0
 الرياض : كتب : محمود ياسين
حالة من السعادة الممزوجة بالقلق على ذويهم ومستقبل مصر، تعيشها الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية، في مختلف مناطق السعودية، غير أن أغلب الآراء والانطباعات للمصريين هناك سعيدة بما يحدث في مصر، مثمنين الدور الوطنى والتاريخى الذى قام به مصريو الداخل.

حالة القلق ازدادت حدتها خصوصًا مع انقطاع وسائل الاتصال بين المصريين بالخارج وذويهم بمصر لمدة يومين، علاوة على انقطاع الإنترنت عن مصر، الأمر الذي أبعدهم بشكل قصرى عن وسائل المعلومات الموثوق فيها كموقع "اليوم السابع"، على وصف كثير من المصريين بالخارج.

  رصدت ردود أفعال المصريين المقيمين بالمملكة على اعتبار أن الجالية المصرية هناك هى أكثر الجاليات الموجودة خارج مصروفي مدينة الخُبر – شرق المملكة – أكد "مشهور إبراهيم"، إعلامى ومحلل سياسى مقيم هناك، تضامنه التام والكامل، مع المتظاهرين في مصر، مشيرا إلى ضرورة استجابة النظام الحاكم إلى مطالب الشعب، لافتا إلى أن ما يقلقه هو حالة الانفلات الأمنى وسيطرة بعض البلطجة على مقاليد الأمور لتشويه ما يحدث، مضيفا، أن ذلك متوقع وشبه طبيعى في مختلف الثورات التى تقوم.

وبصوت مملوء بالفرحة عبر "محمد مهدى" صحفى، عن سعادته لما يحدث الآن في مصر، مؤكدًا "يا ريتنى كنت معاهم"، مناشدا جميع شباب مصر الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة من القافزين عليها ومن البلطجة، لافتا أنه تلقى الكثير من التهانى من أصدقائه العرب الذين يعملون معه، متمنين لمصر والمصريين السلامة، وأن تعم هذه المظاهرات مختلف الدول القمعية.

ويقول حاتم يسن مدرس، مقيم بالرياض، بقدر سعادتى بأن أرى ما يحدث من تغيير في مصر، إلا إننى قلق للغاية على أهلى في مصر، خصوصا مع ما يصلنا عبر القنوات الفضائية من أخبار عن الفوضى وأعمال النهب والسلب في مصر، مطالبا المسئولين إن وجودوا بفتح قنوات الاتصال من تليفونات وإنترنت للاطمئنان على الأهل في مصر.

يتفق فى الرأى والخوف أيضا هشام مدين، مهندس برمجيات يعمل بالدمام، عبرا عن اندهاشه من حجم الخراب والدمار الذى تشهده محافظات مصر، وقال أنه كان يتمنى أن تكون الثورة والمظاهرات سلمية بدون إراقة دماء، مشيرًا إلى أن صلف وغرور أجهزة الأمن هو الذى أوصل الحال إلى ما هو عليه الآن، معلنا عن قلقه من المستقبل.

وعن مصادر معلوماته ومن أين يستقيها عن أحوال مصر، أكد إبراهيم شكر ومطاوع عامر، مدرسان بالرياض، أنه للأسف هناك تناقض كبير بين ما تبثه القنوات المصرية الحكومية كالفضائية المصرية والنيل للأخبار، وبين ما تبثه قناتى الجزيرة والعربية، خصوصا مع الغياب القسرى لموقع اليوم السابع الذي كان يمده بالإخبار لحظة بلحظة قبل أن يتم قطع الإنترنت عن مصر.

لا أصدق نفسى، هكذا بدأ محمد رضا ومحمد عبد العزيز، محاسبان، حديثهما إلينا، مؤكدين أنهما غير مصدقين ما يحدث، هل صحيح أن الشعب المصرى تحرك؟! هل سنسترد أموالنا التى نهبت على مر السنين.. مضيفين، نتمنى أن يكمل الله الثورة بالخير ويبعد مصر والمصريين عن كل شر.

وقال محمد عبد السميع، مدرس بالرياض، أنه سعيد جدا لما يحدث في مصر، مؤكدا أن الظلم الاجتماعى الذى وقع عليه هو الذى أجبره للغربة، متمنيا أن تكون مصر على أعتاب مرحلة جديدة تتنسم رحيق الحرية والعدل بعد أن تزول أسباب القمع والظلم الذى عانى منه.

وطالب عبد السميع الشباب المصرى بحماية ممتلكاته، مؤكدًا أنها ملك للمصريين وليس للنظام، مشددا على ضرورة أن تلتزم القنوات المصرية الفضائية الدقة والحياد في نقل الأخبار حتى لا نلجأ إلى قناة الجزيرة وغيرها من المحطات الفضائية.

وأخيرًا قدم "محمد مقيبل"، إعلامى سعودي، التهنئة للمصريين من أصدقائه داخل المملكة العربية السعودية أو في مصر، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى أرض الكنانة يعتبر علامة فارقة في تاريخ الشعوب العربية، معبرا عن قلقه وترقبه لما يحدث في مصر، متمنيا أن تمر الأيام القادمة بخير وسلام، وأن تكون حركة الشعب المصرى بلا خسائر، مشيرا أنه كسعودى ومواطن عربي يتمنى الخير لمصر، معاتبا على الإعلام الرسمى الحكومى المصرى الذى افتقد لكثير من عناصر الأمانة الإعلامية، على حد قوله، لذا كان اعتماده في المعلومات على قناة الـ cnn والعربية والجزيرة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى