تهاني العسيري | عسير
وانتهت بالعثور على الرفقة
أشبه بفيلم أكشن وحب في المغامرة ومواجهة أخطار البحر عنوان عريض لقصة اليوم التى توزعت فصولها بين ابها وفرسان بين منطقتى عسير وجازان
فقد ذكرت وسائل إعلام قصة ابناء مدينة ابها السبعة اللذين غادروا خلال اجازة عيد الاضحة الفائتة الى فرسان بمنطقة جيزان في قارب سرعان ماتعرض لظروف مناخية قاسية حتى يدخل القارب بهم مع شدة الرياح الى منطقة النزاع في المياه الاقليمية اليمنية
بداية القصة
وبدأت القصة بتوجههم عبر
قارب الى جزيرة الفرسان بمنطقة جازان الجن بية في رحلة كان مخططا لها ان
تدوم لساعتين، ألا أن الاقدار دفعت بهم الى الضياع والاقتراب من مناطق
الاشتباكات بين القوات السعودية والحوثيين!
وبدا أن الرحلة القصيرة كانت تسير على ما يرام ، اذ وصل الفتية الى
جزيرة دمسك جنوب جزيرة الفرسان رفقة القبطان أبو الريش. وبعد الانتهاء من
الصيد والسباحة قرر الثلاثة العودة شمالا باتجاه جزيرة الفرسان ثم العودة
الى الميناء.
ريح عاصفة هبت فحجبت الرؤية غير أنها ولسوء حظهم عكست اتجاه القارب وبدل ان يتجه نحو الشمال التف نحو الجنوب باتجاه اليمن.
تحرك القارب وسط ضحكات الشباب الذين لم يكونوا يتخيلون ماذا تخبئ لهم
الأقدار، لكنهم بعد مرور حوالي نصف ساعة بدأوا بالشعور بالريبة والقلق إذ
أن الجزيرة المنشودة لم تلح في الأفق الذي كانت زرقة البحر الواسع تملؤه.
واصلوا السير حتى اكتشف احدهم عبر جواله أنهم يتجهون جنوبا باتجاه
الأراضي اليمنية. كانت المفاجأة صاعقة، فحرفوا اتجاه القارب بالاتجاه
المعاكس (الشمال)؛ او هكذا كانوا يظنون، في حين ان القارب كان متجها نحو
الجنوب الغربي موغلين في مناطق النزاع.. لم يدركوا حقيقة خطئهم الفادح حتى
كسرت اصوات القذائف سكون المكان.. أدركوا أنهم في مكان ما قبالة الحدود
حيث االمعارك هناك على أشدها.
باتوا ليلتهم في وجوم ورعب، وحين لاح الصباح عادوا عكسوا الاتجاه ومضوا.
كانت المؤونة قد فرغت منهم واضطروا لشرب ماء البحر كي يبقوا على قيد
الحياة..
استمروا على هذه الحال ليومين اضافيين، كلما مر الوقت خفت الأمل وأيقنوا
أنهم سيهلكون عما قريب.. في صبيحة اليوم الثالث كان كل من في القارب التي
تتقاذفه الأمواج صامتين.. لا يطيق أحدهم النظر في وجه رفيقه كي لا يرى
الموت في عينيه، غير أن ألطاف الله شاءت أن تجدهم طائرة هيلكوبتر لفريق
إنقاذ سعودي خرج للبحث عنهم.
يقول أحدهم: قفز الفرح من عيني حين سمعت صوتها.. عرفت أننا سننجو أخيرا وهذا ما كان! بحسب مواقع إعلامية
وانتهت بالعثور على الرفقة
وانتهت فصول الرواية ان مصادر عسكرية قالت ان السلطات الامنية السعودية عثرت على 7 شباب سعوديين من ابها كانوا قد فقدوا داخل المياة
الإقليمية اليمنية.
وشاركت طائرات البحرية و25 قارباً تابعة لحرس
الحدود والدفاع المدني في تمشيط جميع الجزر والسواحل السعودية؛ ليتم بعد ذلك
أخذ الإذن بالدخول للمياه اليمنية حيث تم العثور عليهم وهم بصحة جيدة.
وكان سته شبان سعوديين بالاضافة لقائد القارب قد فقدوا قبالة شواطئ جزر
محافظة فرسان بمنطقة جازن منذ نحو ثلاثة أيام أثناء قيامهم برحلة للتنزة في
عرض البحر.
يشار إلى أن المفقودين السبعة الذين تم العثور عليهم هم: "بدر العكاسي،
ومحمد العكاسي، وعلي السحيباني، وعبدالعزيز المهدي، وعبدالعزيز السحيباني،
ومحمد السحيباني، وعصام العلي قائد المركب" وهم من ابها وفي اتصال هاتفي
بالزميل الاعلامي علي العكاسي قريب كل من بدر ومحمد العكاسي اكد انهما
وبقية زملائهما بحالة صحية جيدة وان الحادث عرضي بسبب سوء الاحوال الجوية
شاهد :
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم