نظام "ساهر" ملأ الدنيا ضجيجا وترك في المجتمع ردة فعل بين تأييد ومعارضة ، فهذا النظام الذى سنى المرور وتكفلت إحدى الشركات بتشغيله بقدر معالجته لقضية السرعة الجنونية ومخالفات المرور بقدر أن هذا النظام يحتاج الى المزيد من الروية والدراسة المتأنية ذلك لأن هناك بعض الملاحظات عليه ولعلي هنا أبدأ يالملاحظة الأهم أن السياسة العليا للدولة وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين تدعو الى التعامل مع الموطن والمقيم بأقصى درجات الوضوح والشفافية وحسنا ودام أن الأمر كذلك كيف يتعامل نظام ساهر مع السائقين تحديدا بنوع من الغموض والإحتيال والتلاعب والأمثلة عديدة أهمها أن سيارات النظام التى ترصد السرعة تخلوا من الرسمية ويعمل فيها مدنيين وحتى عمالة أجنبية !! ومن المعيب أن من يعمل داخل تلك السيارات وكأنهم جثث محنطة محاط بهم أسلاك على النوافذ شائكة وكأنهم يقولون بأفعالهم "كاد المريب أن يقول خذوني" ؟؟وثانيا أن هناك مواقع يتم وضع فيها تلك السيارات تكون مظلمة حتى يمكن تصيد المخالفين ولكن بدرجة فيها نوع من الإحتيال والذكاء !!! فلماذا يخالف النظام بند من أهم بنود تعامل الدولة مع شعبها "الشفافية والوضوح" ؟؟؟ ، ومن ثم لو أن صديق أو زميل قد طلب من زميل له أو صديقه أو حتى أحد أقربائه سيارته ثم أرتكب مخالفة فكيف تسجل ظلما على قائد السيارة بينما يفلت السائق من العقاب دام ان لوحة السيارة هي المستهدفة ؟؟؟؟ كما أن هناك أمرا آخر فكيف يتم تحديد سرعات بعض الطرق ب 100 كم أو 70 أو حتى 80 كم وتوضع مطبات على نفس الطريق بمعنى ليس هناك تناسب بين وضع السرعة المحددة وسلامة الطريق نفسه وهذا يعني أن هناك عدم إتفاق وتناغم بين المرور ووزارة الشئون لبلدية والقروية وحتى وزارة النقل ؟؟؟؟ أظن أنه من الظلم أن يستمر هذا النظام بهذا الفشل الذريع وممارسة الظلم تجاه السائق دون مراجعة دقيقة لآلية التنفيذ
وكل ساهر وأنتم ونحن بألف خير !!!
* رئيس التحرير
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم