مخيم جنين (زوايا) وكالة (معا) :
منذ نعومة أظفارهما عشقا مسيرة "الجهاد" والمقاومة ضد الاحتلال، لقد كان الشقيقان دوما في ميادين العطاء والتضحيات، حيث تخرجا من مخيم الأسطورة والفداء "مخيم جنين"، إنهما أشرف ومحمد قبها.
في هذا التقرير يسلط مركز أحرار الضوء على الأسيرين الشقيقين قبها الذين قضيا زهرة عمرهما في سجون الاحتلال، ففي بلدة طورة الغربية إلى الشمال من بلدة يعبد تقطن عائلة والدهما المربي سامي صادق قبها، الذي يعمل في سلك التربية والتعليم، مديراً لمدرسة الخلجان وأم دار المشتركة، لهما ست من الأخوات وأخوين، تربيا في اسرة أرضعتهما حب الوطن وعشق الأقصى، ونشأوا وترعرعوا في بيت يعبق بالوطنية وحب فلسطين.
كان السابع والعشرين من نوفمبر من العام 1978 موعد لميلاد الابن الأكبر أشرف، الذي استنشق لتوه هواء يعبد المقاومة ورائحة الدم القسامي التي خضبت ثرى فلسطين الطاهر في ثورة القسام ضد المحتل الإنجليزي.
درس أشرف في مدارس طورة الابتدائية والإعدادية وتخرج من مدرسة عز الدين القسام الثانوية في يعبد عام 1998 حاصلاً بذلك على شهادة الدراسة الثانوية "التوجيهي" في الفرع الأدبي، مما أهله للالتحاق بجامعة النجاح الوطنية في كلية التربية حيث تخرج منها في العام 2001 حاصلاً على درجة البكالوريوس في علم النفس.
لقد كان أشرف أحد رموز الحركة الطلابية وبعدها أحد رموز الانتفاضة ضد الاحتلال، فشارك بفاعلية في نشاطات وفعاليات الانتفاضة، فكان له انتماء حقيقي أهّله للعمل في صفوف المقاومة وبالتحديد في صفوف كتائب شهداء الأقصى.
وفي الثالث عشر من مايو للعام 2003 كان موعد أشرف مع القدر، ففي اثناء رحلة ميدانية بالقرب من قباطية والقرى الغربية من جنين تفاجأ بحاجز طيَّار (حاجز للتفتيش يضعه جنود الاحتلال فجأة قبل وصول المطلوب بدقائق قليليه لضمان اعتقاله)، حيث تم اعتقاله وهو يحمل سلاحه.
لقد خاض أشرف رحلة تحقيق قاسية في مركز تحقيق الجلمة، حيث وجهت له محكمة الاحتلال عدة تهم أمنية منها الانتماء للمقاومة الفلسطينية، والعمل العسكري، وزرع عبوة ناسفة في طريق تسلكها عربات عسكرية، إضافة إلى لرصد ومراقبة عمليات إطلاق نار التي قام بها أفراد المجموعة التي كان على رأسها القائد كمال أبو وعر، وأصدرت المحكمة العسكرية في سالم حكماً جائراً على أشرف لمدة 15 عاماً ونصف العام.
والد الأسيرين ذكر لمركز أحرار أن ولده أشرف تنقل بين عدة سجون منها شطة والرملة وبئر السبع وهشارون وعاد ثانية إلى شطة، وهو يرسف الآن بقيوده في سجن مجدو ينتظر فيها لحظة الإفراج ليعانق الحرية ويتنسم هواءها.
وبالانتقال إلى محمد فإن مسيرته في طريق المقاومة لم تقل عن أخيه الأكبر، فمحمد الذي تفتحت عيناه في بلدة طورة الغربية في الثلاثين من أغسطس من العام 1980، نشأ وترعرع تحت نظر، وفي كنف والديه اللذين كان لهما الفضل في تربيتهم تربية وطنية، فدرس محمد في مدارس القرية وحصل على الثانوية العامة عام 1999، ومن ثمَّ التحق في جامعة القدس المفتوحة ببرنامج اللغة العربية وبقي عليه تقديم امتحانين حتى يتخرج عندما حضرت قوات من جنود الاحتلال وبأعداد كبيرة جداً معززة بآليات عسكرية وقامت بتطويق المنزل لاعتقال أشرف ومحمد وتمكنت من اعتقال الأخير في الثاني والعشرين من فبراير من العام 2003 بعد أن قامت بتخريب المنزل وعاثت فيه فساداً.
واستطاع أشرف وقتذاك الإفلات من قبضتهم، بينما خاض محمد تجربة التحقيق ببسالة وسجل صفحات من عدم الخضوع وكان وعلى الدوام يتعالى على محققيه لأنه يعتبر نفسه صاحب الحق وصاحب الأرض، ووجهت له المحكمة الاحتلال في سالم نفس التهم التي وجهت لشقيقه أشرف وأصدرت بحقه حكماً أيضاً لمدة ثلاثة عشر عاماً، حيث تنقل في عدة سجون منها مجدو، وعوفر، وجلبوع، وشطة وهو الآن يربض خلف القضبان في قسم 8 في سجن مجدو.
أما والديهما الأستاذ سامي قبها وزوجته "أم أشرف"، ما زالا ينظران في الأفق وإلى المستقبل بعين الأمل، لقد اشتاقا واقترب موعد ولديهما أشرف ومحمد مع الحرية، حيث بات قريباً جداً، لينتظرا تحقيق الفرحة الكبرى للشعب الفلسطيني بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال.
لقد اقتربت معاناة هذين الوالدين على النهاية، باقتراب الإفراج عن ابنيهما (أشرف ومحمد)، ومع هذه الفرحة وتلك، يتهيأ الجميع للمشاركة في العرس الكبير بزفافهما الذي سينعقد فور الإفراج عنهما من سجون الاحتلال.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق أن معاناة عائلة قبها كبير حيث أنها تفتقد ولديها وانها نموذج حي للكثير من العائلات الفلسطينية التي سرق الإحتلال منها فلذات كبدها وغيبها في سجون الإحتلال
في هذا التقرير يسلط مركز أحرار الضوء على الأسيرين الشقيقين قبها الذين قضيا زهرة عمرهما في سجون الاحتلال، ففي بلدة طورة الغربية إلى الشمال من بلدة يعبد تقطن عائلة والدهما المربي سامي صادق قبها، الذي يعمل في سلك التربية والتعليم، مديراً لمدرسة الخلجان وأم دار المشتركة، لهما ست من الأخوات وأخوين، تربيا في اسرة أرضعتهما حب الوطن وعشق الأقصى، ونشأوا وترعرعوا في بيت يعبق بالوطنية وحب فلسطين.
كان السابع والعشرين من نوفمبر من العام 1978 موعد لميلاد الابن الأكبر أشرف، الذي استنشق لتوه هواء يعبد المقاومة ورائحة الدم القسامي التي خضبت ثرى فلسطين الطاهر في ثورة القسام ضد المحتل الإنجليزي.
درس أشرف في مدارس طورة الابتدائية والإعدادية وتخرج من مدرسة عز الدين القسام الثانوية في يعبد عام 1998 حاصلاً بذلك على شهادة الدراسة الثانوية "التوجيهي" في الفرع الأدبي، مما أهله للالتحاق بجامعة النجاح الوطنية في كلية التربية حيث تخرج منها في العام 2001 حاصلاً على درجة البكالوريوس في علم النفس.
لقد كان أشرف أحد رموز الحركة الطلابية وبعدها أحد رموز الانتفاضة ضد الاحتلال، فشارك بفاعلية في نشاطات وفعاليات الانتفاضة، فكان له انتماء حقيقي أهّله للعمل في صفوف المقاومة وبالتحديد في صفوف كتائب شهداء الأقصى.
وفي الثالث عشر من مايو للعام 2003 كان موعد أشرف مع القدر، ففي اثناء رحلة ميدانية بالقرب من قباطية والقرى الغربية من جنين تفاجأ بحاجز طيَّار (حاجز للتفتيش يضعه جنود الاحتلال فجأة قبل وصول المطلوب بدقائق قليليه لضمان اعتقاله)، حيث تم اعتقاله وهو يحمل سلاحه.
لقد خاض أشرف رحلة تحقيق قاسية في مركز تحقيق الجلمة، حيث وجهت له محكمة الاحتلال عدة تهم أمنية منها الانتماء للمقاومة الفلسطينية، والعمل العسكري، وزرع عبوة ناسفة في طريق تسلكها عربات عسكرية، إضافة إلى لرصد ومراقبة عمليات إطلاق نار التي قام بها أفراد المجموعة التي كان على رأسها القائد كمال أبو وعر، وأصدرت المحكمة العسكرية في سالم حكماً جائراً على أشرف لمدة 15 عاماً ونصف العام.
والد الأسيرين ذكر لمركز أحرار أن ولده أشرف تنقل بين عدة سجون منها شطة والرملة وبئر السبع وهشارون وعاد ثانية إلى شطة، وهو يرسف الآن بقيوده في سجن مجدو ينتظر فيها لحظة الإفراج ليعانق الحرية ويتنسم هواءها.
وبالانتقال إلى محمد فإن مسيرته في طريق المقاومة لم تقل عن أخيه الأكبر، فمحمد الذي تفتحت عيناه في بلدة طورة الغربية في الثلاثين من أغسطس من العام 1980، نشأ وترعرع تحت نظر، وفي كنف والديه اللذين كان لهما الفضل في تربيتهم تربية وطنية، فدرس محمد في مدارس القرية وحصل على الثانوية العامة عام 1999، ومن ثمَّ التحق في جامعة القدس المفتوحة ببرنامج اللغة العربية وبقي عليه تقديم امتحانين حتى يتخرج عندما حضرت قوات من جنود الاحتلال وبأعداد كبيرة جداً معززة بآليات عسكرية وقامت بتطويق المنزل لاعتقال أشرف ومحمد وتمكنت من اعتقال الأخير في الثاني والعشرين من فبراير من العام 2003 بعد أن قامت بتخريب المنزل وعاثت فيه فساداً.
واستطاع أشرف وقتذاك الإفلات من قبضتهم، بينما خاض محمد تجربة التحقيق ببسالة وسجل صفحات من عدم الخضوع وكان وعلى الدوام يتعالى على محققيه لأنه يعتبر نفسه صاحب الحق وصاحب الأرض، ووجهت له المحكمة الاحتلال في سالم نفس التهم التي وجهت لشقيقه أشرف وأصدرت بحقه حكماً أيضاً لمدة ثلاثة عشر عاماً، حيث تنقل في عدة سجون منها مجدو، وعوفر، وجلبوع، وشطة وهو الآن يربض خلف القضبان في قسم 8 في سجن مجدو.
أما والديهما الأستاذ سامي قبها وزوجته "أم أشرف"، ما زالا ينظران في الأفق وإلى المستقبل بعين الأمل، لقد اشتاقا واقترب موعد ولديهما أشرف ومحمد مع الحرية، حيث بات قريباً جداً، لينتظرا تحقيق الفرحة الكبرى للشعب الفلسطيني بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال.
لقد اقتربت معاناة هذين الوالدين على النهاية، باقتراب الإفراج عن ابنيهما (أشرف ومحمد)، ومع هذه الفرحة وتلك، يتهيأ الجميع للمشاركة في العرس الكبير بزفافهما الذي سينعقد فور الإفراج عنهما من سجون الاحتلال.
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق أن معاناة عائلة قبها كبير حيث أنها تفتقد ولديها وانها نموذج حي للكثير من العائلات الفلسطينية التي سرق الإحتلال منها فلذات كبدها وغيبها في سجون الإحتلال
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم