غزة - موقع زوايا
قبل أيام حملت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري تهديد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والمياه، وأن على غزة وأوروبا العمل معا للبحث عن بدائل وحلول.
نتنياهو دعا أوروبا للإسراع في عملية تزويد قطاع غزة بمحطات لتحلية مياه البحر، فهل هذا يكفي وماذا عن الكهرباء وهل المغزى والخطر إنساني فقط أم أنه أيضاً سياسي بالدرجة الأولى.
حلّوا مياه البحر
منذر شبلاق مدير مصلحة مياه بلديات الساحل قال أن كمية المياه القادمة من إسرائيل كانت تبلغ 5 مليون متر مكعب في السنة وهذه الكمية ضئيلة نظراً ان الاستهلاك الكلي لقطاع غزة يبلغ 180 مليون متر مكعب.
ولكن إسرائيل عملت على تقليص هذه الكمية رغما عن أنها ضئيلة لتصل 3,2 مليون متر مكعب في السنة، وبالتأكيد على أن غزة غير مكتفية بالأساس بالماء فهي تعني من مياه غير صالحة للشرب من مجموع ما لديها من مخزون مائي حيث أن 95% من هذا المخزون غير صالحة للشرب وهي نسبة تراكمت عبر السنين نظراً لزيادة السحب من المخزون الجوفي.
وحسب شبلاق فإن 180 مليون متر مكعب هي مجمل ما ينتج من المخزون الجوفي لجميع الاحتياجات بما فيها الزراعة وأن 80% من هذه المياه مصدرها إما الأمطار أو الترشيح أو مياه الصرف الصحي.
ويعاني قطاع غزة من عجز سنوي قيمته 100 مليون متر مكعب ويؤدي هذا إلى زحف مياه البحر إلى عمق الخزان الجوفي وبالتالي ارتفاع نسبة الملوحة فيها بحيث تصل نسبة الكلوريد إلى 1000 ملم لكل لتر تجاوزاً للنسبة العالمية الآمنة التي تقدر نسبة الملوحة بـ 250 ملم لكل لتر أي أن نسبة الملوحة فقي قطاع غزة تساوي 4 أضعاف النسبة العالمية.
وأوضح أن عدم تزويد إسرائيل القطاع بالمياه سوف تسبب مشكلة بسب اعتماد بعض المناطق في القطاع على المياه القادمة من دولة الاحتلال أما البدائل فهو يرى أنه على السلطات المعنية الإسراع في التواصل مع الدول المانحة لتزويد قطاع غزة بمحطات لتحلية مياه البحر.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم