أقدم رئيس تحرير سعودي : تركي السديري يلوح بإستقالته من رئاسة تحرير صحيفة "الرياض"

 الرياض (زوايا ) سارة الأسمري

 قالت مصادر صحفية أن رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري قرر ان يتقدم بإستقالته من منصبه كرئيس تحرير بجريدة الرياض بعد أن دام في المنصب لأكثر من 40 عاما وهو أقدم رئيس تحرير يظل في منصبه  وخلال تلك الفترة هوجم بشكل كبير من قبل عدد من رجال الدين وانتقدوا صحيقته لنشرها مواد تدعو الى تحرير المرأة وبحسب موقع "المفكرة الإعلامية"

فجر رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن مخاطبته لمجلس إدارة الصحيفة بإعفائه من منصبه، وذكر بأن مكتباً فارغاً بجوار مكتب رئيس التحرير في انتظاره بعد قبول استقالته ليتحول إلى الكاتب تركي السديري، جاء ذلك في أمسية إعلاميي الرياض الذي أقيم أمس لعرض تاريخ قينان الغامدي.

وأكد السديري بأنه لم يعد قادراً على حمل رئيس التحرير نظراً لأوضاعه الصحية قائلاً:" العمل كرئيس تحرير يتطلب عطاء كل ما يملكه الشخص من فكر ووقت وجهد وصحة في سبيل الإقناع والنجاح، وهو ما طرحته على مجلس الإدارة بعدم مقدرتي على العطاء لفترة جديدة فعلى الأقل لن أتمكن من الخدمة بسبب ظروفي الصحية، إذ أجريت عملية جراحية سيئة منذ قرابة (12) عام كلفتني المشقة طيلة الفترة تلك، لدرجة أنني أتنقل بحقيبة الأغذية الخاصة بما يتماشى معي في الطائرات التي اقلها للسفر، وقمت منذ وقت قريب بإجراء ثلاث عمليات في غضون 15 يوم فقط، ضاعفت المشقة فأنا لم أعد أتمتع بكامل الصحة مثل ذي قبل، وبجوار مكتب رئيس التحرير مكتب آخر لا يشغله أحد، وطلبت بأن لا يستمر ذلك المكان فارغاً فهو سيصبح مكتبي الخاص عند إعفائي من رئاسة التحرير لأصبح كاتباً في الصحيفة، وأرفض تماماً أن ينظر لصحيفة الرياض أنها تركي السديري فهناك أكثر من 14 شخص لديهم الكفاءة العالية بل ربما يفوقوني في ذلك ."

وتطرق السديري إلى الارتباك في بعض الصحف الكبرى من الداخل وهو ما يكون عمل رئيس في تدهور بعضها بقوله:" هنالك إحدى الصحف الكبرى التي كانت تملك مطبعه بجانب مقرها وقامت لاحقاً بفصل المطبعة وبيعها، فأصبحت الصحيفة وحيده وعانت كثيراً جراء هذه الخطوة المتسرعة فتردت أحوالها كثيراً، وهذه إحدى المظاهر التي من شأنها سقوط الصحيفة وربما نهايتها، لذلك ينبغي الحرص على كل خطوة تتخذ في الصحف كونها لم تعد مجرد هواية فقط بل أصبحت مهنه حقيقية، وفي الرياض نؤمن بالطاقات البشرية فلدينا أكثر من 160 متفرغ، و40 متفرغة، ناهيك عن المتعاونين، ونؤمن أيضاً بالمرتبات العالية مع الزيادات السنوية للفرد وإن لم يقدم المأمول منه، فليس من المنطق أن يبق الشخص خمسة أعوام بالمرتب ذاته، وهذه عوامل تفجر طاقات الصحافي  ."