نجران : زوايا: أحمد العمودي وسالم اليامي
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله عن قيام شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار والتي ستكون دعماً للحركة الاقتصادية في المنطقة ودعماً للاستثمار في المنطقة.
وأكد سموه خلال رعايته حفل افتتاح منتدى الاستثمار في منطقة نجران وافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى الذي يقام تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة" بمنتزه الملك فهد بنجران مساء الأمس (الأحد) بأن منطقة نجران شهدت في هذا العهد الزاهر العديد من مشروعات التنمية، مشيراً إلى أن المنطقة موعودة بالكثير من مشروعات الخير، معرباً سموه الكريم عن تفائله بمستقبل المنطقة.
ورحب سموه بجميع المشاركين في هذا المنتدى، مبيناً بأن شعار المنتدى "أرض الفرص اللا محدودة" يؤكد الأهمية الكبيرة لمنطقة نجران كمنطقة جاذبة للاستثمار المتعدد والتي أكدت عليها عدد من الدراسات الاستشارية التي أثبتت وجود العديد من الفرص الاستثمارية في عدة مجالات، متطلعاً لأن يحقق المنتدى نتائج إيجابية وتوصيات تحقق الفائدة المرجوة.
وأعرب سموه عن أمله بأن يتم التركيز على الاستثمار في منطقة نجران وأن يقوم المستثمرون بالاستفادة من الفرص المتاحة في هذه المنطقة، مؤكداً حرص سموه شخصياً على إنجاز كافة أعمال البنية التحتية وتحسينها وتقديم التسهيلات الممكنة.
وأبان سمو أمير منطقة نجران في كلمته بأن عجلة التنمية تحتاج إلى التعريف بمحركات التطوير والنمو وجعل تنفيذ خطط التطوير في محور الاهتمام فضلاً عن جذب وتيسير الاستثمارات وتحسين المتغيرات الاقتصادية ووضع الخطط التسويقية وتنفيذها من خلال جهات مسؤولة.
وقدم سموه الكريم الشكر الجزيل لكل من حضر وشارك من مسؤولين ورجال الأعمال في هذا المنتدى وكل من قدم جهداً لإنجاحه، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وكان الحفل قد بدء بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشاب عبدالرحمن بن عبدالله الجابري.
ثم ألقى الأستاذ علي الحمرور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بنجران كلمة الغرفة أوضح بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً كبيراً بالتنمية والتطوير في مختلف المرافق الحيوية في جميع المجالات التي تعود بالخير على وطننا الغالي.
وأشار الحمرور إلى أن منطقة نجران حظيت بمواسم تنموية وستحظى بإذن الله بالعديد من المواسم والفرص التنموية كون المقومات الاقتصادية بالمنطقة كبيرة وتساهم في تحقيق تنمية كبيرة في مجالات عديدة تساهم في خدمة الوطن في شتى المجالات من أهمها مجالات التجارة والصناعة والتعدين والتعليم العالي والعقار والإسكان.
تطلع رئيس الغرفة إلى حث رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في هذه المنطقة، مؤكداً بان الفرص تحقق عوائد استثمارية عالية.
وأعرب الحمرور عن أمله أن يحقق المنتدى الأهداف المرجوة منه وأن يكون هذا المنتدى صرحاً اقتصاديا مميزاً يساهم في طرح الفرص الاستثمارية وجذب الاستثمارات والمستمرين وفق معطيات علمية حقيقية، وقدم شكره وشكر جميع المشاركين في المنتدى لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله.
ثم ألقى الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة أمين عام المنتدى كلمة استعرض فيها الهدف من تنفيذ هذا المنتدى بهدف المساهمة في نهضة وطن بأرضه وسمائه وأهله ومنشآته وإنجازاته، مشيراً إلى أن المنتدى يهدف لطرح العديد من المشاريع الاستثمارية المتاحة في مجال التعدين والسياحة والزراعة ذات العوائد الاستثمارية العالية، وتهيئة المناخ الاستثماري المناسب في مختلف المجالات المتاحة، واستعراض العديد من البرامج التمويلية المتاحة لتمويل المشاريع الاستثمارية، وتحويل التحديات أمام المستثمرين في المنطقة إلى فرص ناجحة ذات عائد استثماري للفرد والأعمال والمنطقة.
وكشف د. أبوركبة بأن هذا المنتدى يشتمل على أكثر من ثلاثين ورقة عمل وجلسات حوار علمية تعقد على مدار يومين، إضافة إلى ورش عمل سبقت هذا المنتدى كانت إحداها لمدة ثلاثة أيام حضرها 180 شاباً و488 شابة ركزت على كيفية عمل دراسات الجدوى للبدء في الأعمال الحرة كما حضر أكثر من 500 شاب وشابة ورشة عمل للتعريف بفرص الدعم المتوفرة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فنتج عن هذا العمل وبتعاون الجهات الداعمة لهذا الواجب الوطني وبالأخص مركز ريادة وباب رزق جميل والمئوية أن حصل 90 شاباً وشابة على موافقات دعمهم وبداية مسيرتهم في الأعمال الحرة ليكونوا أصحاب الأعمال المستقبل في مجالات عدة وقد وصل إجمالي الدعم مبلغ 18 مليون ريال.
وأوضح أمين عام المنتدى بأن المنتدى يتناول العديد من المحاور من أبرزها بناء بيئة جاذبة للإستثمار، البنية التحتية اللازمة للنمو الاقتصادي المستقبلي، دفع وتمكين الاستثمارات المستدامة.. تغيير الهياكل الحالية، دور المرأة والاستثمار، تطوير رأس المال البشري لدعم النمو الاقتصادي، جامعة نجران.. مدينة العلم، مملكة المعادن، إطلاق العنان للفرص الاستثمارية، دعم الاستثمارات المستدامة، تقنية الاتصالات ودعم منطقة نجران، إمكانية الوصول لتمويل التنمية الاقتصادية.. دور جهات التمويل، برامج الجهات التمويلية وخطط التنمية لمنطقة نجران، دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مبيناً بأن المنتدى حظي بمشاركة أكثر من خمسة وثلاثين من قياديي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار في نجران والخبراء والممارسين ورجال الأعمال.
وقدم د. أبوركبة الشكر لكل من ساهم في الدعم والإعداد لمنتدى الاستثمار في نجران وأبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران لرعايته ودعمه لهذا المنتدى والأستاذ محمد بن فهد بن سويلم وكيل أمارة منطقة نجران لدوره البارز في دعم هذا المنتدى، والأستاذ محمد بن عبدالرحمن الزيد وكيل الأمارة المساعد للشئون الأمنية، والرعاة الذين دعموا هذا المنتدى ليكون في شكله الحالي ومخرجاته التي نشهدها والتي يتوجب علينا شكرهم وهم كلٌ من الراعي الشريك مجموعة بن لادن السعودية، شركة سابك، ومجموعة صالح السيد وإخوانه، والشريك الرئيسي والراعي التقني شركة الاتصالات السعودية، والراعي الاستراتيجي شركة الجميح القابضة، والراعي المرئي قناة العربية، والراعي الماسي مجموعة الجريسي، والبنك الأهلي التجاري، وشركة اسمنت نجران والشركة السعودية للكهرباء ومجموعة هادي همام للتجارة والمقاولات، والراعي الذهبي: صندوق التنمية الصناعي، شركة آل ربيع القابضة، شركة المصانع الكبرى للتعدين، وشركة بن قريعه، ومجموعة الحمرور للتجارة والصناعة، ومجموعة الفاف المحدودة، ومجموعة صالح حسين آل سلامة، والشركاء الأكاديميين جامعة نجران ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واستشاري المنتدى مجموعة سي ام سي العالمية، والناقل الرسمي الخطوط الجوية العربية السعودية، والراعي الناقل حافل، والراعي الفضي البنك السعودي الفرنسي، شركة مستودعات الحيدر وشركة الأدهمين للمقاولات وأعمال الصيانة، مجموعة كوادر الوطن، والمشروب الرسمي نبع نجران للمياه الصحية، والرعاة الآخرون، وقدم شكره للداعمين لهذا المنتدى وهم أمانة منطقة نجران والهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة المدن الصناعية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني والبنك الإسلامي ومعهد ريادة الأعمال الوطني، كما شكر الشركاء الاستراتيجيين الذين سخروا كل طاقاتهم لخدمة هذا المنتدى وتسهيل أموره ونقله إلى العالمية وهم الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الغرف السعودية والغرفة الإسلامية متمثلة في اتحاد أصحاب الأعمال، ولجميع الجهات المنظمة والإدارات المشاركة وجميع موظفيهم واخص منهم اللجنة التنفيذية العليا للمنتدى رئيسا وأعضاء والغرفة التجارية الصناعية بنجران ومجلس الاستثمار في نجران والعلاقات العامة بالأمارة ومكتب الدكتور إيهاب أبوركبة في إنجاح المنتدى.
ثم ألقى الأستاذ صالح السيد رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى كلمة قدم فيها لراعي الحفل الشكر والعرفان للدعم غير المحدود ورعايته الكريمة لمنتدى الاستثمار في منطقة نجران، معرباً عن فخرج الجميع بمتابعة ودعم سمو الأمير لهذا المنتدى والذي تستضيفه على هذه الأرض الطيبة والحبيبة إلى القلوب "أرض الفرص اللا محدودة" لما تحويه من فرص غنية بالاستثمارات في جميع المجالات الاستثمارية.
وتناول السيد مزايا منطقة نجران التي منّ الله عليها بالعديد من المميزات جعلها مرتعاً جيداً للفرص الاستثمارية الواعدة من أبرزها وفرة مواد خام لتصنيع أحجار الزينة والجرانيت والسيراميك، ووجود العديد من المعادن مثل الذهب والنحاس والزنك، فضلاً عن كون المنطقة تزخر بوجود معالم تاريخية وأثرية وسياحية في حوالي أكثر من 60 موقعا وتتمتع بعوامل جذب سياحي وتاريخي قابلة للتطوير السياحي، إلى جانب توفر شبكة طرق تربط المنطقة بجميع مناطق المملكة وأيضا طريقين دوليين يربطانها مع اليمن, ومؤخرا تم اعتماد طريق لربطها بالبحر مباشرة عن طريق جازان، مشيراً إلى أن المنطقة مهيأة لأن تكون سوق تجاري فيما بين المملكة العربية السعودية واليمن لتوفر المقومات التي تساعد على ذلك، كما تناول خصوصية المنطقة الزراعية واحتلالها المرتبة الأولى من حيث إنتاج الموالح في المملكة , ووجود احد اكبر مراكز أبحاث ألبستنة على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد السيد على أهمية تذليل الكثير من التحديات وتفعيل العديد من المشاريع في هذه المنطقة من خلال إنشاء مجلس الاستثمار في منطقة نجران برأسة سموكم ويضم في جنباته نخبة من كبار رجال الأعمال من مختلف مناطق المملكة ومسؤلي الوزارات والدوائر الحكومية ذات الصلة، وتوسعة مطار نجران لترتفع السعة الاستيعابية السنوية له من 325 ألف راكب إلى مليون و379 ألف راكب , مع رفع معدل حركة الطائرات من 4 ألاف رحلة إلى 15 ألف رحلة في العام ، وتحوله من مطار داخلي إلى مطار إقليمي، وإنشاء جامعة نجران كأكبر جامعة من حيث المساحة في المملكة، والربط بين منطقتي نجران وجازان بخط سريع ليسمح بوجود منفذ لنجران على البحر الأحمر، والبدء في إنشاء مستشفيات كبرى في مختلف التخصصات، ومشروع السكة الحديد لربط نجران مع باقي مناطق المملكة الكبرى.
وعدد السيد التحديات التي تعاني منها منطقة نجران والتي تحتاج جهوداً متضانية للعمل على حلها خاصة في تسهيل جذب المستثمرين للمنطقة والحفاظ عليهم من خلال عرض التحديات والحلول لجذب الاستثمار, وكذلك الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة وتفعيل دور الجهات التمويلية في الحد من هذه التحديات ودعم الاستثمارات.
وتناول السيد الدراسة الاستشارية التي قام بها مكتب الدكتور إيهاب ابوركبة للاستشارات بالتعاون مع مجموعة سي ام سي العالمية وغرفة نجران التجارية والتي قامت بها جهات استشارية عبر لقاءات ميدانية مع العديد من الجهات الحكومية ذات المشاريع الاستثمارية أو تلك التي لها علاقة بدعم الاستثمارات وكذلك مع العديد من رجال الأعمال علاوة على بحث كافة الدراسات والكتابات والإحصائيات عن المنطقة لوضع أسس واطر هذا المنتدى وأهدافه ومحاوره والنتائج التي يتطلع المنتدى لإعلانها، مشيراً إلى أن نتائج هذه الدراسة جاءت بالعديد من التوصيات التي ترجمت لمحاور هذا المنتدى ولما سيتم مناقشته من خلال أوراق العمل وكان من نتائج هذه الدراسة ضرورة توفير دعم البنية التحتية، وتوفر إدارة محلية لتيسير العملية الاستثمارية، وتسهيل مهمة المستثمرين وتفعيل القرارات الصادرة من سمو أمير المنطقة التي من شأنها دعم المستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار في المنطقة، وتفعيل دور الغرفة التجارية والصناعية بشكل أكبر، ووجود خطة إستراتيجية للاستثمار في المنطقة توضح الأولويات خلال الخمس سنوات القادمة، والعمل على إعداد خطة تسويقية لجذب المستثمرين، ووجود هيكلة لتوجيه وإدارة الاستثمارات، ووجود نظام رقابي على المشاريع.
وتطرق السيد إلى أهمية هذا المنتدى والتي تكمن في أنه يسعى لإيجاد شراكة فعلية بين الجهات الحكومية, والمستثمرين والجهات التمويلية, وتساعد على إيجاد تنمية شاملة للمنطقة وتحقق مكاسب للمستثمرين, وتعزز تدفق الاستثمارات للمنطقة, مما يعود بالنفع على المستثمر والمواطن.
ثم ألقى الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الصناعية كلمة وزارة التجارة والصناعة أكد بأن هذا المنتدى يعتبر فرصة مهمة لجميع الجهات ذات العلاقة بتطوير المنطقة سواء كانت جهات حكومية أو خاصة، مشيراً إلى أن منطقة نجران هي ثرية بالفرص الاستثمارية سواء كانت صناعية أو تجارية أو سكنية أو خدمية ويتوفر بها من كفاءات بشرية ما يدعم الاستثمار بها.
وأشار د. الربيعة بأن هذا المنتدى يعتبر فرص أن يلتقي رجال الأعمال بالجهات الحكومية لمناقشة العقبات وطرح الفرص ودراسة التسهيلات والحوافز، مؤكداً بأن وزارة التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية نسعى لتعزيز الصناعة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لتنويع مصادر الدخل عن طريق الصناعة وذلك بالتشجيع على إنشاء مشاريع صناعية ومنح كافة التراخيص اللازمة من خلال إجراءات تم تسهيلها ووضع أفضلية للمنتجات المصنعة محليا ونعمل على منح المناطق الأقل نموا حافز وتسهيلات مالية، وقد سعينا ودعما توجه الدولة برفع نسبة القروض الصناعية في منطقة نجران إلى 75% من إجمالي التمويل اللازم لإنشاء المشاريع الصناعية. ونتوقع أن يكون ذلك حافزاً على تنمية الاستثمار الصناعي في منطقة جازان.
وأشار د. الربيعة إلى أن وزارة التجارة والصناعة تدعم الصناعة بتوفير إعفاءات جمركية على المواد الخام والمكائن الصناعية وتقدم خدمة الحصول على الترخيص الصناعي الكترونياً دون الحاجة لمراجعة الوزارة، مضيفاً بأن هيئة المدن الصناعية "مدن" لديها مدينة صناعية في نجران تبلغ مساحتها 6.550.000 متر مربع, ونحن برحب بجميع الاستثمارات الصناعية المحلية والأجنبية للاستثمار في مختلف الفرص المتاحة في المدينة الصناعية بنجران، وقد بلغ تم تخصيص أرضي صناعية لعشرين مصنع.
وأضاف د. الربيعة بأن نجاح مدن في استقطاب القطاع الخاص لإنشاء مصانعهم في نجران سيعمل على تحفيز المستثمرين غير الصناعيين لتقديم الخدمات المساندة وسيعمل على توطين الفرص الوظيفية التي أوجدتها هذه المصانع والمشاريع المرافقة، وفي ختام كلمته قدم الشكر الجزيل لأمير منطقة نجران لدعمه المتواصل وجهوده المتميزة في تنمية منطقة نجران.
ثم ألقى المهندس سلطان بن جميل الشاولي وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية كلمة وزارة البترول والثروة المعدنية أكد فيها على أهمية الدعم السخي من القيادة والذي كان له الأثر الطيب في هذا القطاع الواعد، كما تطرق إلى العديد من مؤشرات النجاح من أبرزها زيادة فرص التعدين وزيادة كمية الخامات المستخرجة.
واستعرض م. الشاولي التنوع الجيولوجي الذي تتميز به منطقة نجران، مؤكداً بأن وزارة البترول والثروة المعدنية اهتمت بدراسة منطقة نجران منذ حيث تم تحديد العديد من المكامن والرواسب الغنية بالذهب والفضة والجرانيت والحجر الجيري والجبس.
وتناول م. الشاولي أهمية تركيز منطقة نجران على التعدين باعتباره أحد القطاعات الرئيسية وأهمية استثمارها عن طريق الصناعات المتخصصة، مشيراً إلى أن البنية التحتية جاهزة بفضل الله تعالى، وطالب المستثمرين بأن تكون المنطقة هدف استراتيجياً لاستثماراتهم.
ثم ألقى السفير عبدالله عبدالرحمن عالم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة أكد فيها مميزات منطقة نجران مثل المعالم التاريخية والزراعية والطبيعية والمعادن يجعها موطناً جاذباً للأعمال والسياحة في آن واحد، مؤكداً على أهمية خلق العديد من الفرص الاستثمارية في المنطقة التي تجعلها تتبوأ موقعها.
وأشار السفير عالم إلى جهود منظمة المؤتمر الإسلامي لرفع حجم التجارة بين دولها الأعضاء ودعم جهود المنظمة في تفعيل السياحة والقضاء على الفقر ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وزيادة الإنتاج الزراعي ودعم القطاع الخاص.
وأكد السفير عالم حرص المنظمة على دعم الجهود التنموية والاستثمارية في منطقة نجران، متمنياً بأن يسهم المنتدى في بلوغ الأهداف النبيلة ذات الصلة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي.
ثم ألقى الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس الغرف السعودية كلمة اتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة المؤتمر الإسلامي أكد في بداية حديثه بأن إعمار الأرض هو عبادة وأن إعمار الأرض يأتي عبر استثمارها وبنائها، مشيراً إلى أن الإسلام يأمر بالتنمية عبر تعاليمه وأوامره.
وأوضح الشيخ صالح كامل بأن منطقة نجران تبتهج اليوم بافتتاح هذا المنتدى وأن تحتضن المنطقة مجلس للاستثمار برئاسة سمو أمير المنطقة يحفظه الله، مؤكداً على أهمية محاربة البطالة بسبب عادات يؤمن بها شبابنا اليوم مؤكداً بأن ليس هناك عيب في أي مهنة من المهن، مشيراً إلى أن الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الوزارات المختلفة تدل على أن منطقة نجران منطقة خصبة للاستثمار وتضع على كاهل المستثمرين عبء كبير ومسؤولية كبيرة بما يزيد من إنتاجها ويزيد من صادراتها.
ثم ألقى معالي المحافظ الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار كشف خلالها عن منح الشركات التي تحتوي على رأس مال أجنبي والراغبة في تأسيس مشروعاتها بمنطقة نجران حوافز ضريبية مرتبطة بتأهيل الكادر السعودي وتوظيفهم وذلك باستقطاع 50% من تكلفة تدريب وتوظيف السعوديين و50% من تكلفة (الأبحاث والتطوير) و50% من قيمة الاستثمارات الرأسمالية من الوعاء الضريبي، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة من خلال إيجاد البنية التحتية وتوفير الحوافز الاستثمارية لتنمية المناطق.
وأضاف معالي المحافظ بأنه تم إنشاء مركز للخدمة الشاملة بالمنطقة على غرار المراكز الأخرى الموزعة بمناطق المملكة لتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لإقامة المشروعات الاستثمارية، حيث تضم هذه المراكز الجهات الحكومية ذات العلاقة وبما يمكِّن المستثمرين ورجال الأعمال من سرعة الحصول على الخدمات الحكومية اللازمة لبدء المشروع وخلال عمل المشروع.
وذكر الدباغ خلال كلمته بأن الهيئة العامة للاستثمار تٌعد بشكل سنوي "مؤشر بيئة الاستثمار الإقليمي" والذي يتم فيه تقييم تنافسية البيئة الاستثمارية والاقتصادية لمناطق المملكة المختلفة وفقاً لثلاث محاور رئيسية هي: المؤشرات الاقتصادية، ومحفزات التنافسية، والابتكار، وقد حققت منطقة نجران نتائج جيدة في عدة عناصر مهمة تتعلق بتوفر البنى التحتية والتجهيزات الأساسية كجودة الطرق وخدمات النقل الجوي والبري وتوفر الكهرباء والاتصالات، كما حققت المنطقة المركز الأول من حيث معدل سرعة انتشار البرودباند على مستوى مناطق المملكة كافة، وبالرغم من ذلك وإضافة إلى ما تزخر به المنطقة من فرص استثمارية واعدة في عدة مجالات سياحية وزراعية وصناعية وعقاريه وغيرها فلا زالت الاستثمارات المحلية والأجنبية بالمنطقة دون مستوى الطموحات.
ثم شهد الحفل مسيرة شارك الشباب الذين شاركوا في ورشة عمل أقيمت على هامش المنتدى حول دراسات الجدوى للبدء في الأعمال الحرة، وورشة عمل للتعريف بفرص الدعم المتوفرة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ثم شهد الحفل تكريم الرعاة والمشاركين والمنظمين، كما قدم المنتدى درعاً تذكارياً لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران.
منتدى نجران يناقش اليوم (الاثنين) التحول لبيئة جاذبة للاستثمار ويستعرض دعم "المستدامة" والبنية التحتية
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله تتواصل صباح اليوم (الاثنين) فعاليات منتدى الاستثمار في منطقة نجران والذي انطلقت فعالياته صباح الأمس بمنتزه الملك فهد بنجران تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة".
حيث تبدأ الجلسة الأولى في تمام التاسعة صباحاً حول محور "بناء بيئة جاذبة للاستثمار" يشارك فيها كلٌ من اللواء الدكتور محمد بن فيصل أبوساق عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الأمنية لمجلس الشورى بعنوان "نجران أرض الفرص اللا محدودة"، فيما يتحدث البروفيسور ليستر ماسينجهام رئيس الشركة الاستشارية العالمية مجموعة CMC بعنوان "نجران المستقبل".
أما الجلسة الثانية والتي تقام حول محور "دعم الاستثمارات المستدامة" فيشارك فيها كلٌ من الأستاذ زياد بن غضيف أمين عام مجلس الاستثمار بمنطقة نجران بعنوان "مجلس الاستثمار في نجران"، ويتحدث الدكتور هادي اليامي عضو مجلس الاستثمار بمنطقة نجران حول "مشروع شركة نجران القابضة"، فيما يستعرض الأستاذ صالح السيد رئيس مجموعة السيد وشركات فال العربية حول "رجال الأعمال والاستثمار في نجران".
فيما تشهد الجلسة الثالثة والتي تتناول محور "البنية التحتية اللازمة للنمو الاقتصادي المستقبلي" مشاركة كلٌ من المهندس فارس بن مياح الشفق أمين منطقة نجران حول "الخطط الحالية والمستقبلية لتطوير البنية التحتية في منطقة نجران"، ويتحدث الدكتور محمد بن إبراهيم السعود وكيل وزارة المياه والكهرباء لشئون المياه حول الخطط الحالية والمستقبلية لتوفير المياه والكهرباء في منطقة نجران، فيما يتحدث الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الصناعية ورئيس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" حول الخطط الحالية والمستقبلية لتطوير التجارة والصناعة في منطقة نجران.
أما الجلسة الرابعة فتتناول محور "دفع وتمكين الاستثمارات المستدامة.. تغيير الهياكل الحالية" يشارك فيها كلُ من المهندس حسن عاشور مستشار تنمية مناطق بالهيئة العامة للاستثمار بعنوان دور هيئة الاستثمار في تفعيل الاستثمارات في منطقة نجران، كما يتحدث الأستاذ علي بن قميش أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بنجران حول دور الغرفة التجارية الصناعية بنجران في تسهيل وتفعيل الاستثمار في منطقة نجران.
فيما تستعرض الجلسة الخامسة محور "تطوير رأس المال البشري لدعم النمو الاقتصادي"، ويشارك فيها كلٌ من الأستاذ عبدالمنعم بن ياسين الشهري مدير عام إدارة تخطيط القوى العاملة والأستاذ سلطان بن بداح الحربي مدير مشروع التعاملات الالكترونية حول دور وزارة العمل في بناء الطاقات البشرية بمنطقة نجران وبرنامج التوظيف ومشروع التعاملات الالكترونية، فيما يتناول الأستاذ أحمد المنصور الزامل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية دور الصندوق في توفير الكوادر البشرية المؤهلة، ويتحدث المهندس عامر أحمد آل محسن رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بنجران حول دور المؤسسة في توفير وتطوير رأس المال البشري لدعم ونمو الاقتصاد في نجران.
أما الجلسة السادسة فتتمحور حول "دور المرأة والاستثمار"، وتشارك فيها الدكتورة نشوة طاهر رئيس اللجنة التجارية الإستراتيجية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بعنوان "سيدات الأعمال ودورهن في تنمية الاستثمارات في المملكة"، والأستاذة رفعة آل سليم المديرة التنفيذية لمؤسسة عشيلة الاستثمارية حول سيدات الأعمال والاستثمار في منطقة نجران "الصعوبات والتحديات والحلول".
برنامج كفالة لتمويل المنشآت
وكان المنتدى قد شهد حلقة نقاشية كأولى فعالياته صباح الأمس (الأحد) تمحورت حول دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة شارك فيها الأستاذ أسامة بن عبدالرحمن المبارك مدير قسم الائتمان المكلف ببرنامج كفالة والذي استعرض "برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطات" تناول فيها الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة حيث تظهر الإحصائيات بأن 90% من إجمالي المنشآت العاملة بالمملكة هي منشآت من هذا النوع وأنها تمثل 28.7% من إجمالي الناتج المحلي، و35% من إجمالي القوى العاملة.
واستعرض المبارك دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني لاسيما في خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة وتحقيق عدالة التنمية الإقليمية، نظرا لانتشارها وسط التجمعات السكانية واعتمادها على العمالة بصورة رئيسية وتوفر هذه المنشآت سلعاً وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود والتكامل مع المنشآت الكبيرة سواء كان تكامل مباشر أو تكامل غير مباشر ونشر القيم الصناعية الايجابية في المجتمع من خلال تنمية وتطوير المهارات لبعض الحرف وخلق كوادر إدارية وفنية يمكنها الانتقال للعمل في المنشآت الكبيرة وتوفر فرص استثمارية لأصحاب المدخرات الصغيرة، واستعرض توزيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على القطاعات الاقتصادية المختلفة وفق التالي 34.3% تعمل في القطاع التجاري، و32.3 في قطاع المقاولات والبناء، و14.8 في القطاع الصناعي، و18.8 في القطاعات الأخرى.
وتناول المبارك المعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وتتمثل في صعوبة بعض الإجراءات الحكومية والتمويل والتسويق والعمالة والمشكلات الفنية والإدارية وتوافر المعلومات والبيانات الدقيقة.
ثم تناول دور برنامج كفالة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة استعرض فيها تأسيس برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في يناير 2006م، بغرض تغطية نسبة من مخاطر جهات التمويل (البنوك) في حالة عجز النشاط عن سداد التمويل أو جزء منه، وذلك لتشجيع البنوك على تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتناول دور برنامج كفالة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في زيادة عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة نشاط المنشآت القائمة لزيادة كفاءة ومستوى التشغيل، وامتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي، وجذب شريحة من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي لم تعتاد التعامل مع البنوك.
واستعرض في ختام حديثه آليات تفعيل البرنامج لزيادة الاستثمار من خلال تفعيل دور فروع البنوك في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتركيز على زيادة الترويج للبرنامج بالتعاون مع جهات التمويل وإقامة الندوات والدورات التثقيفية لمنسوبي البنوك وإقامة دورات تدريبية لمنسوبي البنوك بالتعاون مع المعهد المصرفي وإقامة دورات تدريبية للمستثمرين في كيفية إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع البنك الدولي، والتعاون مع الغرف التجارية الصناعية ومركز تنمية الصادرات على إيجاد قنوات تسويقية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الداخل والخارج، وإقامة دورات تدريبية لمدراء مراكز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في كيفية التعامل مع طالبي التمويل، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي ومجلس الغرف الصناعية السعودي، وأخيراً المشاركة في المنتديات والمعارض الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
صندوق المئوية لدعم شباب الأعمال
فيما تطرق الأستاذ مانع هشلان مدير صندوق المئوية بمنطقة نجران في حديثه إلى "آلية صندوق المئوية لدعم شباب الأعمال" أوضح في حديثه بأن صندوق المئوية هو مؤسسة غير هادفة للربح أنشئت في المملكة العربية السعودية بأمر ملكي بهدف مساعدة الشباب السعوديين من الذكور والإناث على تحقيق استقلال اقتصادي من خلال إقامة مشاريع خاصة تكفل توظيف أنفسهم وغيرهم من المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أن الصندوق يهدف لمساعدة في إيجاد فرص عمل للشباب السعوديين ذكوراً وإناثاً، ومساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشاريع منتجة، وزيادة فرص نجاح المشاريع من خلال آلية التمويل والمتابعة والإرشاد، وتنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال، مبيناً بأن الصندوق يسعى لتمكين جيل الشباب لكي يصبحوا من أصحاب الأعمال الناجحين من خلال بدء أعمالهم الخاصة عبر الإرشاد والتسهيل والإقراض وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف ومساعدتهم لتحقيق الاستقلال المادي.
واستعرض هشلان خدمات الصندوق والمتمثلة في دراسة المشاريع وتقويم جدواها الاقتصادية من قِبَل أصحاب خبرة وتمويل المشاريع من خلال قروض وخدمات الإرشاد والتوجيه طوال فترة المشروع وتسهيل الإجراءات الحكومية المختلفة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار.
وكشف هشلان عن اعتماد صندوق المئوية ما مجموعة 730,908,719 مليون ريال لدعم المشاريع الصغيرة، وأن الصندوق وافق على دعم 3.444 مشروعاً إسهاما منه في دعم رواد الأعمال السعوديين، كما ساهم الصندوق في خلق وظائف جديدة ل4122 شاباً سعودياً إلى نهاية 2010، ويحظى بمشاركة 5100 متطوع مابين مرشدين واستشاريين ومدربين.
مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية
أما الأستاذ عبدالله الزهراني مدير عام باب رزق جميل القطاع الجنوبي فاستعرض "مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية" أوضح بأن باب رزق جميل يعتبر أحد مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية التي تأسست في عام 2003 م، حيث يسعى من خلال أنشطته المتنوعة إلى توفير فرص عمل متنوعة للشباب من الجنسين في المملكة، وتناول أهداف باب رزق جميل والتي تتمثل في توفير فرص عمل للشباب والشابات وتعريف الشركات والمؤسسات بالكوادر البشرية الباحثة عن عمل وتعريف الشباب الباحثين عن عمل بفرص العمل الموجودة داخل الشركات والمؤسسات ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بقروض حسنة وتوفير التدريب المناسب حسب حاجة سوق العمل.
وتطرق الزهراني إلى خدمات باب رزق جميل والمتمثلة في برامج التوظيف المباشر والتدريب المنتهي بالتوظيف وبرامج دعم المشاريع الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر إضافة لمراكز التسوق.
معهد ريادة الأعمال الوطني
وتناولت الجلسة كذلك تجربة "معهد ريادة الأعمال الوطني لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة" قدمها الأستاذ صالح آل سدران مدير عام معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران والذي يُعد تنظيم وطني مؤسسي يعني بتدريب وتأهيل وتقديم التوجيه والإرشاد للشباب لتمكنيهم من تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية لتكون بديلا وطنيا عن العمالة الوافدة غير المؤهلة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة.
وأوضح آل سدران بأن عدد من الشركات الرائدة على مستوى المملكة شاركت في تأسيس المعهد وهم كلٌ من شركة الصناعات الأساسية (سابك)، وشركة ارامكو السعودية، ومصرف الإنماء، والبنك السعودي للتسليف والادخار، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مضيفاً بأن المعهد يهدف لمساعده الشباب من الجنسين على تأسيس المشروعات وتعزيز فرص نجاحها ونموها, وتأهيل كوادر بشرية متخصصة ومراكز معتمدة لريادة الأعمال, ودعم الدراسات المتخصصة ونشر ثقافة العمل الحر في المجتمع، مبيناً بأن رؤية المعهد أن يكون النموذج الوطني لريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة.
وكشف أن للمعهد عدة برامج منها برنامج التميز الريادي، وبرنامج نشر ثقافة العمل الحر، وبرنامج تنسيق الجهود في مجال العمل الريادي ويشمل برنامج رواد الأعمال، وبرنامج حدد فكرة مشروعك، وبرنامج الدورات التطويرية، وبرنامج الاستشارات، وبرنامج حاضنات المشاريع.
وحول دور "ريادة" في تنمية المنشئات الصغيرة والمتوسطة بنجران أوضح آل سدران بأن فرع نجران قام بعقد تسع دورات تدريبية بمعدل 60 ساعة تدريبية لكل دورة تلقي للرياديين فيها المهارات الإدارية والتسويقية والمالية وكذلك كيفية إعداد دراسات الجدوى لمشاريعهم الأمر الذي ساهم في قدرتهم على التعرف على السوق ودخوله بشكل جيد مع العلم بأنه يسبق تلك الدورات دورة متخصصة في تنمية الذات الأمر الذي يساعد الرياديين في التعرف على قدراتهم ويعزز من ثقتهم، مبيناً بأن عدد المشاريع المدعومة 144 مشروع تجاري و26 مشروع مهني.
دور البنك السعودي للتسليف والادخار
أما الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد البشر مدير إدارة الائتمان بالبنك السعودي للتسليف والادخار فتناول في حديثه "دور البنك السعودي للتسليف والادخار في دعم المشروعات الصغيرة" استعرض في حديثه دور البنك في دعم ورعاية المشروعات الصغيرة من خلال تقديم التمويل بدون فائدة للمشروعات الصغيرة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين والمواطنات تشجيعاً لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص، والعمل على استكشاف الفرص الاستثمارية وتدريب الرياديين ورعاية مشروعاتهم من خلال الجهات المتعاونة مع البنك في هذه المجالات.
كما استعرض البشر برامج التمويل مثل برنامج الحرف والمهن "مهني" والذي يهدف إلى تنمية المشروعات الصغيرة بشكل عام لما لهذا القطاع من دور حيوي بارز في تنمية الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال ما يقدمه من قروض ويبلغ الحد الأعلى للقرض (500,000) ريال، وبرنامج سيارات الأجرة والنقل المدرسي ويهدف إلى زيادة العمالة الوطنية في قطاع النقل ولإيجاد فرص عمل جديدة وذلك من خلال صرف قروض ميسرة لتأمين سيارات الأجرة والنقل المدرسي للراغبين العمل في هذا المجال والحد الأعلى للقرض (80,000) ريال، وبرنامج التعليم المبكر ورعاية الطفولة "طفولة" ويستهدف مراكز التعليم المبكر (حضانة، روضة، تمهيدي) ورعاية الطفولة، مما يوجد فرص عمل مناسبة للمواطنات وتأهيلهن للمشاركة بفعالية في قطاع الأعمال الحرة ويصل الحد الأعلى للقرض إلى (4,000,000) ريال، وبرنامج المشروعات الطبية والطبية المساندة "طبي" ويهدف إلي تشجيع المواطنين والموطنات المؤهلين علمياً في التخصصات الطبية والطبية المساندة للعمل بأنفسهم في منشاتهم الطبية أو الطبية المساندة الخاصة بهم وإيجاد فرص عمل في تلك المنشات للمواطنين والمواطنات في التخصصات الطبية المساندة ويصل الحد الأعلى للقرض إلى (4,000,000) ريال وبرنامج المشروعات الخدمية "خدمي" ويهدف إلي تشجيع المواطنين والموطنات المؤهلين للعمل بأنفسهم في منشاتهم الخدمية وإيجاد فرص عمل في تلك المنشات للمواطنين والمواطنات ويصل الحد الأعلى للقرض إلى (4,000,000 ) ريال، وبرنامج المشروعات الصناعية "صناعي" ويهدف إلى تشجيع المواطنين والموطنات المؤهلين للعمل بأنفسهم في منشاتهم الصناعية وإيجاد فرص عمل في تلك المنشات للمواطنين والمواطنات ويصل الحد الأعلى للقرض إلى (4,000,000) ريال، وبرنامج معاصر الزيتون ويهدف إلى دعم مزارعي الزيتون بالمناطق الشمالية في المملكة العربية السعودية من خلال استيراد معاصر زيتون صغيرة لا تزيد تكلفتها عن ثلاثمائة ألف ريال للمشروع، كما أن هناك العديد من المشاريع والصناعات التي يمكن أن تقوم على مخلفات الزيتون، مثل السماد والعلف والصابون، وبرنامج تمويل الأسر المنتجة ويهدف إلى تشجيع الأسر على مزاولة أعمال إنتاجية تعود عليها بدخل شهري منتظم وفي هذا الإطار وقع البنك عدداً من الاتفاقيات مع جهات تعنى بتلك المشاريع، وبرنامج تمويل المباني التراثية ويهدف إلى تمويل مشروعات ترميم المباني التراثية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
واستعرض البشر المعوقات التي تواجه بداية المنشآت الصغيرة ومن أبرزها ضعف إدراك صغار المستثمرين، وبالذات المبتدئين منهم، لأهمية الإرشاد والتوجيه والاستشارة اللازمة لنجاح ونمو مشاريعهم وعدم توفر إحصائيات وبيانات كافية للفرص الاستثمارية توضح أنواعها وحجم السوق وحجم الطلب وحجم الفجوة وتوزيعها جغرافياً على مستوى المناطق والمدن وطول الإجراءات وتعقيدها في عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدم معرفة صاحب المنشأة الصغيرة بالجهات التي تورد له مستلزمات منشأته بشكل منتظم وكذلك الجهة التي تشتري منتجاته، وقلة البرامج التدريبية الفاعلة والمستمرة لتدريب المواطنين على إنشاء وإدارة المنشاَت الصغيرة، وعدم وجود برامج لاستكشاف المبادرين وكذلك الفرص في قطاعات المنشاَت الصغيرة، واستحواذ الشركات الكبرى وكبار رجال الأعمال على تنفيذ مشاريع الدولة وعدم تخصيص نسبة منها لصغار رجال الأعمال، وقلة خبرة أصحاب المشاريع في إعداد دراسة الجدوى وخطة العمل الأولية وارتفاع تكلفة الحصول على دراسة جدوى متكاملة، وعدم تخصيص معارض دورية للتعريف بمنتجات المنشاَت الصغيرة يلتقي بها المنتج والمشتري والوسيط لتبادل الخبرات وأجراء صفقات البيع والشراء، وغلاء الأراضي وارتفاع معدلات الإيجار.
مشاريع ذات عوائد استثمارية عالية للمنطقة
وفي تصريح على هامش المنتدى أوضح الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة أمين عام المنتدى بأن المنتدى يستعرض العديد من المحاور والقضايا التي تهم المستثمرين ورجال الأعمال، ويهدف لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها طرح العديد من المشاريع الاستثمارية في المنطقة ذات العوائد الاستثمارية العالية للاستفادة من المنطقة التي تُعد من مناطق الجذب للاستثمارات كونها تتميز بالعديد من الجوانب المتميزة، فضلاً عن تهيئة المناخ الاستثماري المناسب في مختلف المجالات المتاحة، مشيراً إلى أن أمارة منطقة نجران ترحب وتدعم الراغبين في الاستثمار في المنطقة والمساهمة في الارتقاء بأنشطتها الاقتصادية.
وأبان د. أبوركبة بأن المنتدى يهدف لتحويل التحديات أمام المستثمرين في المنطقة إلى فرص ناجحة ذات عائد استثماري للفرد والأعمال والمنطقة، كما يقدم تصورات للدعم المادي المتاح للمشاريع، موضحاً بأن المنتدى يستعرض العديد من المحاور من أبرزها بناء بيئة جاذبة للاستثمار في المنطقة، واستعراض أهمية البنية التحتية للنمو الاقتصادي المستقبلي، كما سيتناول المنتدى دفع وتمكين الاستثمارات المستدامة وتغيير الهياكل الحالية، وتطوير رأس المال البشري لدعم النمو الاقتصادية، وتميز المنطقة بالمعادن وطرق استثمارها، وإطلاق العنان للفرص الاستثمارية، ودعم الاستثمارات المستدامة، وكيفية الحصول على تمويل للتنمية الاقتصادية ودور الجهات التمويلية، كما يتطرق المنتدى لموضوع المرأة ودورها في الاستثمار، فضلاً عن بحث سبل دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أمين عام المنتدى بأن هذا المنتدى الذي يعتبر الأول من نوعه يُعد مبادرة لجذب الاستثمارات والمستثمرين لتأمين استثمارات مستدامة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، حيث سيركز على إستراتيجية تطوير منطقة نجران والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها بجميع مجالاتها التعدينية والسياحية والزراعية والتجارية والصناعية والبنية التحتية، مؤكداً بأن المنتدى يجمع بين الجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين والجهات التمويلية لمناقشة فرص الاستثمار.
يُذكر بأن المنتدى تنظمه إمارة منطقة نجران بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بنجران ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة للاستشارات الإدارية والتعليمية وتنظيم المؤتمرات بدعم من مجلس نجران للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارية والصناعة والهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة المدن الصناعية وأمانة نجران والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني.


إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم