الرياض (زوايا) متابعات : تهاني البلوي
تواصل الناشطة الإجتماعية فاطمة قاروب إطلاق حملتها "كفاية إحراج" وقالت في تصريح صحافي "لم يكتف البائع بسؤالي عن المقاس الذي أريده لحمالات الصدر، بل سألني سؤالا محرجا مفسرا اللون الذي يتماشى مع نفسيتي وطبعي" بهذه العبارة" ومن أجل ذلك بررت السعودية فاطمة قاروب إطلاقها لحملة شعبية بعنوان "كفاية إحراج" تهدف إلى حث الجهات المعنية على تنفيذ القرار (120) المادة الثامنة الصادر في عام 2006 من مجلس الوزارء والخاص بحصر مهنة بيع المستلزمات النسائية على النساء دون الرجال وأوضحت قاروب أن نشاط الحملة التي أطلقتها منذ أسبوع على موقع facebook لن يتوقف حتى تقطع هذه الظاهرة من جذورها، وقالت: يشارك في الصفحة حتى الآن أكثر من 1000 عضو أغلبهم من الرجال، وقد لاقت الحملة صدى كبيرا.
وزادت "في أغلب الدول الأوروبية تبيع ملابس النساء نساء، ونحن هنا لا نملك الحق في اختيار أدق الأشياء المحرجة للمرأة، وكثيرات من صديقاتي يتعرضن يوميا لمثل هذه المواقف السلبية، فالبائع الأجنبي يبادر المرأة المنقبة بأسئلة محرجة مثل "هل أنت متزوجة "، وبدون تحفظ يأتي البائع بعدة موديلات وألوان متلفظا بأقوال غريبة ومحرجة منها "رح تدعيلي، سيناسب هذا شخصيتك ولون بشرتك، وهذا عليك يجنن".
تقول قاروب إن "هذه الظاهرة مخجلة، ولها تبعات مؤلمة، فأي من النساء اللائي يشترين قطعا من ملابسهن الداخلية سوف يلاحظن أن أغلب البائعين من الشباب في بيع الملابس النسائية لديهم خبرة كبرى بحاجات النساء وميولهن، وهم بذات الوقت من المهندمين شديدي الأناقة، وهم ممن لا تأخذهم الغيرة أو التحفظ، وهذه مصيبة كبرى للفتيات اللائي لم ينلن حظهن في الزواج".
ولفتت صاحبة فكرة حملة "كفاية إحراج" أن حملتها ستستمر إلي أن يستبدل البائعون ببائعات، وتخدم المرأة مثيلتها في جميع معارض بيع الملابس النسائية، وأكدت أنها تتلقى اتصالات من مسؤولين كبار يدعمون الحملة بأفكار ونصائح، رافضين أن يشار لأسمائهم كأعضاء في الحملة.
من جهتها قالت رئيسة اللجنة التجارية بغرفة جدة نشوى طاهر إن "شراء المرأة ملابسها الداخلية من رجل ما هو إلا انتهاك لحرمتها ومشاعرها، وشددت على أن الجهات المعنية عليها تنفيذ القرار (120) المادة الثامنة الصادر في عام 2006 من مجلس الوزارء بكل الطرق الممكنة، والداعي لتأنيث المحلات النسائية.
وذكرت أن "حجم تجارة الملابس النسائية يبلغ 10 مليارات ريال في أربع سنوات مضت، ويشكل ما قيمته 17 % منها للملابس النسائية الداخلية، وأن شريحة الملابس النسائية تعد أكبر نسبة شرائية في المملكة، حيث بلغت 54% من مجمل الشراء في سوق الملابس الجاهزة، وأن 5% من دخل المرأة ينفق على الملابس الخاصة.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم