(زوايا) متابعات :
مصر لم تشارك الفلسطينيون فرحة "المعبر" بل لابد أن تضع شروطا قاسية لن يمر الأمر بسلام وكأن مصر لازالت "خانعة" لإسرائيل
وفي تقرير لوكالة "معا" الإخبارية قالت الوكالة معبر رفح البرى هو المتنفس الوحيد الحالى لابناء الشعب الفلسطيني داخل وخارج قطاع غزة فى ظل تواصل الحصار الاسرائيلى المحكم على القطاع .. فهو الشريان الوحيد دون تدخل اسرائيل والبعيد عن اى سيادة اسرائيلية سوى التزام مصر مع إسرائيل فى اتفاق مسبق منذ ثلاثة سنوات بطبيعة آلية تشغيل معبر رفح على مستوى عبور الأفراد وإدخال المساعدات الطبية فقط من خلاله, وتم تفعيل هذه الاتفاقية عقب العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة وظلت المساعدات الطبية والوفود السياسية والطبية تتدفق بشروط على قطاع غزة من كافة أنحاء العالم.
وانفتحت غزة على العالم الخارجى من خلال معبر رفح وبرغم سياسة مصر وتحفظاتها السياسية مع حركة حماس المسيطرة على القطاع منذ ثلاثة سنوات والتأييد المصري المطلق لحكومة رام الله إلا ان مصر تجاوزت ذلك وفتحت قنوات سياسية مع جميع قيادات حماس وبدأت منذ عامين جولات المصالحة الفلسطينية.
وانعكس الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية على فتح معبر رفح البرى مرة كل شهر لعبور الفلسطينيين في الاتجاهين وفتحه يومين من كل أسبوع في اتجاه واحد لعودة المرضى الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة حتى تطور الأمر وأصبح اليومان مخصصان لعودة كافة الفئات الفلسطينية الى القطاع فمكن ذلك فلسطينى الشتات من العودة للقطاع وكانت كافة قيادات حماس يفتح لها معبر رفح على مصراعيه لدرجة وصلت الى خروج قيادى مثل احمد الجعبرى من قطاع غزة لينضم الى مباحثات القاهرة السرية المتعلقة بملف شاليط.
كما عبرت قيادات لحماس فى الخارج معبر رفح لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما ودخلت القطاع وهو أمر أشبه بالحلم ان يتمكن قيادي مثل موسى أبو مرزوق بالدخول للقطاع
وصل شهر العسل بين القاهرة وحماس الى نهايته بعد رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية وهو الأمر الذى جعل القاهرة تشعر بخيبة امل كبيرة تجاه حماس التى ناورت مصر بدهاء خلال الجولة الأخيرة للمصالحة الفلسطينية والتى انهتها حماس بفشل جعل مصر تتخذ قرار بمقاطعة حماس بشكل كبير باستثناء قناة تركتها مصر مفتوحة مع حماس لعلها تعود للتوقيع على الورقة المصرية ما دفعها الى اغلاق مصر معبر رفح البرى أمام خروج قيادات حماس من القطاع.
كما لعب معبر رفح البرى دورا هاما فى تقليص عمليات التهريب عبر الانفاق ولو استعرضنا موقف معبر رفح البرى عقب اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وسيطرة حماس فى غزة
نستعرض في هذا التقرير موقف معبر رفح البرى على الصعيدين السياسي والانسانى خلال الثلاثة سنوات الأخيرة والتي شهدت ثلاثة أحداث هامة وتاريخية وهى عملية اسر الجندى الاسرائيليى جلعاد شاليط، وسيطرة حماس وحرب غزة مما انعكست هذه الأحداث على معبر رفح البرى شريان الحياة الرئيسي لأبناء قطاع غزة.
ففي النصف الاول من شهر يونيو عام 2006 عبر 38805 فلسطيني عبر منفذ رفح فى الاتجاهين في ظل انتظام عمل معبر رفح البرى بشكل يومي دون عراقيل في وجود المراقبين الأوروبيين.
وفى النصف الثانى من شهر يونيو وقع حادث اسر الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط والمعروفه بعملية "الوهم المتبدد" ففي 25 يونيو 2006 اقتحم ثمانية من النشطاء الفلسطينيين موقع كرم أبو سالم العسكرى الذى يقع جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 4و 5كم وعبر نفق حفر تحت الموقع العسكري، تمكن افراد المقاومة من أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل المدرعة التي كان يتحصن بها يطلق النار من خلالها على منازل المواطنين شرق مدينة رفح.
وعقب هذه الأحداث بدء تحول تدريجي فى انتظام عمل معبر رفح البرى فبدلا من انتظام فتحه وعمله بشكل يومى تقلصت بعدها مرات فتح معبر رفح البرى إلى ثلاثة أيام في الأسبوع فقط في وجود المراقبين الأوروبيين بالإضافة إلى منع إسرائيل للمراقبين الأوروبيين وقتها من استلام عملهم بالمعبر الفلسطيني بين الحين والأخر تحت حجج أمنية واهية.
وشهد معبر رفح البرى عقب اسر شاليط ومن بداية شهر يوليو عام 2006 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2007 اى فترة عام كامل عقب حادث اسر شاليط عبر فيها معبر رفح البرى حوالي 75 ألف فلسطيني من قطاع غزة الى مصر وحوالي 67 ألف فلسطيني عبروا من مصر إلى قطاع غزة على مدار هذا العام فتح فيها معبر رفح ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
وفى نهاية هذه الفترة وتحديدا فى 14 من شهر يونيو عام 2007 وقعت عملية سيطرة حماس على قطاع غزة وفرار اغلب قوات السلطة الفلسطينية من غزة الى مصر ورحيل حرس الرئاسة الفلسطيني من معبر رفح البرى وكذلك رحيل المراقبين الأوروبيين لتسقط نهائيا اتفاقية معبر رفح والتي وقعت فى الخامس والعشرين من نوفمبر عام 2005 تحت رعاية وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وهى اتفاقية تم صياغتها للحفاظ على امن إسرائيل في المقام الأول وبداية لفرض الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقد شهد العام التالي لسيطرة حماس عبور 5537 فلسطيني فقط عبروا فى الاتجاهين وهو عدد قليل جدا لايقارن بالفترات السابقة ونجم عنه انفجار قطاع غزة فى وجه مصر كما حدث من انهيار للحدود خلال يناير عام 2008 عندما تدفق الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية بعد تفجير أجزاء كبيرة من الحواجز الحديدية، وقد شكل مشهدا فريدا لم يحدث من قبل وبقدر ما أسهم جزئيا فى تخفيف حدة الحصار الإسرائيلي بقدر ما شكل مشكلة كبرى أمنية وسياسية بالنسبة لمصر بوجه خاص.
أما العام الثالث بداية من الاول من شهر يوليو عام 2008 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2009 قد شهد هذا العام حرب غزة وضغوط مصر على إسرائيل لفتح معبر رفح البرى بشكل إنساني على فترات متقطعة حتى لا ينفجر قطاع غزة خاصة في وجه مصر وقد بلغ اجمالى العابرين الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر خلال هذا العام حوالى 17900 الف فلسطينى بينهم جرحى من ضحايا مجازر اسرائيل فى عدوانها على غزة كما عاد الى قطاع غزة فى نفس هذا العام حوالى 14 الف فلسطينى.
ومع قرار الرئيس مبارك فتح المعبر بشكل دائم خفت معاناة الفلسطيين كثيرا الا ان تحديد الفئات المحددة للسفر يثير غضب شريحة واسعة من الفلسطيين الذين يطالبون مصر دوما بفتح المعبر دون شروط وامام الجميع
وانفتحت غزة على العالم الخارجى من خلال معبر رفح وبرغم سياسة مصر وتحفظاتها السياسية مع حركة حماس المسيطرة على القطاع منذ ثلاثة سنوات والتأييد المصري المطلق لحكومة رام الله إلا ان مصر تجاوزت ذلك وفتحت قنوات سياسية مع جميع قيادات حماس وبدأت منذ عامين جولات المصالحة الفلسطينية.
وانعكس الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية على فتح معبر رفح البرى مرة كل شهر لعبور الفلسطينيين في الاتجاهين وفتحه يومين من كل أسبوع في اتجاه واحد لعودة المرضى الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة حتى تطور الأمر وأصبح اليومان مخصصان لعودة كافة الفئات الفلسطينية الى القطاع فمكن ذلك فلسطينى الشتات من العودة للقطاع وكانت كافة قيادات حماس يفتح لها معبر رفح على مصراعيه لدرجة وصلت الى خروج قيادى مثل احمد الجعبرى من قطاع غزة لينضم الى مباحثات القاهرة السرية المتعلقة بملف شاليط.
كما عبرت قيادات لحماس فى الخارج معبر رفح لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما ودخلت القطاع وهو أمر أشبه بالحلم ان يتمكن قيادي مثل موسى أبو مرزوق بالدخول للقطاع
وصل شهر العسل بين القاهرة وحماس الى نهايته بعد رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية وهو الأمر الذى جعل القاهرة تشعر بخيبة امل كبيرة تجاه حماس التى ناورت مصر بدهاء خلال الجولة الأخيرة للمصالحة الفلسطينية والتى انهتها حماس بفشل جعل مصر تتخذ قرار بمقاطعة حماس بشكل كبير باستثناء قناة تركتها مصر مفتوحة مع حماس لعلها تعود للتوقيع على الورقة المصرية ما دفعها الى اغلاق مصر معبر رفح البرى أمام خروج قيادات حماس من القطاع.
كما لعب معبر رفح البرى دورا هاما فى تقليص عمليات التهريب عبر الانفاق ولو استعرضنا موقف معبر رفح البرى عقب اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وسيطرة حماس فى غزة
نستعرض في هذا التقرير موقف معبر رفح البرى على الصعيدين السياسي والانسانى خلال الثلاثة سنوات الأخيرة والتي شهدت ثلاثة أحداث هامة وتاريخية وهى عملية اسر الجندى الاسرائيليى جلعاد شاليط، وسيطرة حماس وحرب غزة مما انعكست هذه الأحداث على معبر رفح البرى شريان الحياة الرئيسي لأبناء قطاع غزة.
ففي النصف الاول من شهر يونيو عام 2006 عبر 38805 فلسطيني عبر منفذ رفح فى الاتجاهين في ظل انتظام عمل معبر رفح البرى بشكل يومي دون عراقيل في وجود المراقبين الأوروبيين.
وفى النصف الثانى من شهر يونيو وقع حادث اسر الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط والمعروفه بعملية "الوهم المتبدد" ففي 25 يونيو 2006 اقتحم ثمانية من النشطاء الفلسطينيين موقع كرم أبو سالم العسكرى الذى يقع جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 4و 5كم وعبر نفق حفر تحت الموقع العسكري، تمكن افراد المقاومة من أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل المدرعة التي كان يتحصن بها يطلق النار من خلالها على منازل المواطنين شرق مدينة رفح.
وعقب هذه الأحداث بدء تحول تدريجي فى انتظام عمل معبر رفح البرى فبدلا من انتظام فتحه وعمله بشكل يومى تقلصت بعدها مرات فتح معبر رفح البرى إلى ثلاثة أيام في الأسبوع فقط في وجود المراقبين الأوروبيين بالإضافة إلى منع إسرائيل للمراقبين الأوروبيين وقتها من استلام عملهم بالمعبر الفلسطيني بين الحين والأخر تحت حجج أمنية واهية.
وشهد معبر رفح البرى عقب اسر شاليط ومن بداية شهر يوليو عام 2006 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2007 اى فترة عام كامل عقب حادث اسر شاليط عبر فيها معبر رفح البرى حوالي 75 ألف فلسطيني من قطاع غزة الى مصر وحوالي 67 ألف فلسطيني عبروا من مصر إلى قطاع غزة على مدار هذا العام فتح فيها معبر رفح ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
وفى نهاية هذه الفترة وتحديدا فى 14 من شهر يونيو عام 2007 وقعت عملية سيطرة حماس على قطاع غزة وفرار اغلب قوات السلطة الفلسطينية من غزة الى مصر ورحيل حرس الرئاسة الفلسطيني من معبر رفح البرى وكذلك رحيل المراقبين الأوروبيين لتسقط نهائيا اتفاقية معبر رفح والتي وقعت فى الخامس والعشرين من نوفمبر عام 2005 تحت رعاية وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وهى اتفاقية تم صياغتها للحفاظ على امن إسرائيل في المقام الأول وبداية لفرض الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقد شهد العام التالي لسيطرة حماس عبور 5537 فلسطيني فقط عبروا فى الاتجاهين وهو عدد قليل جدا لايقارن بالفترات السابقة ونجم عنه انفجار قطاع غزة فى وجه مصر كما حدث من انهيار للحدود خلال يناير عام 2008 عندما تدفق الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية بعد تفجير أجزاء كبيرة من الحواجز الحديدية، وقد شكل مشهدا فريدا لم يحدث من قبل وبقدر ما أسهم جزئيا فى تخفيف حدة الحصار الإسرائيلي بقدر ما شكل مشكلة كبرى أمنية وسياسية بالنسبة لمصر بوجه خاص.
أما العام الثالث بداية من الاول من شهر يوليو عام 2008 وحتى نهاية شهر يونيو عام 2009 قد شهد هذا العام حرب غزة وضغوط مصر على إسرائيل لفتح معبر رفح البرى بشكل إنساني على فترات متقطعة حتى لا ينفجر قطاع غزة خاصة في وجه مصر وقد بلغ اجمالى العابرين الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر خلال هذا العام حوالى 17900 الف فلسطينى بينهم جرحى من ضحايا مجازر اسرائيل فى عدوانها على غزة كما عاد الى قطاع غزة فى نفس هذا العام حوالى 14 الف فلسطينى.
ومع قرار الرئيس مبارك فتح المعبر بشكل دائم خفت معاناة الفلسطيين كثيرا الا ان تحديد الفئات المحددة للسفر يثير غضب شريحة واسعة من الفلسطيين الذين يطالبون مصر دوما بفتح المعبر دون شروط وامام الجميع
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم