سافرت الى الولايات المتحده فى نهايه اغسطس الماضى ، حيث كنت ضمن مجموعه رؤساء التحرير من مختلف الصحف الذين نقوم بتغطيه انطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطنين والاسرائيلين فى البيت الابيض برعايه الرئيس اوباما ..ومشاركه قويه من الرئيس مبارك ..وحيث لاابالى عاده الا بان اجود وابحث عن اخبار تخصنى ورؤيه يكون لها معنى حين اقدمها للقارىء .
ومن المعتاد ان تقابل فى هذه الرحلات من تحب ومن لاتطيق ، من يريد ان يراك ومن لايمكنه احتمال وجودك فى الحياه اصلا ، ولان لدى موقف معلن من عادل حموده نائب رئيس تحرير روزاليوسف الاسبق ، الذى حاول اقناع الناس بانه كان رئيسا لتحريرها وهو مالم يكن صحيحا على الاطلاق فقد كان رئيس التحرير هو الاستاذ محمود التهامى حتى غادرنا الصحفى عادل حموده الى الاهرام ..فاننى حين اصادف وجهه فى اى مكان اتعمد ان اتعامل على انه ليس موجودا فى المكان ..تلك هى الحقيقه واعذروا صراحتى .
ولان الحدث الاهم الذى ذهبنا الى تغطيته كان هو حضور انطلاق المفاوضات فى البيت الابيض ،ولان دخول الصحفيين فى البيت الابيض كان محل شك من الاصل ، ولان من عاداتى فى تلك المناسبات ان اتخذ اجراءات تحفظ لى موقعا متقدما فى الحدث لكى اتابع تفاصيله كما لو كنت مندوبا حديثا ، ولاننى اعرف ان فى مثل هذه الامور المهمه وحين يكون عدد الصحفيين كبيرا فان عليك ان تبادر لان تاخذ موقعك ..وان تسرع الخطى حين تقرر ادارات المراسم بدء توافد الصحفيين ..ومن ثم كان ان ذهبت فى وقت مبكر الى المكان المخصص للصحفيين المصريين والاردنين والفلسطينين .
فى مثل هذه المناسبا ت يعتقد بعض رؤساء التحرير انه مختلف وان عليه ان يتريث ..وبعضهم يظن انه معروفا فى البيت الابيض ..ويعتقد انه سوف يقابل فى الداخل كما لو انه نجم كبير ..الى ان يصطدم بحقائق ارض الواقع ..ومن ثم كان وجد زملاء من دول اخرى انفسهم فى صفوف متاخره ..وكان ان تعثرت خطى البعض الى درجه انهم كانوا يقفون ربما فى القاهره وليس فى البيت الابيض ..وكان ان وقف عادل حموده مع كاميرا صغيره خلفى بعده افراد .لقد اعطيته واعطيت كل شىء اخر ظهرى ..فقد كنت متفرغا لعملى ..ليس فقط فى البيت الابيض ..ولكن منذ سنوات ..ومن ثم فاننى رحت ادون ملاحظاتى التى ظهرت فيما بعد فى مقالى المنشور فى الصفحه الاولى فى روزاليوسف بعنوان : لغه الجسد فى مفاوضات السلام ..وتجدونه على الرابط التالى http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=80838
كنت منشغلا بان اتابع مايجرى من حولى ..رايت نبيل شعث عضو الوفد الفلسطينى فرحا بنفسه لدرحجه انه يطلب تصويره فى القاعه الشرقيه فى البيت الابيض ..ورايت الوفد الاسرائيلى يصافح الوفد الفلسطينى بحميميه ملفته ..ورايت وقع الكلمات على الوجوه وكتبت كل التفاصيل لقارئى الى ان وجد ت فى عدد جريده الفجر الاخير الصادر بتاريخ 16 سبتمبر صوره لى التقطت من الظهر .
طلبنى احدهم ليقول لى ان الفجر قد خصصت لك صفحه كامله تهاجمك فيها . فلم اهتم . وطلبنى اخر وقال لقد اسموك المتضخم فقلت هذا عادى تلك هى الانطباعات التى سيكونها حموده عنى بعد ان رانى فى واشنطن ..وطلبنى ثالث وقال ان فى المقال صوره لك من الظهر ..فقلت عادى ايضا لان تلك الزاويه التى نظرت منها الى عادل حموده ..وطلبنى رابع وقال ان الى جوارك سيده فى الصوره ليس واضحا من هى ..ومن ثم قررت ان اشترى الجريده ..لكى اطالع الصوره ..اذ اننى عن خبره سابقه اعرف ان لهم طريقه فى تلك الصحيفه ..يركبون بها الصور ..ويفبركون بها اللقطات ..اليست هى تلك الصحيفه التى وضعت صليبا على صدر الامام الاكبر الراحل الشيخ طنطاوى ..رحمه الله .
تمعنت فى الصوره التى وضعها عادل حموده لى فى الصفحه الاولى ..وعصرت ذاكرتى لكى استعيد الموقف الذى يمكن ان يكون قد شهد هذا ..ولاحظت ان السيده التى قيل انها تقف الى جوارى هى عمليا تقف خلفى بخطوه ..ومن ثم طالعت الصوره بحجمها المهول المنشور فى الصفحه قبل الاخيره من الجريده فتذكرت على الفور اين التقطت ..وتبين لى من مصابيح الاضاءه ونجوم العلم الامريكى انها كانت فى البيت الابيض حيث كنت اقوم بعملى ..وان السيده التى بدات بملابس مشجره فى الصوره هى الزميله الفاضله سناء يوسف مراسله الاخبار فى نيويورك ..وحين ترى بقيه الصور فسوف تعرف ان الصف الامامى كان فيه ايضا الزميل محمد بركات والزميله سوزى جنيدى ..ولم تظهر بقيه الصوره انه الى جوارنا كانت الزميله ايمان انور ..ففى مثل هذه المناسبات لافرق بين رئيس تحرير ومراسل ومحرر ..الكل يعمل ..ويحاول ان يتحصل مايمكنه من معلومات .
ضحكت جدا . وقلت لنفسى ان عادل حموده اكمل لى المجموعه بهذه الطريقه ..مجموعه الصور ..فقد صورت لى الزميله حنان البدرى صوره فى القاعه الشرقيه بعد ان انتهينا من العمل ..والتقط لى احد الزملاء صوره فى حديثقه البيت الابيض ..وكنت سعيدا حين رايت لى صور ه على موقع البيت الابيض للمصور (بيتى سوزا)حيث ابدو فيها امارس عملى وادون ملاحظاتى تجدونها هنا وتجدونها على الوصله التاليه http://www.whitehouse.gov/photos-and-video/photogallery/working-towards-middle-east-peace
وهكذا جاء المصور المجتهد عادل حموده لكى يكمل لى المجموعه بصوره من الخلف ..اذ كان منشغلا بى اكثر من انشغاله بعمله ..وكان مهموما بان يصور هذا الشخص الذى حجب عنه الصوره فى مقدمه الحدث ..وبالتالى فانه عبر عن مكنون نفسه وقال عنى اننى المتضخم .
فكرت مليا فى ان ارسل له مقابل الصوره . او كارت يحمل تحياتى لانه نشر الصوره فى جريدته التى حصلت على ترخيص يومى ولم تصدر حتى الان يوميه ..ولكنى تراجعت عن هذا وقررت ان ادون هنا شكرى لهذا المصور المجتهد ..زميلنا نائب رئيس تحرير روزاليوسل الاسبق الذى تفرغ فى البيت الابيض ..حيث يجرى حدثا مهما وتاريخيا بان يصورنى ..وان يفرغ الصوره من الكاميرا الى جهاز الكومبيوتر ..وان يخصص لها مساحه اربعه اعمده فى 20 سم ..وان يضعها فى الصفحه الاولى ..وان تكون ضمن صفحه كامله عنى ..معبرا عن انشغاله الكامل برئيس تحرير روزاليوسف ..
برافو عادل حموده ..يكفيك الثناء منى على هذا المجهود الكبير
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم