نجران : زوايا: أحمد العمودي وسالم اليامي
اختتمت مساء اليوم (الثلاثاء) فعاليات منتدى الاستثمار في منطقة نجران والذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة" بمنتزه الملك فهد بنجران.
وكانت جلسات الأمس قد تناولت عدة محاور حيث تمحورت الجلسة الأولى حول "جامعة نجران.. مدينة العلم" تناول خلالها الدكتور محمد بن علي فايع وكيل جامعة نجران خطط الجامعة في تأهيل الموارد البشرية لقيادة النمو الاقتصادي في المنطقة وتطوير رأس المال البشري لدعم النمو الاقتصادي، حيث أوضح بأن مختلف ميادين الاستثمار لابد أن يوازيها استثمار في من جعلت هذه الاستثمارات له ومن أجله ألا و هو الإنسان، وذلك من خلال تهيئته لممارسة ما خلقه الله من اجله بما يحقق العبودية الصحيحة للخالق سبحانه وتعالى والعمل لإعمار الأرض وإعلاء كلمة الله فيها وممارسة حقه في الحياة عليها وفقاً للقيم ولأخلاق التي تراعي حقوق الغير وكراماتهم وتوازن الحياة على وجه هذه البسيطة.
وبيّن د. فايع بأن الاستثمار المالي يكون معتمداً على عدة عوامل منها رأس المال والنشاط المناسب للاستثمار وأهدافه والذي يفترض أن يخدم في المقام الأول التنمية الشاملة وفي المقام الثاني تعزيز راس المال، والخطط التي تكفل الوصول للأهداف وتعزيز رأس المال، مبيناً بأن ما ينقصنا هو التخطيط الاستراتيجي المبني على دراسات وأبحاث تحدد مكامن الخلل في فكر إنساننا وتعالجها وتحدد مكامن السمو وتنميها.
وتطرق د. فايع إلى دور وخطط الجامعة في توفير وتطوير رأس المال البشري لدعم ونمو الاقتصاد في المنطقة فيما يساهم في بناء بيئة استثمارية متطورة في منطقة نجران، مبيناً بأن الجامعات تلعب دوراً رئيسياً في هذا الأمر فكما رأينا في هذا الطرح أنها أهم حاضن للعامل الرئيسي الثاني في عوامل الاستثمار في الإنسان وهو العلم.
كما تحدث المهندس حسن بن سالم بن جريب مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران حول مشاريع الجامعة المستقبلية والمتاحة للمستثمرين خلال الفترة القادمة تناول خلال حديثه دعم المدن الجامعية الجديدة حيث تم تخصيص مواقع لتلك الجامعات تتسم بتوجهها الاقتصادي المؤثر بشكل ايجابي على المنطقة الواقعة بها و المجتمع المحيط بها بالإضافة إلى تميزها بخاصية استثمارية ناجحة على المدى الاقتصادي القريب و من تلك المواقع ارض جامعة نجران حيث يقع مشروع جامعة نجران على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة تبلغ 18 مليون متر مربع، مشيراً إلى أنه تم اعتماد ثلاثون مشروعاً للمدنية الجامعية منذ اعتمادها وحتى ميزانية العام الحالي 1432 / 1433 ه و بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 3.6 مليار ريال والجدير بالذكر بأنه قد تم تخصيص مساحة أكثر من 4.000.000 م2 للاستثمار داخل المدينة الجامعية.
واستعرض م. بن جريب انعكاس إيجابيات المدن الجامعية على محيطها حيث يحتاج المستثمر إلى معرفة الإيجابيات التي يحققها الموقع المراد استثماره عقاريا لكي يطمئن إلى أن عنصر المخاطر ذو مقدار يمكن اعتباره ضئيلاً مع مرور الزمن وتتنوع تلك الإيجابيات للمدن الجامعية بين تأثير على الاقتصاد المحلي وتأثير اجتماعي وثقافي وتنموي وتنافسي جميعها تنصب في مصلحة الاستثمار العقاري في المدن الجامعية و محيطها.
وتناول م. بن جريب بعض مجالات الاستثمار في المدن الجامعية من أبرزها الاستثمار في الإسكان الجامعي حيث أن من الاستطلاع و المتابعة وجد أن من أبرز المؤشرات إلى نجاح الموقع العقاري وجوده بالقرب من المدن الجامعية حيث تفوقت عقارات المدن الجامعية والمناطق المحيطة بها على مر السنين في معدل ارتفاع أسعارها عن كل المناطق الأخرى، مستعرضاً العوامل المساعدة للاستثمار في الإسكان الجامعي من أبروها ندرة الوحدات السكنية الطلابية.
ووجه م. بن جريب الدعوة للشركات التجارية في الاستثمار في المدن الجامعية لاستغلال الفرص الاستثمارية، من خلال الشروع في بناء وحدات عقارية مخصصة لسكن الطلبة. بها كل التجهيزات الحديثة من وسائل معيشة واتصال ونقاط للإنترنت وأجهزة ترفيهية. على أن تدعو هذه الشركات المستثمرين من آباء الطلبة وغيرهم للمساهمة في هذه الاستثمارات بشراء وحدات عقارية طلابية مجهزة ومضمونة الإيجار وذات عوائد مرتفعة بالمقارنة مع بقية العقارات في السوق.
وأبان م. بن جريب بأنه هناك فرص للاستثمار في المراكز التجارية والترفيهية ومراكز خدمة الطلاب حيث يتوقع أن يصل عدد طلاب جامعة نجران خلال السنوات القليلة القادمة إلى 45.000 طالب وطالبه كما يتوقع أن يصل عدد أعضاء هيئة التدريس إلى حوالي2000عضو ناهيك عن منسوبي الجامعة من الموظفين ومنسوبي الشركات العاملين بالجامعة مثل شركات النظافة والشركات الأمنية وغيرهم وهذه الأعداد تحتاج إلى الكثير من الخدمات داخل المدينة الجامعية مثل المراكز التجارية والترفيهية ومراكز خدمة الطلاب وقد يشجع على الاستثمار في ذلك بعد المدينة الجامعية عن مركز البلد والمراكز التجارية الكبرى بالمنطقة، كما استعرض الاستثمار في المدارس الخاصة حيث أن من أفضل أنواع الاستثمار في الوقت الحاضر هو الاستثمار في مجال التعليم بجميع مراحله والمدينة الجامعية وعطفاً على عدد أعضاء هيئة التدريس المتوقع في جامعة نجران بالإضافة إلى الطلاب المتزوجين ستكون مجالاً خصباً للاستثمار في مجال التعليم بجميع مراحله ابتداءاً من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة، مستعرضاً الاستثمار في تنفيذ المشاريع المطروحة من قبل الجامعة حيث تقدر تكلفة المشاريع المطلوبة للمدينة الجامعية بحوالي 8 مليار ريال قيمة ما تم إنجازه وما هو جاري تنفيذه والمشاريع المطروحة حالياً حوالي 3.6 مليار ريال , والمشاريع المتبقية تقدر تكاليفها بحوالي 5 مليارات ريال وأعتقد بأن هذه المشاريع ستكون جاذبة للمؤسسات وشركات المقاولات الكبرى للعمل في مشروع المدينة الجامعية بنجران ومن ثم الدخول في مشاريع المنطقة.
أما الجلسة الثانية فتمحورت حول "مملكة المعادن" شارك فيها الدكتور عبدالله العطاس مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والأستاذ حسان المرزوقي مدير التنقيب بهيئة المساحة الجيولوجية حول "التركيبة الجيولوجية للمنطقة وأهم المعادن المتوفرة للاستثمار" أوضحت بأن النطق الجيولوجية لمنطقة نجران تنقسم جيولوجيا إلى ثلاثة نطق جيولوجية مميزة الأول نطاق الدرع العربي ويقع في الجزء الغربي من المنطقة ويتكون من صخور الأساس التابعة لدهر طلائع الأحياء الحديث (Neoproterozoic). من عمر الكرايوجين (Cryogenian) (850 – 630 مليون سنة مضت) والاديكارن (Ediacaran) (630 – 542 مليون سنة مضت)، والنطاق الثاني إلى الشرق من نطاق الدرع العربي ويعلو صخور الدرع العربي ويشمل شريط ضيق من صخور الرف القاري العائدة لدهر الحياة الظاهرة (Phanerozic) وتشمل متكونات من العصر البرمي والجوراسي والترياسي والطباشيري والثالث وهو رمال الربع الخالي ويمتد إلى الشرق من صخور الرف القاري مغطياً جزءً كبيراً من المنطقة.
وأشارت الجلسة إلى أن منطقة نجران تتميز كغيرها من أراضي المملكة والتي تتمتع والحمد لله بثروات متعددة ومن بينها الثروات المعدنية حيث تعتبر الثروات المعدنية أحد العوامل الرئيسية المهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وذلك عن طريق الاستغلال الأمثل لهذه الثروات، مشيرةً إلى أن الدراسات السطحية والتحت سطحية دلت على تواجد العديد من الثروات المعدنية من أبرزها المعادن الفلزية (كالذهب، الفضة، النحاس والزنك) في العديد من المواقع المكتشفة بمنطقة نجران حيث تعتبر منطقة المصانع، حلاحلة، المجمع وفرع قرن من أهم المناطق المتمعدنة، وكذلك الصخور والمعادن الصناعية حيث دلت الدراسات الأولية على وجود العديد من الصخور والمعادن الصناعية ومن أهمها أحجار الزينة (الجرانيت) والتي تتميز بجودتها ومواصاتها الفنية العالية وألوانها النادرة الجذابة والتي تضاهي معظم أنواع الجرانيت العالمية، حيث تعتبر مناطق بئر عسكر، النجوف، جبل والة، الثعيلبة من أهم مناطق أحجار الزينة في المملكة.
كما تحدث المهندس أحمد فقيه مدير وحدة المشاريع الفنية بوزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية والأستاذ نبيل بن سليمان دمنهوري كبير جيولوجيين رئيس وحدة إصدار الرخص التعدينية بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية حول "النشاط التعديني في منطقة نجران" حيث أوضحت ورقة العمل بأن قطاع التعدين يعتبر من القطاعات المهمة في تنويع اقتصاد المملكة حيث تم تحديد العديد من الخامات ذات المؤشرات الاقتصادية الجيدة، كما ساهم قطاع التعدين في التنمية الاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال العقود الماضية وخصوصا في مجال التنمية العمرانية.
وأشارت ورقة العمل إلى أن المملكة تهدف إلى استقطاب المستثمرين لاستغلال الخامات المعدنية المتوفرة وإقامة الصناعات التحويلية المتعلقة بها، كما تناولت مميزات منطقة نجران من ناحية توفر بعض المعادن الفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك بنسب مختلفة وكذلك العديد من مواقع أحجار الزينة مثل الجرانيت بألوانه المختلفة.
وأشارت الورقة إلى العوائد الاقتصادية والاجتماعية من الاستثمار في قطاع التعدين من أبرزها تنويع مصادر الدخل واستغلال الموارد المحلية المتاحة وإقامة أنشطة صناعية تحويلية وتوفير فرص عمل وتدريب الكوادر الوطنية وتطوير مناطق التعدين وتوفير البنية الأساسية وجذب وتوطين التقنيات الحديثة وزيادة الصادرات وخفض الواردات وتوفير العملة الصعبة.
فيما تحدث المهندس وليد عطار مدير الإدارة الاقتصادية بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية والأستاذ نبيه بن أحمد جميل كبير جيولوجيين رئيس وحدة رخص محاجر مواد البناء بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية عن "فرص الاستثمار التعديني في المملكة العربية السعودية ومنطقة نجران" بأن منطقة نجران تتميز بتنوع البيئة الجيولوجية وتوفر العديد من الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية في شتى المحافظات التابعة للمنطقة، وقد أدت الدراسات الجيولوجية إلى تحديد العديد من المكامن والرواسب الغنية بالمعادن مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص والمعادن المصاحبة الأخرى، وكذلك المعادن الصناعية المختلفة مثل الجرانيت والحجر الجيرى والصلصال والجبس، ومواد البناء المختلفة مثل مواد البحص والرمل والردميات.
وأشارت ورقة العمل بأن بأن قطاع التعدين في المنطقة يشكل أحد روافد الاقتصاد الذي يمكن الاستفادة من مقوماته لتطوير المنطقة نتيجة لما تكتنزه المنطقة من ثروات معدنية واعدة ومتنوعة.
أما الجلسة الثالثة فتمحورت حول "إطلاق العنان للفرص الاستثمارية" وشارك فيها الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشئون الأبحاث والتنمية الزراعية بعنوان "المشاريع الاستثمارية الزراعية في منطقة نجران" حيث استعرض الفرص الاستثمارية الزراعية في منطقة نجران والمتمثلة في إنتاج المحاصيل البستانية باستخدام أنظمة الري الحديثة ومشاريع الدواجن (لاحم، بياض، فقاسات، مسالخ، أمهات لاحم، أمهات بياض) إضافة لإنتاج وصناعة عسل النحل وتجهيز وتدريج وتعبئة الموالح وتجهيز وتدريج وتعبئة وتبريد الخضروات الطازجة، وصناعة الأعلاف المركبة.
وتناول د. العبيد دور الدولة في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران من حيث استمرار تقديم القروض الزراعية واستمرار تقديم الإعانات الزراعية واستمرار تقديم الخدمات الزراعية المساندة، كما تناول دور الدولة في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران من حيث الخدمات البيطرية والخدمات الوقائية والتدريب والأبحاث وتوزيع الشتلات والدعم الفني ودعم أنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية.
كما تحدث المهندس منصور بن عبدالرحمن القحطاني رئيس القطاع الجنوبي لشركة الكهرباء السعودية حول "الفرص الاستثمارية المستقبلية بالشركة السعودية للكهرباء" من أبرزها التوسعة الرابعة لمحطة شرورة لإضافة 120م واستبدال القواطع جهد 380 و480 ك.ف لمحطات نجران والربط بين مولدي الطوارئ 1 و 2 بمحطة نجران وإنشاء محطة شرورة المدينة وشرورة الرئيسية جهد 132ك وإنشاء محطة صفاح وربطها بالشبكة وتطوير أنظمة الاتصالات بالشبكة الكهربائية وإيصال الخدمة الكهربائية للمشتركين الجدد، كما تناولت الجلسة خطط تعزيز وتحسين شبكات ومحطات التوزيع وربط محطات التحويل بشبكة التوزيع وكهربة التجمعات السكنية وقطع غيار إستراتيجية لمحطات نجران وأعمال مدنية وميكانيكية لمحطات نجران إضافة لمشاريع متنوعة لمحطات نجران.
كما تحدث الأستاذ صالح آل مريح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة نجران حول "الفرص الاستثمارية السياحية في منطقة نجران" حيث استعرض آل مريح الفرص الاستثمارية بالمنطقة والتي تم دراستها ومسحها ومن أبرزها مدينة ألعاب ترفيهية ومشروع فندق أربع نجوم ومشروع مجمع مطاعم ومنظم رحلات سياحية ومشروع منتجع صحراوي.
واستعرض آل مريح الحوافز المقدمة للمستثمرين من أبرزها قيام الهيئة بتنسيق الحصول على الحوافز (المالية وغير المالية) يمكن أن تساهم في الإسراع بعملية التنمية السياحية الاقتصادية بشكل أفضل لا يمكن تحقيقه بأي أسلوب آخر، ومساعدة المستثمرين للحصول على الدعم اللازم من الجهات المقدمة للحوافز، وإعداد آليات العمل وتفعيلها مع الجهات الداعمة للمشاريع السياحية، وتقديم المساندة الفنية الإدارية والاستثمارية للمشاريع الواعدة المقدمة من القطاع الخاص.
أما الجلسة الرابعة فتمحور حول "تقنية الاتصالات وتنمية اقتصاد نجران" تحدث فيها المهندس يحيى المنصور مدير عام التسويق بشركة الاتصالات السعودية حول "خطة الاتصالات السعودية لتطوير البنية التحتية التقنية بمنطقة نجران" تناول فيها مشروعات توسعة وتطوير الشبكة وإتاحة خدماتها لعدد اكبر من العملاء وطرح خدمات بيانات جديدة إضافة لخدمات بروتوكول الإنترنت.
واستعرضت الجلسة أهمية توفير خدمات تطوير البنية التحتية لكافة القطاعات الخاصة والحكومية ومالها من دور فاعل في عملية الارتقاء بمستوى أدائها وفق أعلى مستويات الأداء والاعتمادية، مشيرةً إلى أن الخطط تسعة لتلبية الاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات في تقديم الخدمات الالكترونية والذي يسهم بصورة مباشرة في الارتقاء والتطوير.
فيما تناولت الجلسة الخامسة والأخيرة بالمنتدى محور "إمكانية الوصول لتمويل التنمية الاقتصادية.. دور جهات التمويل" تحدث فيها الأستاذ عبدالله محمد آشي مدير المحافظ الاستثمارية في إدارة الأصول بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول "التمويل الاستثماري" استعرض خلالها إستراتيجية المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والتي تكمن في تعزيز ودعم القطاع الخاص بواسطة المساعدة في خلق فرص عمل جديدة وتوفير إمكانيات تمويل إسلامي في الدول الأعضاء بالإضافة إلى تمكين الحصول على التمويل الإسلامي.
وتطرق آشي إلى آليات التمويل والاستثمار الشركات والصناعات المؤهلة والتي تستهدف جميع الصناعات ذات البعد التنموي باستثناء السياحة والترفيه والسلاح وأي مشروعات لا تتوافق مع أحكام الشريعة، وكذلك الشركات والمشروعات التابعة لمساهمين لهم خبرة وسابقة أعمال ناجحة في المجال محل طلب التمويل، والشركات الحكومية المدرجة ضمن برامج الخصخصة، والمشروعات أو الشركة مملوك بالأغلبية لمساهمين من الدول الأعضاء.
كما تحدث الأستاذ صالح العضاض مدير عام إدارة التسويق والمعلومات بالصندوق السعودي للتنمية برنامج الصادرات السعودية حول "برنامج الصادرات السعودي والخدمات المقدمة للمستثمرين" تناول فيه أهداف البرنامج المتمثلة في المساهمة في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات غير النفط الخام من خلال تقديم تسهيلات التمويل والضمان للمصدرين في الداخل والمستوردين للمنتجات السعودية.
كما أشار العضاض بأن البرنامج يعمل وفق الأسس التجارية بهدف تغطية تكاليفه وتحقيق التعادل بين النفقات والإيرادات وبالتالي فهو لا يستهدف الربحية، ويسعى إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص داخل وخارج المملكة للاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي يقدمها بشروط منافسة، مستعرضاُ الأهداف الرئيسية للبرنامج من أبرزها تنمية وتنويع الصادرات السعودية غير النفط الخام، وزيادة القدرة التنافسية للصادرات السعودية من خلال توفير شروط ائتمانية تنافسية للمصدرين السعوديين أو المشترين من خارج المملكة، وإعطاء المصدرين الثقة في دخول الأسواق عن طريق الحد من مخاطر عدم السداد، كما يسعى البرنامج إلى التعاون مع الهيئات العربية والدولية في مجال التمويل المشترك وإعادة التأمين.
وفي ختام الجلسة تناول الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز القويز مدير قسم الائتمان المكلف بصندوق التنمية الصناعية السعودي موضوع "صندوق التنمية الصناعية السعودي" أوضح في حديثه بأن الصندوق يقدم القروض التمويلية متوسطة وطويلة الأجل للقطاع الصناعي الخاص للمشاريع الجديدة وكذلك لمشاريع التوسعة والتحديث، كما يقدم خدماته الاستشارية في المجالات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمستثمرين في قطاع الصناعة، إضافة لبرامج أخرى مكلف الصندوق بإدارتها وهي برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبرنامج تمويل تطوير المدن الصناعية ومناطق التقنية.
وأشار القويز بأن الصندوق يقرض الأفراد والشركات والمؤسسات السعودية والأجنبية الحاصلة على ترخيص صناعي لإقامة مشاريع صناعية في المملكة، موضحاً بأن تمويل الصندوق يصل إلى50% من تكلفة المشروع الرأسمالية والمتطلبات الأولية لرأس المال العامل، شريطة أن يكون المشروع مجدياً اقتصادياً مع ملاحظة أن الحد الأقصى للقرض الواحد الذي يمنح لمشروع جديد هو 600 مليون ريال والحد الأعلى لصافي التزام الصندوق للمقترض الواحد هو 2 بليون ريال.
وفي ختام المنتدى عقدت جلسة ختامية قدمت خلالها الدعوة للمستثمرين للاستفادة من الفرص والتسهيلات الممنوحة من كافة القطاعات والدوائر لاستغلال المميزات التي تتميز بها نجران.. أرض الفرص اللا محدودة.
حضور لرجال الأعمال ملفت في منتدى الاستثمار في نجران
قدمت أمانة منتدى الاستثمار في منطقة نجران والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله الذي يقام تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة" شكرها للرعاة والداعمين للمنتدى وجميع منسوبي وأعضاء اللجان.
وأوضح الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة أمين عام المنتدى بأن المنتدى حظي بدعم ومؤازرة العديد من مسؤولي منطقة نجران وقيادات القطاعات الحكومية فيها إضافة لدعم رجال الأعمال والقطاع الخاص، مبيناً بأن المنتدى حظي بمشاركة أكثر من خمسة وثلاثين من قياديي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار في نجران والخبراء والممارسين ورجال الأعمال.
وقدم د. أبوركبة الشكر لكل من ساهم في الدعم والإعداد لمنتدى الاستثمار في نجران وأبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران لرعايته ودعمه لهذا المنتدى، إضافة لكبار رجال المال والأعمال منهم الشيخ صالح كامل ومعالي الدكتور أحمد محمد علي والشيخ عبدالرحمن الراشد والشيخ محمد بن لادن والشيخ إبراهيم الجميح والشيخ عبدالله بن سعيد المبطي، والشيخ شفيق بن لادن والأستاذ محمد آل جوهر والأستاذ لؤي الخرافي، كما قدم شكره للرعاة الذين دعموا هذا المنتدى ليكون في شكله الحالي ومخرجاته التي نشهدها والتي يتوجب علينا شكرهم وهم كلٌ من الراعي الشريك مجموعة بن لادن السعودية، شركة سابك، ومجموعة صالح السيد وإخوانه، والشريك الرئيسي والراعي التقني شركة الاتصالات السعودية، والراعي الاستراتيجي شركة الجميح القابضة، والراعي المرئي قناة العربية، والراعي الماسي مجموعة الجريسي، والبنك الأهلي التجاري، وشركة اسمنت نجران والشركة السعودية للكهرباء ومجموعة هادي همام للتجارة والمقاولات، والراعي الذهبي: صندوق التنمية الصناعي، شركة آل ربيع القابضة، شركة المصانع الكبرى للتعدين، وشركة بن قريعه، ومجموعة الحمرور للتجارة والصناعة، ومجموعة الفاف المحدودة، ومجموعة صالح حسين آل سلامة، والشركاء الأكاديميين جامعة نجران ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واستشاري المنتدى مجموعة سي ام سي العالمية، والناقل الرسمي الخطوط الجوية العربية السعودية، والراعي الناقل حافل، والراعي الفضي البنك السعودي الفرنسي، شركة مستودعات الحيدر وشركة الأدهمين للمقاولات وأعمال الصيانة، مجموعة كوادر الوطن، والمشروب الرسمي نبع نجران للمياه الصحية، والرعاة الآخرون، وقدم شكره للداعمين لهذا المنتدى وهم أمانة منطقة نجران والهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة المدن الصناعية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني والبنك الإسلامي ومعهد ريادة الأعمال الوطني، كما شكر الشركاء الاستراتيجيين الذين سخروا كل طاقاتهم لخدمة هذا المنتدى وتسهيل أموره ونقله إلى العالمية وهم الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الغرف السعودية والغرفة الإسلامية متمثلة في اتحاد أصحاب الأعمال، ولجميع الجهات المنظمة والإدارات المشاركة وجميع موظفيهم واخص منهم اللجنة التنفيذية العليا للمنتدى رئيسا وأعضاء والغرفة التجارية الصناعية بنجران ومجلس الاستثمار في نجران والعلاقات العامة بالأمارة ومكتب الدكتور إيهاب أبوركبة في إنجاح المنتدى.


إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم