مجلة إماراتية : تحايلا على حرمانهن من قيادة السيارات - سعوديات "يخترقن" المنع بـ "الدبابات"

سارة الأسمري - الرياض :

سعودية تقود دبابة (ارشيف زوايا)

هن فتيات سعوديات في مقتبل العمر تحدين الخطورة والمحاذير الاجتماعية ، وقررن التحايل على منع المرأة السعودية من قيادة السيارات ليتجهن الى اشباع الرغبة في القيادة بقيادة "الدراجات النارية " التى يطلق عليها في السعودية "الدبابات" ففي مشهد غير مألوف شهدت بعض المهرجانات السياحية تجمعات لفتيات يقدن تلك الدراجات حيث أكد بعضهن حبهن لتلك الهواية والاستمتاع فيها كانت تلك مقدمة لتحقيق صحفي نشرته مجلة "شباب عشرين" التى تصدر عن دار الصدى للصحافة والنشر في الامارات العربية المتحدة بدبي للزميل ناصرغالب القحطاني  في العدد 93 لشهر سبتمبر الجاري 2013م وجاء التحقيق تحت عناوين : 

تحايلا على حرمانهن من قيادة السيارات - سعوديات "يخترقن" المنع بـ "الدبابات"  

مها الشمري: لانخشى سوى مضايقات الشباب 

المرور : حوادث مميتة بسبب ارتداء العباءات أثناءؤ القيادة 

الهيئة : سمحنا بممارسة المرأة قيادة الدراجات لكن بضوابط   

في المنطقة الشرقية يتزايد اهتمام السعوديات بممارسة هذه الرياضة على الشاطئ قالت مها الشمري "24 عاما" انها تحب الرياضة ودائما تذهب مع صديقاتها الى شاطئ العزيزية ليمارسن الرياضة ولكنها تخشى دائما من مضايقات الشباب وتعليقاتهم الساخرة 

وطالبت بانه 24 عاما الأجهزة المعنية بضرورة دراسة فكرة إنشاء ناد للمارسة السعوديات برياضة قيادة "الدبابات " ، وقالت أنها تستطيع قيادة "الدباب" الى مسافة تصل الى 40 كيلو مترا ولكنها تشعر بضيق حينمالا تقابل في المسار الذى تتخذه لممارسة هذه الرياضة على كورنيش الخبر، الزحام والعربات التى تجرها الخيول مما يسبب لها الارتباك .

وبالمثل طالبت فاطمه عبدالله الجهات المعنية بتهيئة اماكن لممارسة هذه الهواية / واكدت ان الفتيات اللاتي يمارسن هذه الهواية يقعن ضحية استغلال من جانب اصحاب "الدبابات" ومن خلال أسعار الإيجار الخيالية التى تصل الى نحو 100 ريال برغم قصر المسافات 

أما نورة ق 23 عاما فقد نجحت في إقناع والدها بشراء "دباب" صغير لها لتمارس عليه الرياضة في النزهات البرية للعائلة ، وبذلك فإنها صارت حرة من القيود التى يتم فرضها من قبل ملاك "الدبابات" على الفتيات السعوديات من ناحية الحركة والمسافة أو الأسعار المرتفعة التى يفرضها هؤلاء والتي كما قالت لاتقل عن 50 ريالا للفة "الدورة" الواحدة 

تركي القحطاني صاحب محل دبابات (ارشيف زوايا)

وعن المبالغة في أسعار تأجير "الدبابات" يرد أحد ملاك هذه الدراجات وهو تركي القحطاني من خميس مشيط قائلا أن أسعار الدبابات مناسبة ورخيصة خصوصا في منطقة لاتتجاوز 20 ريالا لمدة ربع ساعة وتزيد بحسب الفترة الزمنية 

أما عمار أحمد وهو مالك لدبابات بالمنطقة الشرقية  يقول أن السعر يتوقف على نوع "الدباب" او الدراجة النارية حيث يتم الإتفاق على مبلغ 50 ريالا بنصف ساعة و100 ريالا للسلعة الواحدة هذه للدباب العادي ذى الأربع عجلات ، أما "البانشي" وهو اكبر حجما وافضل من ناحية المواصفات فيتم تأجيرة بـ 100 ريالا لمدة نصف ساعة وعمار لديه 15 دبابا توفر له دخلا شهريا يصل الى 12 الف ريال 

فتاة سعودية تقود دبابة (ارشيف زوايا)

وفتاة سعودية أخرى مستمتعة بممارسة رياضة الدراجات (ارشيف زوايا)

وفي جنوب السعودية وتحديدا في ممشى خميس مشيط ، قابلنا عائشة ش 19 عاما التي أخبرتنا أنها تحب ممارسة هذه الرياضة ولكنها تختار الوقت المناسب بممارستها في المساء

واستغلت مها ق 22 عاما لقاءنا معها لتؤكد لنا أنها في غاية "الحشمة" وهى تقود "الدباب" وتنفذ تعليمات من يقوم بتأجيرها مثل عدم القيادة بسرعة أو عشوائية 

ورغم ذلك فلا يخلو الأمرمن حوادث ومن بعض المخاطر ، فهذه نهى ع 20 عاما ذكرت لنا أن هذه الرياضة أحيانا تكون قاتلة وخطرة فهى شخصيا تعرضت لحادث عندما سقطت من فوق "الدباب" أثناء القيادة وتدخل أحدهم لإنقاذها 

في حين شرحت لنا هالة محمد بعض المصطلحات المتداولة بين قائدات " الدبابات " وأهمها " أويّل ، أرفع ، أخمّس ، أقحّص، ةكل كلمة لدى الفتيات لها مدلولاتها فمثلا " الترفيع" هو القيام برفع "الدباب" أثناء السير به على العجلات الخلفية ، بينما " التخميس "هو قيادته بشكل دائري لخمس مرات أو الدوران على نفس المحور!

إلا أن المفارقة في ظاهرة قيادة الفتيات السعوديات للدراجات أو "الدبابات" هو بينما تعارض "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في المملكة قيادة المرأة أو الفتاة للسيارة، فإنها توافق على قيادة الفتيات للدبابات 

فقدسمحت الهيئة بقيادة المرأة السعودية لهذا النوع من الدراجات النارية ، بشرط وجود محرم معها ، وقالت الهيئة في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام أن المرأة السعودية لها جرية قيادة "الدباب" أو الدراجة "الهوائية" فيالبر والمتنزهات والكورنيش والإسنمتاع بوقتها ، بشرط أن تكون في كامل حشمتها مع عدم خلع العباءة بحجة القيادة ، وطالبت الهيئة المرأة والفتاة السعودية التي ترغب في ركوب الدراجة الهوائية أو "الدباب"أن تختار أماكن لاتوجد فيها تجمعات شبابية ، حتى لاتتعرض للمضايقات أو التحرش أو الأذى 

تضمن التحقيق تصريح  للمتحدث الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المقدم على الزهراني  الذى اكد أن المرور لا علاقة له بقيادة السعوديات للدراجات النارية موضحا أن إدارة المرور تنحصر فقط في ضبط المخالفين لأنظمة المرور من الجنسين واشار ان معظم حوادث "الدبابات" التى تقودها الفتيات تقع بسبب عدم الالتزام بالتعليمات المرورية او بسبب التصاق العباءة التى ترتديها الفتاة بالعجلات فتسبب إنقلاب الدراجة!

الصفحة الاولى من التحقيق (مجلة شباب عشرين)

الصفحة الثانية من التحقيق (مجلة شباب عشرين)