الطائف :تغطية : أحمد العمودي واروى السبيعي
"المهرجان" يكرم : شاعر عكاظ" شوقي بزيع مصطفى من جمهورية لبنان، والفائز بجائزة شاعر "شباب عكاظ" الشاعر ناجي بن علي حرابه، والفائز بجائزة "لوحة وقصيدة" الفنان التشكيلي محمد إبراهيم الرباط من المملكة العربية السعودية، عن لوحته "الخيل"، والفائز بجائزة "الخط العربي" مناصفة بين كل من صباح الأربيلي، بريطاني مقيم في قطر، ومثنى العبيدي من العراق، كما فاز والفائزبجائزة "التصوير الضوئي" في موضوع "جماليات العمارة الإسلامية"، عن فئة فوق 18 سنة سامي إبراهيم حلمي من جمهورية مصر، وفازت بفئة أقل من 18 سنة الطالبة بيان أحمد بصري من المملكة العربية السعودية
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ فعاليات سوق عكاظ الثقافي في دورته الرابعة وذلك في تمام السابعة من مساء اليوم (الثلاثاء) وذلك بموقع السوق في العرفاء بالطائف.
ويحظى حفل الافتتاح بحضور أعضاء اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وأمين اللجنة الدكتور سعد مارق.
وسيبدأ الحفل بجولة لسموه ومرافقوه على جادة عكاظ والتي تحاكي سوق عكاظ التاريخي القديم وتضم عناصر تعكس الحياة اليومية القديمة للسوق العريق، وتشمل مجموعة من الفعاليات التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي وتعكس الحياة اليومية في سوق عكاظ قديماً وتقام أنشطتها على طول الجادة بحيث توفر للزائر تجربة فريدة خاصة بعكاظ ومنها الحرف والصناعات اليدوية والذي يمارس أصحابها إنتاج منتجاتهم بشكل حي ومباشر من المملكة والخليج العربي والدول العربية، وكذلك الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، إضافة للأعمال التمثيلية التاريخية المتنوعة على طوال مسار الجادة والتي تؤدي باللغة العربية الفصحى، والخطابة والشعراء والتي يؤديها ممثلون وهواة على طول الجادة، فضلاً عن الأعمال المسرحية التاريخية التي تتوزع في مواقع مختارة من الجادة، وعروض الفروسية، وقوافل الإبل، والمبارزة، وحي عكاظ، والرياضات التراثية، والفنون الشعبية، والأمسيات الأدبية في حي عكاظ، وسوق عكاظ للفواكه، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية، فضلاً عن الخيام ومضافات الشعراء واللوحات الصخرية والتي نقشت عليها أبيات شعرية لأصحاب المعلقات، ويصل عدد المشاركين في جادة عكاظ إلى 300 شخص.
ثم يتفضل سموه بوضع حجر الأساس لخيمة سوق عكاظ إيذاناً ببدء الأعمال الإنشائية، حيث ستقام على مساحة قدرها 3876 متراً مربعاً، وتضم قاعة كبرى بسعة 3061 مقعداً, إضافة لقاعات الانتظار والمكاتب والخدمات المساندة، والتي تنفذها شركة بن لادن بتكلفة مالية بلغت نحو 36 مليون ريال، ويستغرق تنفيذها ثمانية أشهر بحيث تكون جاهزة في الموسم المقبل بمشيئة الله.
ثم تبدأ فقرات حفل الافتتاح بالقرآن الكريم، ثم كلمة أمين سوق عكاظ، ثم عرض فيلم عن شاعر عكاظ، ثم إلقاء الشاعر الفائز لقصيدته، ثم تكريم الفائزين وهم سبعة أشخاص، بمجموع جوائز 970 ألف ريال، حيث ذهبت الجائزة الرئيسية: "شاعر عكاظ" للشاعر شوقي بزيع مصطفى من جمهورية لبنان، أما جائزة شاعر "شباب عكاظ" وهي جائزة مخصصة للشعراء الشباب في المملكة العربية السعودية ففاز بها الشاعر ناجي بن علي حرابه، فيما فاز بجائزة "لوحة وقصيدة" الفنان التشكيلي محمد إبراهيم الرباط من المملكة العربية السعودية، عن لوحته "الخيل"، وجاءت جائزة "الخط العربي" مناصفة بين كل من صباح الأربيلي، بريطاني مقيم في قطر، ومثنى العبيدي من العراق، كما فاز بجائزة "التصوير الضوئي" في موضوع "جماليات العمارة الإسلامية"، عن فئة فوق 18 سنة سامي إبراهيم حلمي من جمهورية مصر، وفازت بفئة أقل من 18 سنة الطالبة بيان أحمد بصري من المملكة العربية السعودية، ثم تكريم الرعاة، ثم عرض لمسرحية طرفة بن العبد، يليها فقرة فنية.
ومن المقرر أن يشتمل برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ التي تستمر لمدة خمسة أيام على أكثر من 11 ندوة نقدية وأمسية شعرية إضافة إلى المسرحية الرئيسية لهذا العام عن طرفة بن العبد حيث تسلط الضوء على معلقته وسيرته إضافة إلى برنامج فعاليات جادة عكاظ، وسيكون مهرجان الكُتًًًًاب من الفعاليات الجديدة لهذا العام وهو مهرجان يخص المؤلفين العرب الذين لهم إسهامات كبيرة في التأليف والنشر واختارت لجنة متخصصة مجموعة من أهم المؤلفين والكتاب الذين صدرت لهم أعمال وقدمت لهم دعوة للحضور إلى سوق عكاظ وسيكون التركيز في هذه الفعالية على الكاتب نفسه وتجربته مع التأليف والكتابة.
حيث تقام في اليوم التالي للافتتاح الأربعاء (20 شوال 1431هـ) ندوة بعنوان "من تجارب الكتاب" يشارك فيها واسيني الأعرج من الجزائر، ويديرها الدكتور عبدالعزيز السبيل، يليها ندوة نقدية بعنوان "شعر طرفة بن العبد" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور توفيق محمد الزيدي من تونس، والأستاذ الدكتور ظافر الشهري من السعودية، ويدريها الدكتور محمد الصفراني، يليها أمسية شعرية لشاعر عكاظ 1431هـ يديرها الأستاذ سعيد علي آل مرضمة، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد.
أما فعاليات يوم الخيمس (20 شوال 1431هـ) فتتضمن ندوة "تجارب الكتاب" يشارك فيها كلاً من رضوان السيد من لبنان، ويوسف المحيميد من السعودية، ويديرها الدكتور علي الموسى، يليها ندوة نادي جدة الأدبي بعنوان "المستشرقون والشعر العربي" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك من السعودية، والأستاذ الدكتور باهر محمد الجوهري من مصر، ويديرها الدكتور عبدالرحمن محمد الوهابي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها الأستاذ حسن نجمي من المغرب، والأستاذ سمير فراج من مصر، والأستاذة بديعة كشغري من السعودية، والأستاذ حسن الزهراني من السعودية، ويديرها الدكتور يوسف العارف، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد.
أما فعاليات يوم الجمعة (21 شوال 1431هـ) فتتضمن ندوة "المسرح السعودي.. إلى أين؟" يشارك فيها كلاً من الأستاذ الدكتور عبدلله أحمد العطاس، والأستاذ فهد بن ردة الحارثي، والأستاذ محمد الجفري، ويديرها الأستاذ تميم خالد الحكيم، يليها أمسية شعرية يشارك فيها كلاً من الأستاذ محي الدين الفاتح من السودان، والأستاذة سعيدة خاطر الفارسي من عمان، والأستاذ مهدي حكمي من السعودية، ويديرها الأستاذ فهد الشريف، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد.
أما فعاليات اليوم الأخير للفعاليات الموافق للسبت (22 شوال 1431هـ) فتتضمن ندوة "من تجارب الكتاب" يشارك فيها كلاً من الأستاذ عبدالواحد لؤلؤة من العراق، والأستاذة قماشة العليان، والأستاذ خالد اليوسف من السعودية، ويدير اللقاء الدكتور هاشم عبده هاشم، تليه ندوة نادي الطائف الأدبي بعنوان "التاريخ الاقتصادي لسوق عكاظ" حيث يشارك فيها كلاً من الدكتور سيد فتحي الخولي، والدكتور أحمد محمود صابون من مصر، والدكتور محمود محمد الرويضي من الأردن، والدكتور إبراهيم القادري بوتشيش من المغرب، ويدير اللقاء الأستاذ الدكتور أحمد عمر الزيلعي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها الأستاذ رضا بلال رجب من سوريا، والأستاذة زينب الأعوج من الجزائر، والأستاذ سعد الحميدين من السعودية، ويديرها الأستاذ سعد الرفاعي، ثم العرض اليومي لمسرحية طرفة بن العبد.
وكانت اللجنة العليا للسوق قد اعتمدت منح جوائز عكاظ هذا العام لسبعة أشخاص حيث فاز بجائزة شاعر عكاظ "الجائزة الرئيسية" الشاعر شوقي بزيغ مصطفى من جمهورية لبنان، أما جائزة شاعر شباب عكاظ وهي مخصصة للشعراء الشباب في المملكة ففاز بها الشاعر ناجي بن علي حرابه، فيما فاز بجائزة لوحة وقصيدة هذا العام الفنان التشكيلي محمد إبراهيم الرباط من المملكة عن لوحته "الخيل"، وجاءت جائزة الخط العربي مناصفة بين كل من صباح الاربيلي (بريطاني) مقيم في قطر، ومثنى العبيدي (عراقي)، كما فاز بجائزة التصوير الضوئي عن فئة فوق 18 سنة سامي إبراهيم حلمي سليمان من جمهورية مصر، وفازت بفئة أقل من 18 سنة الطالبة بيان أحمد بصري من المملكة، وموضوع المسابقة لهذا العام "جماليات العمارة الإسلامية".
يُشار إلى أن اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ استقبلت هذا العام مشاركة أكثر من 480 شاعراً، وتسعى اللجنة للتواصل مع المؤسسات الثقافية في العالم العربي لتشجيعهم على الترشيح للجوائز وخاصة جائزة سوق عكاظ.
استكمال كافة الأعمال المدنية الإنشائية لسوق عكاظ
هيئت الأمانة العامة لمدينة الطائف مشروع جادة سوق عكاظ، حيث عكفت على الإعداد لهذا المشروع منذ شعبان المنصرم وذلك بناءً على توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عملت فرق العمل والآليات تؤدي أعمالها في الموقع على مدار الساعة، تمهيداً لإطلاق فعاليات مهرجان سوق عكاظ الثقافي.
وتم استكمال كافة الأعمال المدنية الإنشائية من سفلتة ورصف وإنارة، وأعمال تشجير، وتركيب ألعاب للأطفال، وإنشاء خيام ومصليات، ومجمعات دورات المياه العامة (رجال، نساء)، ولوحات التسمية، إضافة إلى أعمال الموقع العام من تسوية وتمهيد وعمل ممرات، وتنسيق الموقع، وزراعة النخيل، وتركيب أعمدة الإنارة الكلاسيكية، وكذلك أعمال مواقف السيارات، مضيفاً أن الأمانة زودت سوق عكاظ التاريخي باللوحات الإرشادية التي توجه الزوار إلى كافة المواقع بما يسهل عليهم الوصول إليه، منوهاً بتهيئة أرضية الجادة بطراز كلاسيكي من الإنترلوك، وتزويد الجادة بكراسي حجرية لراحة الزوار.
كُتيب "سوق عكاظ.. عنقاء جزيرة العرب" هدية تذكارية لضيوف المهرجان
صمن استعداداتها الإعلامية لسوق عكاظ الثقافي أصدرت أمانة السوق كتيباً تعريفياً بعنوان: "سوق عكاظ.. عنقاء جزيرة العرب"، بمثابة هدية تذكارية توزعها إدارة السوق على ضيوفها وفائزيها، خصوصاً وأنه أعد وطبع ونفذ في 100 صفحة من الطباعة والتغليف الفاخر الإحتفائي، ويحتوي على موضوعات مختلفة تؤرشف للسوق وتعرف به منذ نشأته قبل ألفي عام وحتى سنة 129هجرية عندما توقف مع حروب الفجار، ثم مع إنطلاقة مرحلته الراهنة، لاسيما خلال الدورات الثلاث الماضية التى رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرّمة، نيابة عن العاهل الكبير حفظهما الله بدأً من عام 1428هـ. والعامين التاليين.
الكتيب أشرفت عليه أمانة اللجنة العليا لسوق، وحرِّره مؤرخون وأكاديميون، بالمشاركة مع المحترف السعودي وتم تقسيمه الى سبعة فصول، و حيث جاء في مقدمته: أنه لا يمكن أن يُكتب في سوق عُكاظ وإحيائها، إلا ويُذكَر صاحب الفضل الأول في إحياء السوق وإكتشاف موقعه الحقيقي، المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز، يرحمه الله، ثم صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل.
وفي الفصل الأول المعنون بـ "عكاظ في التاريخ والتجارة" ، إستعراض للحركة التجارية في جزيرة العرب قبل نشوءه والأسباب التي أدت إلى قيامه ومن ثم تبوءه مكانة وأهمية خاصة بين أسواق العرب الأخرى.
ويستنتج الكتيب في فصله الثاني "عكاظ المرجل اللغوي الكبير" أن نزول القرآن الكريم بلغة قريش التي إتخذت مكانة واسعة بين لغات ولهجات العرب آنذاك، وبسبب إنتشارها من خلال السوق نثراً وخطابة وشعراً، أن جعل من لغة قريش اللغة الأكثر تداولاً بين القبائل العربية والتي أطلق عليها اللغة العربية الفصحى .
وهكذا ، كانت لكل قوم من نزلاء السوق منازلهم الخاصة ينصبون فيها خيامهم، ويرفعون عليها راياتهم، وكان على رأس كل وفد شيخ القبيلة أو من ينوب عنه. وحين يأزف أوان البيع والشراء، كانوا يخرجون من مضاربهم إلى المعارض والأندية في رحاب السوق، فيلتقي اليماني بالشامي والحجازي بالعماني، فتمتزج القبائل في شتى الأمور، ويبحثون في البيع والشراء ويتبادلون التفاخر والشعر، ويكتبون المعاهدات فيما بينهم، ويروون الأحاديث والروايات لبعضهم البعض.
وفي الفصل الثالث "الشعر في عكاظ ـ المعلقات وأصحابها"، تناول للمعلقات السبع وتراجم قائيليها مع بعض الشرح الموجز لبعض أبياتها ومحتواها،أما الفصل الرابع فضم ما قاله المحدثون في شعراء وشعر عكاظ والمعلقات، ليأتي الفصل الخامس "زيارة سوق عكاظ" حيث يجمع الكتيب الأدلة والشهادات حول موقع السوق ووصف منطقة العرفاء بأدق تفاصيلها الجغرافية ومكوناتها التضاريسية ، ثم يتطرق الكتيب في فصله السادس "كتبوا في عكاظ" إلى حصر الكتابات التي تناولت سوق عكاظ ونشرت في المملكة وعقبها جدل علمي لإثبات مكان السوق ومنها : مجموعة مقالات الكاتب محمد موسم المفرجي، عام 1417هـ، ثم كتابات مناحي ضاوي القثامي المؤيدة لمقالات المفرجي حول تحديد مكان السوق بين نخلة ومكة المكرمة ، لكن "علاّمة الجزيرة"، المرحوم حمد الجاسر، لا يتردد في القول إن وادي نخلة ليس قطعاً موقع سوق عُكاظ. واستشهد بكتاب أبي عبيد البكري: معجم ما استعجم، وبقصيدة الرداعي، وكانت مقالته حاشدة بالشعر الذي يدعم أقواله. . ثم أصدر سعد بن جنيدل معجم الأماكن الواردة في المعلّقات العشر، عام 1425هـ، وإن كان لا يحتوي على شيء من أسماء مواقع سوق عُكاظ الأساسية، مثل: الأثيداء أو جبل الحضن أو العبيلاء أو الخَلَص في هذا المعجم الممتاز. وليس هذا عيباً في الكتاب، فقد لا يكون لكل هذه المواقع ذكر في المعلقات. غير أن منهج الكتاب سليم في تنبيه الباحثين عن موقع السوق، أو أي موقع آخر مذكور في نص قديم.
وهناك ديوان عُكاظ، لحمّاد بن حامد السالمي، وكتاب "سوق عُكاظ من ذاكرة التاريخ إلى بهجة الحياة"، للدكتورة. هند صالح باغفار، عام 1428م، وتضمن كثيراً من الأشعار التي جاء فيها ذكر عُكاظ في الشعر الحديث، مثل شعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، والشعراء السعوديين. وكذلك كتاب "سوق عُكاظ الرمز والتاريخ"، مناحي ضاوي القثامي، عام 1428هـ، وكتاب "عُكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي"، لعالي سرحان القرشي وعاطف السيد بهجات، ثم المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف، لحمّاد بن حامد السالمي، المعجم الأثري لمحافظة الطائف، لناصر بن علي الحارثي. الناشر: لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي، محافظة الطائف. صدرت الطبعة سنة 1423هـ، 2002م.
ويختتم الكتيب في فصله السابع " عنقاء الجزيرة العربية، بُعثت من رمادها" بجداول توضح برامج الفعاليات خلال الثلاثة سنوات الماضية ، وبروي الدكتور جريدي المنصوري، أنه :جاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إلى منطقة مكة المكرمة التي تضم محافظة الطائف، وفيها سوق عكاظ، وكأنه على موعد مع هذه السوق، ليحمل الأمانة التي تركها والده الملك فيصل يرحمه الله، ذلكم الرجل الذي اضطلع بمهمة تحديد موقع سوق عكاظ.
ويقول المنصوري: في نظري أن إحياء سوق عكاظ يعزى إلى ثلاثة عوامل، الأول: الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واهتمامه بالعلم والثقافة، والثاني: دعم الأمير خالد الفيصل الكبير لعودة سوق عكاظ عام 1428هــ. والثالث: أن الطائف قد تهيأت لعودة سوق عكاظ، حين أخذت صورة المدينة السياحية تتضح بعد سنوات عديدة، عمل خلالها محافظ الطائف في تنشيط البرامج الفنية في الصيف وتكثيفها، وحين صدر قرار تعيين الأمير خالد الفيصل أميراً على منطقة مكة المكرمة سنة 1428هـ، فزار الطائف، وعقد اجتماعاً في المحافظة، وكان من الأمور التي عرضت في ذلك الاجتماع، تطوير منطقة الهَدا والشفا السياحية، وموضوع سوق عكاظ، وأنها بحسب قول الأمير الشاعر "ماركة عالمية"، وعلامة فارقة في تاريخ الأدب والثقافة العربية، وأن هذا المشروع يقع في أعلى سُلَّم الاهتمامات.
الأندية الأدبية تشارك في معرض الكتاب بسوق عكاظ
تشارك جميع الأندية الأدبية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام في معرض الكتاب الذي يُنظم لأول مرة ضمن دورات سوق عكاظ، وهو معرض مخصص لإصدارات هذه الأندية الأدبية، ومن المتوقع أن تشارك جميع الأندية الأدبية والتي يبلغ عددها 14 نادياً بعدد من إصداراتها لاسيما الحديثة. وتعد فكرة معرض للكتاب في سوق عكاظ فرصة للزائرين من داخل المملكة ومن خارجها للاستفادة من هذا المعرض، وفرصة لتعرض هذه الأندية الأدبية المشاركة إصداراتها التي طالما ابتعدت عن الجمهور في ظل محدودية توزيعها وانتشارها، ويطالب العديد من المثقفين والمهتمين بالكتاب بتطوير فكرة معرض الكتاب في دورات سوق عكاظ المقبلة.
كما تشارك الأندية الأدبية في فعاليات سوق عكاظ, حيث يفتتح نادي جدة الأدبي هذه المشاركات بندوة تحت عنوان: “المستشرقون والشعر العربي”، ستقام مساء يوم الخميس المقبل (21 شوال)، ويشارك فيها الدكتور مرزوق بن صنيتان من السعودية والدكتور باهر بن محمد الجوهري من مصر، ويديرها الدكتور عبدالرحمن الوهابي. ويقدم نادي مكة الأدبي في اليوم الثاني (يوم الجمعة المقبل 22 شوال) ندوة بعنوان: “المسرح السعودي.. إلى أين؟”.
ويشارك فيها الدكتور عبدالله العطاس ومحمد الجفري وفهد الحارثي ويديرها تميم الحكيم. ويستعرض نادي الطائف الأدبي في ندوته في اليوم الثالث (يوم السبت المقبل 23 شوال) “التاريخ الاقتصادي لسوق عكاظ”.
ويشارك فيها الدكتور سيد الخولي والدكتور أحمد صابون من مصر، والدكتور محمود الرويضي من الأردن، والدكتور إبراهيم بوتشيش من المغرب، ويديرها الدكتور أحمد الزيلعي. ويستضيف نادي الطائف الأدبي حوالى 35 مثقفاً ومثقفة من ضيوف مهرجان سوق عكاظ, حيث يشرف على تنظيم معرض لإصدارات الأندية الأدبية بالسوق مشاركة مع المكتبة العامة بالطائف. كما خصّص نادي الطائف أيضاً في هذا العام العدد الخامس من دوريته مجلة “وج” للحديث عن مستقبل سوق عكاظ، وساهم في الكتابة عشرات من الكتّاب والمثقفين السعوديين والعرب، الذين طرحوا رؤاهم الفكرية والثقافية حيال سوق عكاظ في المستقبل.
موبايلي.. الراعي الرسمي لسوق عكاظ
ترعى شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) رسمياً فعاليات سوق عكاظ الثقافي الرابع , حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ والمهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة موبايلي قد وقعا في وقت سابق عقد رعاية موبايلي لفعاليات سوق عكاظ لمدة ثلاث سنوات.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للاتصال والعلاقات العامة بشركة موبايلي حمود الغبيني أن رعاية موبايلي لمناسبة ثقافية تاريخية هامة وتحظى برعاية ملكية سامية هو شرف نالته موبايلي، حيث دعم الجهود المميزة التي تسعى إلى إبراز دور المملكة في نشر التراث الثقافي الإسلامي والعربي الذي كانت تزدهر به جزيرة العرب، والتعريف به هو واجب يقع على عاتق القطاع الخاص.
وأشار الغبيني إلى أن الجهود الكبيرة التي يقوم بها سمو الأمير خالد الفيصل في سبيل تطوير فعاليات سوق عكاظ سوف يكون لها الأثر الكبير في النجاح الذي سيحققه.
يذكر أن موبايلي ومنذ تأسيسها كانت سباقة في رعاية المناشط الاجتماعية وساهمت بشكل مباشر في تطوير الدعم لها، وتفعيل دور القطاع الخاص في المجتمع، وكانت لها بصمة واضحة في الأعوام الأخيرة في دعم عجلة التطور في المهرجانات والمناسبات الاجتماعية بجميع أطيافها.وتتابع زوايا مهرجان عكاظ عبر الرسائل الإخبارية التي تسلط الضوء عليه
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم