* بقلم : ناصر غالب القحطاني
مليك القلوب حبيب الشعب الملك عبدالله بن عبد العزيز زرع الفرحة على الشفاه من خلال تلك القرارات التاريخية ، خاطب القلوب بلغة الحاكم المحب لشعبه وقبل أن تحط طائرته في مطار الملك خالد الدولي أهدى الأمة السعودية تباشير الخير من تلك القرارات التي لاقت كل الشكر من أفراد هذا الشعب
ولأنك وفيت يا أبا متعب بوعد قطعته على نفسك فدعني أتوقف عند هذه النقطة الهامة وهل ستعيد النظر في البطانة الفاسدة ، البطانة التي أجزم أنها ستعرقل تنفيذ تلك القرارات ، البطانة التي تخالف قرار الحاكم وتحاول "دس" القرار ات وعدم تفعيلها كما يجب ؟
نعم ياسيدى لك أن ترى مدير في وزارة معنية بتنفيذ تلك القرارات وهو يقابل شاب يحمل أحلامه وطموحاته معه وفق إحدى قراراتك أيها المليك العادل "منح معونة لمدة عام للباحثين عن العمل " سيجد الشاب المسكين ذلك المسئول المتكبر المغطرس وهو يقول بلغة المسئول المهمل "راجعنا بعدين"
ونعم ياسيدى المليك العادل لك أن ترى مسئول في إدارة السجون وفق القرار الملكي "أعفاء السجناء من تنطبق عليهم الشروط " فيصدر المسئول أوامره إلى الضابط المناوب بألا أحد يدخل إلى مكتبه كى لايقطع عليه حبل أفكاره وهو يتحدث عبر الجوال
نعم البطانة الفاسدة ياسيدى التي لايروق لها أن تصدر مثل تلك القرا رات ولاتحب الخير للشعب وستقف حجر عثرة أمام أى قرار يحمل البشر للناس
ياسيدى الملك العادل وحينما نتوقف عند قرار تثبيت الزيادة في الرواتب الـ 15 % ستجد أنه من الأفضل أن يسبقها قرار بتنحية وزير التجاره عن منصبه لأن معالي الوزير فشل في ضبط الأسعار وتفشي الغلاء والتلاعب دون حلول حاسمة ثم يأتي معاليه فيسرد من المبرر ات "المضحكة " ما قد الفناه وأعتدنا عليه
وحينما نتوقف عند تثبيت الزيادة ياسيدي سنتوقف عند نظام ساهر الذي سينشط من أجل "شفط" الجيوب بعد التثبيت ومن ثم نأتى إلى رفع الأسعار في السلع والمواد التموينية
وحينما نتوقف عند الوظائف الرقابية سنجد أن هناك تعثر في التنفيذ ومن ثم تأتى الوساطات وتوظيف أين المسئول فلان وابن خال المسئول فلان وهكذا وهذا سيحدث في نفس الجهاز الذي من المفترض أن يكون "الرقيب والحسيب"
وحينما نتوقف عند دعم الأندية الرياضية والأدبية بتلك المبالغ الطائلة المعلن عنها كإحدى مكرماتك يا مليك القلوب ستجد أن هناك من رؤساء الأندية من لاينفق تلك المعونات فيما يخدم النادي بل تنفق على رواتب مدير مركز إعلامي مدلل أو لاعب يقال عنه محترف ويتضح لاحقا أنه لاعب "فاشل" وبالمثل بالنسبة للأندية الأدبية بعضها سينفق المعونة في سيل من اقامة مأدبات حفلات العشاء وموائد "المفطحات" والسفر من منطقة إلى منطقة أو أقحام أسماء بالواسطة في مجالس تلك الأندية بكل أسف
البطانة الفاسدة ياسيدى لازالت ذلك المرض الذي ينتشر في جسد وطننا السعودي دون بتر وقطع لدابره ومن ثم معالجة الجرح قبل أن يندمل !!
ولك ياسيدى أن تعيد النظر في دعم المؤسسات وخاصة الإعلامية للشباب السعودي إذا علمت أن مؤسسة كمؤسسة عكاظ وهى ترفع شعار السعودة تحارب العاملين من الصحفيين الأكفاء جهارا دون مراقبة أو عقاب ثم تصدر على صفحات مطبوعاتها شعارات توظيف الشباب ودعم السعودة وهى تحاربها بينما وزارة الثقافة والإعلام ومعالي الوزير المؤقر لم يحرك ساكنا لاهم له سواء المناسبات !!!
أشياء كثيرة ياحبيب قلبي تحتاج إلى ترتيب أوراق ووقفة حاسمة ودمت ياسيدى
* رئيس التحرير
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم