0

مقديشو(زوايا )حسن محمد حاج:
ادي القصف المدفعي المتواصل والعشوائي المتبادل بين قوات  حفظ السلام الافريقية(اوغندا وبروندي) والجماعات الاسلامية المسلحة(حركة شباب المجاهدين والحزب الاسلامي) الي انقطاع الكثير من الخدمات العامة،كالكهرباء والمياه والمواصلات،فقد شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، اليومين الماضين ازمة مواصالات حادة بعد ان احجم الكثيرون من ملاك وسائقي سيارات النقل العام،عن العمل بسبب ازدياد القصف المدفعي خصوصا في الطرقات المؤدية الي احياء هذن وهولوذاج وهرواي،حيث يرتفع مؤشر الخطر الي معدلات عالية.وكانت قذيفة مدفعية طائشة قد اصابت ضحي السبت حافلة ركاب من نوع الميني باص، بالقرب من مبني وزارة الدفاع في طريقها الى  سوق البكارى قادمة من ضواحي مقديشو ونتج عن الحادث المأساوي  مصرع سيدتان  واصابة رجالان اخران  اصابة احدهما بالغة.الجدير بالذكر انها ليست المرة الاولي التي  تصاب فيها حافلة ركاب بمثل هذه الصورة ،فقد تكررت هذه المأساة في تقاطع (كازا بوبلارى) وحى حمر ججب واكس كنترول بلعد مما ادي الي خسائر فادحة في الارواح والممتلكات.ابوبكر جنيه، احد سائقي الباصات القلائل الذين صمدوا للعمل في منطقة الموت علي حسب تعبيره، قال لزوايا، نحن نواجه  الخطر في كل لحظة، اما بقذيفة مدفعية،اولغم ارضي او رصاصة طائشة لا تدرى من اين اومتي تأتيك، فنحن نعمل في في منطقة الموت، ما بين ضاحية عيلشا بيها حيث تقيم الغالبية العظمى من النازحين، وسوق البكارى، حيث النسبة الاعلى من الكثافة البشرية اثناء النهار، ونمر في طريقنا بجميع المناطق التي   يسيطر عليها المتقاتلون، حزب الاسلام في عيلشابيها وتريدشى، والشباب في سينكا طير ومحيط سوق البكارى والقوات الحكومية في اكس كنترول افجوى، والقوات الافريقية في مقر الكلية الحربية(جاللي سياد) واثناء رحلتنا اليومية من والي سوق البكارى فأن مصير السيارة والسائق والركاب تحت رحمة مزاج اي  مسلح من هؤلاء يضع اصبعه على زناد بندقيته الطريف  والمبكي في ان واحد، ان قوانين كثيرة تسرى علي طاقم وركاب السيارة خلال هذه المسيرة اليومية، ففي حين يشترط الشباب الحجاب الشرعى بالنسبة للنساء يضر الحزب الاسلامي على تفقد لحية وشواري الرجال للطمئنان على موافقتها للسنة، اما جنود الحكومة الفيدرالية فيمتعضون ان شاهدوا  شخصا يغطي راسه بالعمامة وتتوتر اصابعهم على الزناد اذا اقتربت منهم امراءة منقبة الوجه، في حين تحذر القوات الافريقية السيارات الخاصة منها والعامة من الزيادة في السرعة او الاقتراب من  اسوار المعسكر. اذن هو عبْ جديد يضاف الي قائمة الاعباء  التى اثقلت كاهل هذا الشعب المنكوب  منذ ما يقارب العقدين من عمر الزمان 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى