وظيفة واحدة لكل ألف مواطن
بقلم : د علي موسى
لك أن تعلم، إن كنت من هواة الأرقام، أن معالي نائب وزير التربية والتعليم قد أعلن بالأمس نتائج (362) ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة، وثلث المليون هذا المخيف هو بالضبط قنبلة المستقبل. نحن تغص حلوقنا اليوم بخمسين ألف
لك أن تعلم، إن كنت من هواة الأرقام، أن معالي نائب وزير التربية والتعليم قد أعلن بالأمس نتائج (362) ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة، وثلث المليون هذا المخيف هو بالضبط قنبلة المستقبل. نحن تغص حلوقنا اليوم بخمسين ألف وظيفة سنوية متاحة في إضبارات الخدمة المدنية، فكيف ستبلع هذه الحلوق الضيقة خمسة أضعاف هذا الرقم في غضون أربع سنوات على افتراض أن هذه القنبلة السكانية تمكنت من إكمال الجامعة ثم بدأت تبحث عن وظيفة. وللقنبلة شقان: اجتماعي وتنموي تخطيطي. أما الاجتماعي الذي لا يلتفت إليه أحد فهو هذه الزيادة التسارعية المخيفة في نسبة النمو السكاني التي تضعنا بامتياز على رأس القائمة الأممية. وإذا كان لديك اليوم طفل في الصف الأول الابتدائي فإنه ،بحسب القياس والإحصاء، سينافس بعد اثنتي عشرة سنة من اليوم على مقعده الجامعي مع مليون طالب وطالبة. أترك جانباً زحامه على الوظيفة، فتلك مسألة محسومة تحتاج يومها إلى كروت – اليانصيب – ثم تذكروا أننا نتحدث عن قادم من الزمن في أقل من عقد ونصف. وبالطبع لا أحد يجرؤ على ملامسة هذا – التابو – في مناقشة نسبة النمو السكاني، وحتى الأقل سذاجة من المحللين يرمينا على بحيرة النفط وكأن النفط وحده حلال المشاكل ومفتاح المصعد الوحيد إلى المستقبل.
أما في الجانب التنموي التخطيطي فحدث ولا حرج. ولكم أن تتصوروا أن كل الشركات المدرجة على شاشة الأسهم لا توظف في كل أوراقها اليوم سوى أقل بقليل من مئة ألف مواطن، وأن خمسة قطاعات كاملة منها لا تحوي في أوراقها الوظيفية سوى أقل من ثلاثة آلاف وظيفة، وأن ما يقرب من ثلاثين شركة تأمين لا تستوعب سوى أقل من مئتي شاب سعودي. هذه هي الشركات التي اكتتبنا فيها ودفعنا رؤوس أموالها مضاعفة من حساباتنا البنكية. أختم بالسؤال: ماذا سنقول لثلث مليون مواطن بعد أربع سنوات؟ وما هو العذر الجاهز لدينا كي نقنعهم بالقسمة والنصيب إذا كنا في العام الواحد نستقدم مليونا ومئتي ألف تأشيرة استقدام جديدة: أي أربعة ملايين وثمان مئة ألف تأشيرة كاملة فيما هؤلاء الطلاب على مقاعد الدراسة الجامعية؟
جامعيات سعوديات للغناء في المناسبات
لما دُعيتُ لحضور حفل زفاف في جدة، تقوم صاحبة الدعوة الإشارة بيدها إلى الفرقة النسائية التي تُحيي حفلها، قائلة بابتسامة تعلو وجهها إن جميع عضوات الفرقة فتيات سعوديات حاصلات على الشهادة الجامعيّة. وأجدني في كل مرة أفغر فاهي غير مُصدقة! فتلكزني صديقتي مازحة: لقد تغيّر الزمن ولم تعد مهنة الغناء وصمة عار، بل أصبحت مصدر رزق لكثيرات.
من المعروف أن تكلفة المغنية في السعودية باهظة، حتّى وصلت أسعار بعض الفرق إلى ثلاثين ألف ريال في الليلة الواحدة. وهو ما جعل الفتيات يتجهن إلى هذه المهنة التي لا يتكلّف تأسيسها أكثر من شراء أورج متطّور وبعض الدفوف، مع تدريب متواصل على الرقص الخليجي، وحفظ الأغاني ذائعة الصيت بين الناس.
من المعروف أن تكلفة المغنية في السعودية باهظة، حتّى وصلت أسعار بعض الفرق إلى ثلاثين ألف ريال في الليلة الواحدة. وهو ما جعل الفتيات يتجهن إلى هذه المهنة التي لا يتكلّف تأسيسها أكثر من شراء أورج متطّور وبعض الدفوف، مع تدريب متواصل على الرقص الخليجي، وحفظ الأغاني ذائعة الصيت بين الناس.
قرأت منذ فترة أن أباً أجبر ابنته التخلّي عن مهنتها كطبيبة بعد أن بدأ صيتها يلمع كمغنية في الأفراح بمدينة الرياض، معترفة على لسانها أن الصدفة وحدها هي التي قادتها لمهنة الغناء! وأن المبالغ المادية العالية التي تتحصّل عليها من كل حفل جعل الأب يحثها على المضي قدماً في هذا الطريق.
اتجاه جامعيات سعوديات إلى تكوين فرق غنائيّة للغناء في الأفراح والمناسبات، تزايدت داخل السعودية مع ارتفاع نسب البطالة بين الإناث، وانحصار المهن النسائية في وظائف محددة، نتيجة تضييق أغلبية شيوخ الدين على عمل المرأة، خاصة تلك التي تُحتّم الاختلاط بالرجال وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلاً! بل ووصل حد التطرّف ببعضهم إلى إصدار فتوى تُبيح قتل كل من يُجيز مبدأ الاختلاط في العمل أو التعليم، كما جرى مؤخراً مع الشيخ عبد الرحمن البراك.
مهنة الغناء ليست عيباً ما دامت عملًا شريفاً، لكن تخلّي الفتاة الجامعية عن حلمها الذي حفرته بأناملها سنوات طويلة على مقاعد الدراسة، هو الذي يُثير الامتعاض! لا أنكر بأن ظاهرة ترك التخصص العلمي والاتجاه إلى مهن أخرى لكسب العيش لا تقتصر على المرأة وحدها، بل وتتعداه إلى عالم الرجل في بلدان عربية أخرى، فقد لاحظت في مصر على سبيل المثال أن نسبة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة حاصلون على مؤهلات عالية، وأن فيهم المهندس والمعلم والمحامي، وأنهم لجأوا لهذه المهنة توفيراً لدخول إضافية حتّى يواجهوا موجة الغلاء!
مع هذا أرى بأن ارتفاع نسبة بطالة المرأة بالسعودية، يعود إلى تضييق رجال الدين على عمل المرأة، ورفض إجازة اختلاطها في سوق العمل مع الرجل. وأتساءل: لماذا لم يُحاول إعلامنا المحلي الاستفسار مباشرة من وزارة العمل حول ضآلة نسبة الوظائف المعروضة على المرأة السعودية، ومن ناحية أخرى توجيه لوم لرجال الدين الذين أدّى تشددهم فيما يخصُّ عمل المرأة، إلى جعلها تقبل بوظائف أخرى متواضعة لمواجهة تكاليف العيش الباهظة!
ذوا الاحتياجات الخاصة ياوزير العمل ؟؟
ذو الاحتياجات الخاصة فئة عزيزة وغالية على قلوبنا هم يامعالي وزير العمل لايحتاجون الى سيل التصريحات الرنانة والوعود والخداع ، هم يامعالي الوزير يحتاجون الى المزيد من الاهتمام والرعاية واقحامهم بصورة مؤثرة في المجتمع ، يحتاجون لأيادى ترعاهم ولمسحات حانية تزيل عن وجوههم الطاهرة دموع الألم ، هؤلاء الفئة اللذين يستحقون منا كل الدعم هم ابناؤنا وبناتنا هم فلذات القلوب وريحانة العمر الأقدار وضعتهم في عمق الألم والضيم بينهم المبدعين والمبدعات بينهم أنقياء بينهم أوفياء لكن بعضهم يعاني التجاهل والإحباط
الم يكن لديك علم ياوزير العمل د غازي القصيبي انه لو يسّرت الوزارة استقدام خادمات لرعايتهن فى البيوت كان أفضل من التمادي بتصريحات صحفية لاتبقى ولاتذر ، أصابنا الملل ياوزير العمل فهؤلاء الفئة يستحقون كل شئ كان بإمكانك أن تصدّر القرارات التى تريحهم وتسعدهم وتزرع البسمة في نفوسهم ، أين المعونات ؟ أين الأراضي الممنوحة لهم من الدولة ؟ ليتك يامعالي الوزير تشعر بالضيم .. الألم الذي يسكن قلوبهم وترى بعينك دموع الألم افضل بكثير من المكوث على الكرسي "الوثير" وتلقى تقارير غير صحيحة احيانا حول ماذا يقدم لتلك الفئة وشكرا


إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم