الإحتلال في حدود قطاع غزة |
فلسطين (زوايا) محمود قصاص:
بدأت قوات الاحتلال الصهيوني في تحصين المواقع والنقاط العسكرية التابعة لها على الحدود مع قطاع غزة بعد نجاح صفقة التبادل.
وعلم موقع "المجد.. نحو وعي أمني" قيام الجيش الصهيوني بتحصين المواقع العسكرية المحاذية للحدود مع القطاع في ظل تزايد المخاوف من قيام فصائل فلسطينية من تنفيذ عمليات خطف جنود جدد بعد "شاليط".
وحسب المصادر فقد أشار "الشاباك" في تحذيره للجيش بأنه "في ظل الشعبية الكبيرة والشعور الفلسطيني بضرورة القيام بعمليات خطف للجنود للإفراج عن الأسرى الباقين في سجون الاحتلال, بات التفكير بشكل جدي لدى الفصائل المقاومة في قطاع غزة لتنفيذ عمليات خطف جنود أكثر من ذي قبل".
وحذرت المخابرات الصهيونية من استغلال الفصائل الفلسطينية عمليات الخطف لزيادة شعبيتها وثقلها في الشارع الفلسطيني, في ظل النجاح الشعبي الباهر الذي حققته المقاومة بعد تنفيذ صفقة التبادل.
وحسب مصادر صحفية صهيونية، فقد زاد الشاباك من حدة التحذيرات في ظل تهديد المقاومة باختطاف مزيد من الجنود, فيما دعا لزيادة إجراءات المراقبة والمتابعة والتمشيط المستمر للمواقع والحدود المحاذية لقطاع غزة.
وعلى الفور شرعت وحدات أمنية تابعة للجيش الصهيوني بنصب كاميرات مراقبة وكشافات إضاءة ليلية لتحصين مواقعها العسكرية شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة.
فيما تستعد لإضاءة أنحاء واسعة على طول الشريط الحدودي مع غزة, إضافة للاستغناء بشكل تدريجي عن الجنود في الدوريات واستبدالهم بجيبات تقودها روبوتات يتم التحكم بها عن بعد.
وتشير معلومات إلى أن جيش الاحتلال شرع في تنفيذ آليات جديدة تم تجريبتها في الماضي لمنع خطف جنود, كزرع أدوات تعقب في أجسام الجنود الموجودين على حدود قطاع غزة, إضافة لوضع أجهزة تعقب في الأسلحة الفردية التي يستخدمها الجنود الصهاينة ومن جهة أخرى قالت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني إن الجيش الإسرائيلي يستعد للحظة صدور تقرير الجهات الطبية المسئولة والسماح بالتحقيق مع الجندي غلعاد شاليط حول ظروف أسره والمعلومات التي يمتلكها حول أسريه وغيرها من الأمور المتعلقة بالموضوع.
وأضافت الصحيفة أن الجيش سيمنح شاليط فرصة للتعافي من حالة الصدمة التي عاشها ويعيشها منذ وقوعه بالأسر وأن الجيش لا يشعر بضرورة الاستعجال في إخضاعه للاستجواب وتوجيه الأسئلة الصعبة التي قد تزيد من وضعه سوءا .
وسيضم طاقم الاستجواب ضباطا في الخدمة النظامية الإلزامية والخدمة الدائمة إضافة إلى طبيب نفسي عسكري خاصة وان الجيش يخشى من انتكاس شاليط والانغلاق على ذاته في حال خضع لاستجواب مستعجل ما قد يمنعه من كشف حقيقة ما مر به.
ورغم تصميم الجيش على استجواب شاليط يسود اعتقاد راسخ بأنه لا يمتلك معلومات استخبارية ذات قيمة كونه بقي في حالة من العزلة المستمرة لكنه قد يفيد محققيه حول الروتين اليومي الذي عاشه .
وأعربت مصادر عسكرية عن اعتقادها بان أية معلومات قد يدلي بها شاليط لن تكون مفيدة مستقبلا لان الفلسطينيين سيغيرون من روتينهم وطريقتهم التي اتبعوها مع شاليط في التعامل مع عملية خطف جديدة ما يفقد معلومات شاليط أي أهمية استخبارية .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم