0

 

 

 

حفلة نفاق اجتماعي 


بقلم : د علي آل موسى

بمناسبة زواج ابنته المصون (تشيلسي) إلى (الشاب) مارك مزفنسكي، وزع زعيم أمريكا والعالم الأسبق، بيل كلنتون، رقاع الدعوة للمدعوين نهاية الشهر في استراحة (رافيبيك) شمال ولاية نيويورك الأمريكية. تخيلوا فقط لو أ
بمناسبة زواج ابنته المصون (تشيلسي) إلى (الشاب) مارك مزفنسكي، وزع زعيم أمريكا والعالم الأسبق، بيل كلنتون، رقاع الدعوة للمدعوين نهاية الشهر في استراحة (رافيبيك) شمال ولاية نيويورك الأمريكية. تخيلوا فقط لو أن هذا العالم بأسره ثقافة واحدة ولغة واحدة. كيف سيحضر شعراء – الردَّة – من بادية كلورادو أو من شعف كولومبيا، وكيف ستكون – الدمَّة – من تهائم كاليفورنيا وأصدار فلوريدا؟ متى سيذهب بيل كلينتون بصحبة السيد مزفنسكي (والد الزوج) إلى (أحد نيوجرسي) أو (خميس كارولاينا) لشراء اثنين من الحاشي وأربعين خروفاً؟ وهل سيختاران طريقة المندي الحضرمي أم السليق الطايفي لهذه الوليمة؟ وفي القيم الاجتماعية وثقافة الإنسان والشعوب، أنا لا أؤمن أن قيمة لهؤلاء أو ثقافة هناك تتفوق على قيمة أو ثقافة أخرى مناظرة. كل ما في الأمر أننا اليوم أسرى لتقاليد مناسبات لم يكن عليها الآباء ولا الأجداد. لم تتزوج أمي بأبي على هذه الطريقة المغالية ولن يتزوج ابني مستقبلاً على طريقة زواجي البسيطة. وكل ما في الأمر مرة أخرى، أننا نخرج من كل صالة أو مجلس ونحن نشجب هذه التقاليد وندبج في ذمها وإسرافها ما لذ وطاب من الخطب. نستمع إلى الداعية الجليل قبيل العشاء ثم ننهض بعد ذلك إلى الأطباق المتناثرة ومن تحت (لحانا) مباشرة إلى صناديق الزبالة، وأول من يخالف هذا النسق (المذموم) هم من ينكره ويتنكر له. ندخل صالة الزواج وكل ينظر إلى ساعته ونخرج منها بذات العجلة التي يخرج فيها الناس من المقبرة. لم يعد في الأفراح ما يبهج ومن المفارقات المؤلمة المضحكة أن هذه الصالات صارت المكان الوحيد الذي يجتمع تحته كل الأضداد من المتحاسدين والمتخاصمين ومن آكلي لحوم بعضهم البعض. لا شيء يظهر كل نفاقنا الاجتماعي في صورة واحدة مثلما تظهرها صالة الزواج حتى أصبح الأمل والمطلب لصاحب الدعوة أن ينتهي المساء مسالماً وأن تمر حفلة النفاق على خير. تصوروا أننا اليوم أعلى من المعدل الأمريكي لحالات الطلاق ثم اسألوا عن الأسباب. أحدها ليس إلا البناء على الباطل.

---------------------------------------------------------------

الطابور 
بقلم : د بدرية البشر

في أحد مطارات دبي وأمام كاونتر قطع بطاقات الصعود للطائرة شاهدت رجلاً في الـ 50 ينتظر دوره، وإذا برجل آخر في العمر نفسه تقريباً يندفع نحو الكاونتر من دون أن يكلف نفسه النظر حوله، وما إن اقترب من الكاونتر، حتى قفز الموظف ليوقف اندفاع هذا الرجل ويطلب منه التزام الطابور، لكن الرجل الآخر أشار بيده وبهدوء أن لا بأس، لم يكلف الرجل الآخر المعتدي نفسه بالالتفات ليشكر الرجل الذي تنازل له عن دوره ولم يكلف نفسه ولو كذباً أن يعتذر ويقول «آسف». استمر كأن الأمر بالنسبة اليه غنيمة وربما كان يهنئ نفسه على الفوز بها.
طالما شاهدت شباباً متعلماً ويلبس ثياباً على أحدث موضة، ونساء يلبسن الجواهر الغالية، لكن لا أحد من هؤلاء يفهم أن تجاوزه إنساناً مثله يقف قبله وينتظر دوره هو عمل خارق لأخلاق العدل وآداب المجتمع. والتنظيم مهم للعيش يمنع العنف والاقتتال. هنا في أميركا حيث أقضي إجازتي أكثر ما يغيظ بعض السعوديين لكنه يجبرهم على احترامه وطاعته والإعجاب به عند محبي العدل والنظام هو الطابور. ففي كل مكان حيث تذهب طابور، حتى عند دورات المياه هناك طابور، لكن عليك ألا تقلق أبداً، فمهما كان العدد كبيراً فأنت لا تتأخر ولا يأخذ مكانك أحد. وهكذا يحمي الطابور حقك ويوصلك مبكراً وحين يأتي دورك لا تكون مغتاظاً، ولست مضطراً لأن تفكر بأن الناس وحوش أو بلا تهذيب أو جهلة، لست مضطراً لأن تغضب ولا أن تسكت على مضض، ولا أن تتصادم مع أحد، فالطابور يحميك وثقافة احترام الطابور تحميه هو. فمن الذي خلق هذه الثقافة، هل هو القانون؟ أم أن هذا القانون هو من خلق ثقافة احترام الطابور؟
القانون يخلق ثقافة كما أن الثقافة تخلق القانون، لهذا لا تقل أبداً إننا شعب بلا ثقافة تحترم القوانين، بل قل إننا شعب لم يعط القانون فرصته ليخلق ثقافته الخاصة به لأنه لا يؤمن بأهمية القانون. نحن نظن أننا نستطيع أن نعتمد على أخلاق الناس، فماذا لو أن أناساً ذوي أخلاق وجدوا أنفسهم مع أناس بلا أخلاق كافية في مكان لا يحكمه القانون؟ هل يتقاتلون من أجل الفوز بحقهم أم يتنازلون عن حقهم كما فعل صاحبنا في أول المقال متنازلاً حتى عن كلمة «آسف»؟
------------------------------------------------------------
 (فوفو زيلا السعوديين)

بقلم : خلف ملفي

كمدخل ومن خلال بحث في (قوقل) فإن (فوفوزيلا) في المعاجم والقواميس: لغة جديدة تتألف من مقطعين الأول (فوفو) ، يعني (الهمهمة)، والثانية (زيلا) أي الصفير بلغة قبائل الزولو الأفريقية.
وكلا الاشتقاقين مزعجان للسامع، كما أن تقارير طبية تؤكد أنها مضرة، مع التأكيد على أنني لست طبيبا ولا باحثا في هذا الشأن.
(الفوفوزيلا) من الظواهر التي حققت رواجا وصارت قضية مع كرة (الجابولاني) في مونديال أفريقيا 2010 الذي انتهى قبل أسبوع في جنوب أفريقيا.. وانتشرت في أصقاع المعمورة، ونحن لسنا خارج النطاق، بل ربما من أكثر الشعوب انجرافا مع الجديد، وفي محيطنا الداخلي من يستثمر الظروف والعواطف والجهل بشكل ممتاز (سلبا)!!
وفي ظل تردد أن هذه الأداة المزعجة قد تكون في متناول جماهير الملاعب السعودية ولم يبق سوى 27 يوما على انطلاقة دوري زين السعودي للمحترفين، من المؤكد أن بعض (تجار المناسبات) سيستثمرون هذه الأخبار وربما ينقضون على السوق قبل الانطلاقة بأيام معدودة وسيتورط صغار المستشمرين أو من جمع له مبلغا ربما (تحويشة) العمر ويجد في هذه البضاعة الجديدة مجال للربح (الخيالي).. كما أن كثيرين من الشباب سيحرصون على اقتنائها قبل أن تنفد في تجربتها الأولى!!
ولا أقول هذا تخمينا ولا تخيلا، فقد انتشرت في مدننا بأشكال وألوان جذابة غير التي شاهدناها في المونديال من أرض الحدث، ولانستبعد أن تتحول بعض الساحات إلى (سوق فوفوزيلا)، على غرار ماحدث أيام (طفرة!) مكائن (سينجر) في سوق الحراج وكيف وصل سعرها إلى مئات الآلاف بعد أن روج عن (ذهبها) الأحمر!!
والأكيد أنكم تعلمون جميعا أن الجهات الرسمية تحركت بعد (خراب مالطا) و (شق الجيوب) أي سلب الأموال من جيوب الغلابة!! وربح بها كالعادة مروجي - مافيا - الأخبار المضروبة!!
ولأن الربح في الرياضة عشرات أضعاف مافي غيرها، آمل أن تتخذ الجهات المعنية، وأولها الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاحتياطات كاملة.
لماذا رعاية الشباب؟ لأنها من تتحمل مسؤولية السماح لهذه الأداة المزعجة بالدخول للملاعب من عدمه، وهي – وللأسف – تتأخر في (بعض) قراراتها إلى أن تحدث كارثة! كما أن بعض مسؤولي الملاعب يقررون من تلقاء أنفسهم، ويمنعون ماهو مسموح، أو يتساهلون فيما هو ممنوع!
وفي الجانب الآخر، فإن الجهات الأخرى ذات العلاقة أمنيا وتجاريا وإنسانيا - على صعيد الرياضة - لاتقل في ضعف آلية عملها عن رعاية الشباب، وأعيد وأقول لأنه لم يبق سوى 27 يوما.. آملا أن تتحرك الجهات ذات العلاقة بما يضمن التصدي لهذه السلبيات التي قد تكون آثارها كوارثية.
وبما أننا نتحدث عن مقتنيات الجماهير، أتمنى أن تكون الأخبار التي تواترت نهاية الموسم الماضي وتؤكد منع الطبول وتوابعها المزعجة صحيحة.
ولابد أن يرادف ذلك قرارات أخرى تحفز المشجع على الحضور والاستمتاع بالمباريات في المدرجات على صعيد تنظيم روابط التشجيع وتحسين المرافق العامة وتوفير المشروبات والتعامل بلطف واحترام مع المشجع الذي يتكبد عناء الحضور أحيانا من خارج المدينة أو من آخر بقعة عن ملعب المباراة.
أتمنى أن تكون الجهات ذات العلاقة ولاسيما من يوجهون رجال أمن الملاعب قد تلافوا السلبيات التي تتضاعف سنة عن أخرى

____________________________________________

الفكر وأهميته 
بقلم : د سعود المصيبيح  

قد تكتب الكثير من أوراق العمل المفيدة في إلقاء الضوء على جوانب تعريفية عن الفكر وأهميته وأمنه، ولكن قد تبقى هذه البحوث والأوراق قريبة في الصياغة والمفاهيم في تأكيدات مفاهيم شرعية وعقدية ليست جديدة على مجتمع المملكة العربية السعودية.. فهذه البلاد المباركة منذ أن تعاهد الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب عليهما رحمة الله وهذه البلاد تنعم بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية القائمة على توحيد الله والقضاء على جميع مظاهر الشرك والتبرك بغير الله وتأكيد الإخلاص والعبادة لله عز وجل.. وجاء الموحد البطل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله لتأكيد وحدة هذا الكيان وتأسيسه على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة ونشر الدين الإسلامي ووضعه منهج حياة للبلاد وتماشي ذلك مع التطبيق الفعلي لمظاهر الإسلام من تطبيق الأمن وإحقاق العدل وحق المواطن في التعليم الديني السليم وبناء المساجد وإقامة مظاهر الدين والحث عليها وتوجيه الناس للعمل بها، وشهدت البلاد أكبر عناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأسهم ذلك في إيصال رسالة الإسلام إلى جميع أنحاء العالم وتسهيل أداء المسلمين لمناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة.. ومن يعود للنصوص التـــــاريـــخيـــة لســـيرة الملــك عبد العزيز وأبنائه من بعده يجد كيف تم تسخير كل إمكانيات الوطن في مجال الشؤون الإسلامية والدعوية، فنصوص السياسة التعليمية في المملكة تنطلق وتحرص على جميع أشكال العقيدة الإسلامية ونصوص السياسة الإعلامية في المملكة تحفل بالكثير من الصياغات الحريصة جدا على العقيدة الإسلامية، وعلى مدى العقود الماضية رأينا المناهج الدراسية تعطي التعليم الديني المساحة الأكبر إضافة إلى الجامعات الإسلامية والمعاهد العلمية وكم كبير لإلحاق الطلاب بالتخصصات الشرعية ونسبة كبيرة وملحوظة من خريجي الدراسات الإسلامية وغيرها، إضافة إلى عناية الدولة بحلقات تحفيظ القرآن ونشرها في كل مكان وطباعة المصحف الشريف بجميع اللغات ونشره في العالم عبر مجمع الملك فهد للمصحف الشريف.
أما السلوك العام ومظاهر الدين المختلفة فطوال السنوات كان تقدير عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائما ويؤكد عليه من قبل ولاة الأمر بجميع أشكاله مع الحرص على تطبيقات الدين مثل الحث على الواجبات الإسلامية ومتابعة إقفال المحلات التجارية أثناء الصلوات والحرص على سلوك المرأة والتزامها بحجابها الكامل سواء في المدارس النسائية أو الجامعات أو أماكن العمل أو الأسواق والأماكن العامة. ومثل هذه الأمور هي ما يميز وتفتخر به هذه البلاد وتعتز به في النظام الأساسي للحكم وفي جميع أنظمة وتشريعات البلاد المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة والسنة النبوية المطهرة, ورغم كل مظاهر العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي إلا أن بعض المواطنين السعوديين يجهلون قيمة ذلك عندهم. فمن يعيش نعمة من النعم لا يحس بقدرها ولا يحسن تقديرها مثل الشخص الآخر الذي حرم منها، كما أن الإحساس بقيمة الوطن ومكانته يحتاج إلى تفعيل في مناهجنا الدراسية ومناشطنا التعليمية، كما أن من المهم أن تسهم مؤسسات المجتمع وهيئاته وأفراده كل حسب دوره واقتداره في تعميق مفهوم الوطنية.. وهذا قد ينطبق إلى ما تعرض له بعض الشباب عبر المنهج الخفي داخل بعض المؤسسات الـتـعـلـيـمـيـة من تقصير في إيصال رسالة الفخر والاعتزاز للمواطن بموطنه ومحاولة جذبه لتيارات مسيسة تتخذ من الدين ستارا لها ومثل هذا الطرح أكده عدد كبير من المفكرين والأكاديميين لتأكيد أهمية صياغة الوطنية وتأكيد افتخار المواطن بوطنه وتعزيز انتمائه له فكريا وثقافيا، وإذا كان المواطن السعودي مشهودا له بالولاء والإخلاص فإن العالم الذي أصبح قرية صغيرة بفضائياته ومواقعه في الانترنت من الممكن أن يؤثر على صغار السن وهو ما حدث عندما اعتنق منهم الفكر التكفيري وفجروا وخربوا حتى استهدفوا التخريب والتفكير بالحرم المكي الشريف وآبار النفط واقتصاد الوطن, وإذا نجد أن من ركائز العناية بفكر الوطن وأمنه وأهمية ضرورة وزيادة الاهتمام بتعميق معرفة النشء بوطنهم العظيم وتاريخه وعقيدته الإسلامية ونهضته الاقتصادية حتى يكون رافضا لأي فكر يستهدف عقيدة وطنه الإسلامية ومنهج الاعتدال الذي عرف عنه.
وأذكر أنني سألت مجموعة من الشباب أسئلة تتعلق بوطنهم مثل عدد المناطق وأسماء مدن ومسؤولين وغير ذلك وفوجئت بنتائج مخيفة واستطاعت مواقع انترنت مسيئة أن تصرف النظر عن الإساءة إلى المنظمات التكفيرية وضررها ووجهت نشاطها في استثارة المشاعر وتصنيف المجتمع إلى فئات وتأليب فئة على أخرى دون أن تدرك أو أنها تجاهلت إدراك خطورة ذلك على وحدة المجتمع وتماسكه في ظل ما يحيط به من تحديات ومتغيرات عديدة توجب من الجميع جعل الدين والوطن والشرعية في مقدمة أي أولوية.
إن حماية فكر الوطن وإيجاد الأمن الفكري له يمكن بمناقشة واعية لتأصيل الولاء الوطني وانتشار ظاهرة العنف في بعض المدارس وبعض الأماكن العامة والحزم لحل مشكلات كالبطالة والفقر والعنوسة والعنف والطائفية والمناطقية وتصنيف أفراد المجتمع, ولهذا فإن القناعة التامة بهذا الحب الكبير من المواطنين لولاة أمرهم يتطلب تأكيد ذلك لدى الشباب والناشئة حتى لا يزداد انحراف بعضهم الانحراف الفكري الشاذ السيئ وتأكيد منهج الاعتدال الذي تقوم عليه هذه الدولة المباركة، كما من المناسب في المؤسسات الأكاديمية والعلمية توسيع دائرة المشاركة لتمثيل كافة الأطياف ودعوة المتخصصين وأصحاب الخبرات لطرح آرائهم بما يخدم الوطن. وقد تبنى النائب الثاني وزير الداخــلية الأميـــر نايـف بن عبدالعزيز مصطلح الأمن الفكري قبل سنوات طويلة وقبل أن يعرف هذا الإرهاب وهذا الفكر البغيض الذي يأتينا من أرباب التكفير والتفجير، فحرص سموه على تبيان ذلك عبر مجلس وزراء الداخلية العرب وعبر جامعة نايف العربية وعبر فكره الرصين وعقله الوقاد فأسند المهمة إلى جامعة عريقة وانعقد المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي يشكل البداية لأعمال وأنشطة فكرية لحماية فكر هذا الوطن العظيم وتأصيل وحدته ونهضته ونمائه, وإذا كان تعبير الأمن الفكري قد يبدو مضادا للحرية الفكرية لمن لا يستوعب أبعاد وأهمية عمق المفهوم ودلالته إلا أنه يعتمد في توحيد فكر الأمن وصهره في اتجاه وطني واحد ضد أي ظواهر اجتماعية ضارة بحيث يكون الأمن الفكري من منظور فردي هو الشعور الفردي بالأمان عند ممارسة التفكير، أما عند النظر إليه بمنظور الجماعة فكما يقول عبد الرحمن الحاج بأن يكون الأمن الفكري هو اتحاد الجماعة ضد أي تهديد يهدد النظام السياسي والاجتماعي.
وينبغي أن تكون دعوة النائب الثاني للأجهزة الحكومية المختصة بالدعوة والإرشاد والتعليم والثقافة والإعلام والتعليم العالي إضافة إلى المفكرين والكتاب والأكاديميين ومختلف أطياف المجتمع هي المنطلق لكي يقوم كل قطاع بما عليه ضد الأفكار الهدامة وتقوية اللحمة الوطنية من أجل استراتيجية وطنية لحماية الفكر وتقوية الوازع الوطني بحيث الاتجاه إلى التطبيق في المجالات الوطنية، ومنها يكون الفرد قويا متماسكا ضد أي غزو فكري يستهدف عقيدة وطنه وأمنه ووحدته واستقراره ويواصل ما رسخه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه من مظاهر الوحدة والأمن والنهضة والنماء التربوي والتعليمي والثقافي والفكري القائم على العقيدة الإسلامية السمحة. وبما نادى به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في إيقاف أي نوع من أنواع التقسيمات والتصنيفات في المجتمع، ودعا إلى الحوار وحث عليه، وبما أيضا يوجه به ولي العهد أبناءه حيال تماسك المجتمع ووحدته.
حفظ الله بلادنا وأدام عزها واستقرارها وحماها من كيد الكائدين وخبث اللؤماء والأشرار والمندسين والمفسدين.



 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى