0
 الباحة (زوايا) نورة الزهراني

تسبب خطأ طبيا في مستشفى الملك فهد بالباحة في بتر أصابع مولود حديث وبينما والده ووالدته يتعصر الألم قلبيهما من جراء ماحدث أما تفاصيل الواقعة فيرويها والد الأب لصحيفة "الباحة اليوم" بالتعاون مع زوايا حيث يقول : 

بداية / جلست أنا وزوجتي قبل هذي الولادة ثلاثة سنوات وهي تعاني من عدم الإنجاب وبعد طول إنتظار رزقني الله بحملها بهذا الولد وبعد أن حانت ساعة الولادة لم أتمكن من سفري بها إلى مدينة جدة لإتمام هذي الولادة وقدر الله وجاءت به في مستشفى قلوة العام وكان ذلك قبل إنهائه شهره الثامن وبسبب عدم إكتماله تم نقله لمستشفى الملك فهد بالباحة لتنويمه بقسم الحضانة للأطفال الخدج وهناك حصلت الكارثة بسبب خطأ طبي تشخيصي وعلاجي من الطبيب المختص والكادر التشخيصي والتمريضي حيث شخصت حالته بالخطأ وأعطي حقنة من قبل الممرضة في الشريان بدلاً من الوريد بالرجل مما أدى إلى إنفجار الشريان وتلف الأوعية الدموية وتساقطت أصابع رجله اليمنى الخمس كاملة وكان بالإمكان تدارك ذلك خلال أسبوع منذ وقوع الخطأ وذلك حسبما يتناقله الأطباء شفوياً وحسبما فهمته منهم إلا أنه تُرِكَ وأهمل دون عناية ولم يعره أحد إهتمامه وأهملت حالته وتدهورت صحته وتقدمت لسمو سيدي أمير المنطقة الأمير محمد بن سعود ( أمده الله بالصحة والعافية ) برفع طلبي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بطلب نقله بالإخلاء الطبي وصدرت الموافقة الكريمة من سمو سيدي بنقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجده وتم دهن جسمه بمادة عند الإخلاء الطبي لا أعلم ما هي تسببت بحدوث إلتهابات جلدية حادة بكامل جسمه والصور توضح مراحل تدهور حالته على مرأى ومسمع من الكادر الإداري والطبي بالمستشفى في منطقة الباحة و جدة وبعد وصوله إلى مستشفى الملك فيصل أخبروني الإطباء بما حدث لولدي عند الوصول حيث أنهم تفاجؤوا بذلك وتم التشخيص عليه من قبل طبيب الجلدية وأخبرني بأن ذلك نتيجة مادة زيتية وضعت على كامل جسمه تسببت في حدوث تلك الإلتهابات الحادة بكامل جسمه وكان من المفروض عدم وضعها عليه لمعرفة حصول ذلك ونتيجة وقوع تلك الإلتهابات وتمت معالجة تلك الإلتهابات وقد أستغرقت فترة اسبوعين لمعالجتها وبعد ذلك أنعدم طلوع شعر رأسه إلى قبل أسبوعين من تاريخنا هذا وبدأ طلوع شعره ولله الحمد والسبب في ذلك هي تلك المواد الكيماوية التي كانوا يضعونها في مستشفى الملك فهد بالباحة وقد طالبت الوزارة والرعاية الصحية بالباحة بإعطائي حقي نظاماً وشرعاً عما لحقني من خسائر مادية ونفسية واجتماعية فقد أهملت أسرتي ونفسي وصحتي وخسرت مالي لأجله ولأجل زوجتي التي الآن تعاني من حالة نفسية بسبب ما حصل لإبننا الذي أنتظرته بعد هذه السنوات وقد شكلت لجنة بأمر من الوزارة من الشؤون الصحية في الباحة الذين هم أخصامي وهل يعقل ذلك بأن يضعوا زمام الأمور بأيديهم لكي يضروا بزملائهم وأصدقائهم؟!
وحيث أن الأطباء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجده طالبوني قبل فترة بنقل ولدي إلى حيث أتى مكان وقوع الكارثة وقد قمت بتهديدهم بالشكوى ضدهم لوزير الصحة وبعدها قاموا بإلغاء نقله تخوفاً من هذه الشكوى التي كنت سأرفعها ضدهم وفي الأخير وبعد أن عمل له عملية لتضييق شريان في القلب قاموا بتنويمه قبل أسبوعين من تاريخنا هذا في العناية المركزة وبعدها بخمسة أيام تم نقله إلى التنويم حيث كتب له هناك خروج على الرغم من أن حالته لا تطمأن إلا أنهم أقنعوني بأنه حالته الصحية جداً متحسنة ولا يلزم له البقاء في المستشفى وبالفعل أمنت له جميع الأجهزة المطلوبة مني لمواجهة أي ظرف طارئ لا سمح الله وهو معي في البيت وعلى الرغم من غلائها إلا أنني لا أنظر لأي أمر مالي في سبيل ضمان راحة إبني وعند طلوعنا به من المستشفى أصبحت أشحذهم بعض الأدوات التي لا تأمن إلا من قبل المستشفيات بأن يقوموا بتوفيرها لي إلا أنهم شحوا علي بالقليل منها وكأنهم عارفين ما سيؤول إليه إبني على الرغم من أنه لدي أمر من الأمير سلطان أطال الله في عمره بعلاجه ونفقته على حساب الدولة حفظها الله وبعد طلوعنا من المستشفى بيومين أرتفعت حرارته إلى 39 ونص قبل الفجر وبعد أن قمت بأداء الصلاة عدت إلى المنزل وأتفاجأ بأمه تبكي وتشكي لي إنقلاب لونه فجأة وبعدها قمت بعمل اللازم حياله من أكسجين وتشفيط البلغم إلا أنه بعد لحظات أنقطع التنفس وتوقف القلب عن العمل وقمت بأخذه إلى مستشفى قلوة العام وهناك تلقيت الفاجعة بخبر وفاته ولله الحمد ولاكن المصيبة لم تكن فقط في المستشفى بل أصبحت في بيتي أكبر حين أن تلقت أمه بخبر وفاته بعد أن أصبح ونيسها في هذا البيت وتعلقها فيه الكبير ولاكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله على العاملين بمستشفى الملك فهد بالباحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجده على مافعلوه بعائلتي ودمروا حياتي وحياة زوجتي وأصبح البيت مخيم علي بالأحزان ولاكني أناشد أيضاً ضد العمالة الطبية المختصة على حالة ولدي بمستشفى الملك فيصل بجدة الذين قاموا بإخراج ولدي وهو في حالة سيئة وما أدى إليه حاله بالوفاة . على الرغم من أنهم يعلمون أن صحة ولدي لا تسمح له بالخروج في الوقت الحاضر .
تدور المعاملة ويدور نفس الحوار في هذه المعاملة التي استقرت بأيدي اللجنة بالشئون الصحية بالباحة ولم يحركوا فيها أي ساكن .. وأغلب جوابهم عند سؤالي لهم عن ماذا استجد في الموضوع .. يفيدوني بأن الموضوع قيد الإجراء .. كما أن حالة ولدي تعتبر من مئات الحالات التي تحدث لها أخطاء طبية بهذا المستشفى والشئون الصحية لا تحرك أي ساكن في هذا الجانب .. بل تغطي على أخطائها الجمة . ( فلا نظلم ونترك وأميرنا المحبوب يرى لأبنائه وشعبه ما يكدر صفوة معيشته ) فنحن في ذمة ولاة أمورنا حفظهم الله جميعا للأمساك بأيدينا في شدتنا ونصرتنا على الظالمين ..

سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمورنا وأن يديم علينا وعليهم وعلى كل قارئ نعمة الصحة والأبدان وأن يبدلني بخير في ولدي ...

 

أخوكم :
معاذ بن عبدالله راشد الزهراني
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الصورة : المولود يرقد في المستشفى

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى