس وعشرون عاما مضت حتى الان منذ ان جمع زكريا ابراهيم عقد الطنبورة بعد طول انفراطها, ومر خلالها زكريا بالعديد من النجاحات والاخفاقات الا انه لم يتراجع عن تحقيق حلمه بالوصول بالطنبورة الى العالمية وقد كان له ما اراد.
 
حيث اصبحت الطنبورة الان قاسما مشتركا في العديد من المهرجانات المحلية والدولية فيما اصبح مؤسسها ضمن اهم خمسين شخصية اثرت في الثقافة في الشرق الاوسط. خلال العقد الاول من القرن الواحد والعشرين
 
ويبدو ان الطموح ليس له حدود وهو ماحدا بزكريا ابراهيم الى ان يتسع قلبه وعقله لان يفعل ما فعل بالطنبورة مع فرق اخرى وصلت الى ال13 تقريبا.
 
انضمت كلها تحت مركز المصطبة للموسيقى الشعبية الذي اسسه زكريا في مطلغ عام 2000 بهدف الحفاظ على تراث الموسيقى الشعبية المصرية من الانقراض والذهاب لمجاهل النسيان.
 
وكان ان صال زكريا ابراهيم وجال في كافة ارجاء المعمورة بمصر حيث اتى لنا بفرق من كل الاطياف الغنائية التى كانت قد قاربت  على الاندثار, فمن الدقهلية اتحفنا بالبرامكة ومن القليوبية حيث معقل الفن الصوفي اتى لنا بدراويش ابو الغيط, كما جمع لنا زكريا خلاصة الزار المصري والسوداني في الرانجو, ومن الصعيد نجد الكفافة ومزامير النيل اما عن مدن القناة فنجد الحنة من السويس والوزيري من الاسماعيلية, وفي تجربة فنية جديدة مزج لنا زكريا ابراهيم الموسيقى الغربية الحديثة حيث الالات مثل الساكس فون والكمان والجيتار نجدها تعزف بجوار السمسمية والطبلة
 
تعرف حينئذ انك امام  اتحاد فرق مثل وسط البلد والدور الاول وبلاك تيما مع فرقة الطنبورة البورسعيدية مكونين في النهاية فرقة ( بلدي).
 
كما يسعى زكريا دائما للفرق المنسية على حدود مصر وكان مولوده الاول منها هي نوبا نور التي تعتبر من احدث  الفرق التى انضمت للمصطبة وكذلك الجركن البدوية من سيناء, ويحاول زكريا حاليا ضم فرق من البحر الاحمر وغرب مصر حيث بدو مطروح والسلوم.
 
ولم تتوقف نجاحات زكريا مع المصطبة على ضم فرق جديدة وحسب بل انه سعى بجهد شديد لتعريف المتلقى الغربي بهذة الفرق فكان ان استطاع التجول عالميا بخمس من هذه الفرق وهي: الطنبورة, الرانجو, دراويش ابو الغيط, نوبا نور والجركن البدوية.
 
وقد جالت هذة الفرق الخمس كافة بقاع العالم وبخاصة فرق الطنبورة والرانجو والجركن ولاقت هذة الفرق استحسان الجمهور في كل المهرجانات والجولات التي اقامتها.
 
وحصل زكريا ومركز المصطبة على العديد من الجوائز اهمها جائزة مهرجان روسكيلد للموسيقى العالمية من مهرجان روسكيلد في الدنمارك عام 2011 وسبقتها جائزة الموسيقى العالمية في كندا عام 2000 ومحليا حصلت المصطبة على جائزة مهرجان الساقية للافلام التسجيلية وذلك عن فيلم النداهة الذي يتحدث عن الاساطير المنسوجة حول الة السمسمية.
 
 
ويقول زكريا ابراهيم الى انه زاول نشاطه الفني بجهود فردية لمدة 11 سنة حتى بدأت مؤسسة فورد فونديشن تدعم المركز واستطاع  بفضل ذلك زيادة فرق المركز حتى وصلت الى 13 فرقة حاليا, كما استطاع احياء الة الرانجو والحصول على قطعتين منها هي الموجودتان فقط في العالم وفي طريق تصنيع الثالثة.
 
ويشير زكريا الى انه بدأ في عام 2003 التعاون مع شركة انجليزية اسمها (ثيرتي اي بي اس) للترويج وتنظيم الحفلات والرحلات الخارجية.
 
ويعتبر زكريا ابراهيم ان من اهم الانجازات له شخصيا اختيار مجلة سونج لاينز لاحد عازفيه وهو محسن العشري كعازف اول للسمسمية على العالم كما اعتبرته المجلة من افضل 50 موسيقيا في العالم.
 
الجدير بالذكر ان العديد من الجرائد العالمية احتفت بفرق المصطبة وبزكريا ابراهيم وعلى راسها جرائد مثل الجارديان والاندبندنت وليبراسيون والتايم والحياة اللندنية.
 
وحاليا وبعد طول عناء اصبح لمركز المصطبة مسرح ثابت تعرض فيه الفرق المختلفة فنونها وذلك منذ عام 2010 حيث تعرض الفرق بالتناوب كل يوم خميس, ويبذل زكريا ابراهيم وفريق عمل المصطبة جهودا لتحويل (هذا المسرح المسمى ( الضمة) و الموجود في شارع البلاقسة بعابدين) بقلب القاهرة الى مركز ثقافي متكامل يعرض فيه مسرحيات ويقام فيه ندوات ثقافية وتعرض فيه فرق شبابية فنونها.
 
وختاما يسعى زكريا ابراهيم لتتويج حياته المهنية بحلمه الذي طالما سعى وراءه و هو ان يكون لمصر مهرجانها الخاص للفنون الشعبية تحت مسمى مهرجان القاهرة الدولي الاول لموسيقى الشعوب, حيث تأتي لنا فرق من كافة ارجاء العالم لتعرض فنونها للجمهور المصري 





إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى