0
وزير التربية والتعليم لا زال يحتفظ بجيبه بقلمه الاحمر وذلك بسبب عدم رضاه عن التعليم بالمملكة
موقع زوايا - الرياض
جدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أمس عدم رضاه عن وضع التعليم في المملكة مقارنة بدول العالم، في الوقت الذي مازال يحتفظ في جيبه بالقلم الأحمر، في إشارة إلى ما أكده في وقت سابق بشأن عدم تخليه عنه، إلا بعد شعوره بالرضا حيال أداء وزارته والتعليم بشكل عام. وأوضح الأمير فيصل عقب تدشينه أمس هوية المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الذي سينظم الشهر المقبل، أن الوزارة تنظر إلى أعمالها نظرة حديثة، وأنه ليس مقتنعاً بالوضع التعليمي الحالي، مؤكدا أن هناك توجها لخدمة الطالب والمعلم والبيئة المدرسية من خلال تطوير الأنظمة وفق المعمول به عالميا. وقال سموه: نحن مؤمنون بأمرين نعمل على بنائهما لمستقبل الوزارة، الأول يتمثل في القيمة المضافة، والثاني التنمية المستدامة، مؤكدا أن الوزارة بدأت إعداد تصاميم جديدة للمباني المدرسية بشكل كلي بالتنسيق مع شركات عالمية على أن تتناسب مع التطور المستقبلي للتعليم خلال السنوات المقبلة. وقال: لدينا مساران نعمل عليهما، الأول تغيير تصاميم المباني الحالـية بـأخرى جديدة، والآخر معرفة الأسلوب التعليمي والطريقة الأنسب للحقبة التعليمية الجديدة.

عندما ذكر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، في وقت سابق أنه لا يزال يحتفظ بالقلم الأحمر "عدم الرضا" وأنه لن يتخلى عنه إلا عقب شعوره بالرضا حيال أداء وزارته والتعليم بشكل عام، فقد كان على يقين بكل كلمة قالها، حيث جدد أمس عدم رضاه عن وضع التعليم ومكانة المملكة تعليمياً مقارنة بدول العالم. وقال "كل ما نريد عمله في الوزارة لتطوير التعليم والارتقاء به لم يحقق المأمول، فنحن كل يوم نأتي إلى المكتب ونشعر بالألم، لأن الموقع الذي يتبوأه التعليم في المملكة على مستوى العالم ليس بمكانه الصحيح، فنحن نستحق مكانة أرفع وأقوى من المكانة الحالية". وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله عقب تدشينه أمس هوية المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الذي سينظم في الشهر المقبل، أن الوزارة تنظر نظرة حديثة تجاه أعمالها وأنه ليس مقتنعاً بالوضع التعليمي الحالي، وأن هناك توجها لخدمة الطالب والمعلم والبيئة المدرسية من خلال تطوير الأنظمة، كما هو معمول به في دول العالم، لأن المملكة تستحق الرقي والتميز. وقال سموه "المربع الذي يحيط بنا منذ بداية حياتنا يجب أن يتغير، وهو المتمثل في المدرسة". وأضاف أن الوزارة بدأت في إعداد تصاميم جديدة للمباني المدرسية بشكل كلي بالتنسيق مع شركات عالمية على أن تتناسب مع التطور المستقبلي للتعليم خلال السنوات المقبلة. وبيّن الأمير فيصل بن عبدالله، أن اللامركزية مطبقة على أرض الواقع قائلاً "من خلال مشاهدتي للأوضاع المحزنة في كارثة جدة وهو أمر الله، فمن المؤكد أن هناك عملا كبيرا من قبل، ولكن الناس تريد تنفيذ الأعمال خلال يوم، فنحن لم نشاهد الأحداث مقارنة بالعام الماضي، فالقرارات لا تبنى في يوم وليلة فهي تحتاج لبعض الوقت لما تتطلبه من دراسات وأبحاث". وأضاف الوزير أن اللامركزية أثبتت نجاحها خلال تلك الأحداث من خلال اتخاذ مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة قراراتها بنفسها من نفس المكان، وكانت قرارات صائبة، مؤكدا أن مبدأ الوزارة المستقبلي يتمثل في أن ينتقل عملها من مقر واحد إلى 13 منطقة بدءا من المدرسة. وردا على سؤال "الوطن" حول المرحلة التي وصل إليها تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، قال الأمير فيصل بن عبدالله "نحن عملنا خلال 3 أشهر على كيفية تصور المشروع مما جعل الناس تتساءل عن تأخرنا في ذلك، وأملنا كبير في المشروع فهناك استكمال لإنشاء شركة التطوير القابضة التي هي أساس التطوير"، مشيرا إلى أن المشروع هو "المستقبل والأمل". إلى ذلك، أكد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صالح الحميدي، أن الوزارة بتوجيه الوزير ستصدر العام الحالي الموازنة التشغيلية للمدرسة وهو أكبر مشروع من مشاريع الوزارة نحو التوجه إلى اللامركزية، حيث ستكون إدارة المدرسة قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها عكس ما هو معمول به في السابق. من جهته، بيّن وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط الدكتور نايف الرومي، أن أهمية المعرض تكمن في تواجد متحدثين رئيسيين عالميين يلقون محاضرة عن التعليم في العالم وتطوره، إضافة إلى إقامة أربع ورش عمل مقسمة على عدة قضايا رئيسية تتعلق بتصميم المباني والتحول من المركزية إلى اللامركزية. وأضاف الرومي أن الشركات المشاركة خلال المعرض خضعت لمعايير حدد منها 50 شركة لكل المجالات، على أن يتضمن جناح الوزارة التجارب المميزة من المعلمين والمعلمات في جناح خاص.

وأبدى الأمير فيصل بن عبدالله استياءه من تشويش شاشة عرض برنامج المعرض أمس بقوله "أتمنى أن لا يكون تدشيني لهوية المعرض اليوم (أمس) خلال الشاشة المشوشة، وأن تكون ثابتة وغير مهزوزة، كما علق في حديث جانبي مع الدكتور نايف الرومي عن أمانيه في طرح أجهزة حاسوبية حديثة خلال المعرض بدلاً من المتواجدة بوزارته التي وصفها بـ"أجهزة تكح".

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى