على العكاسي |
بقلم : علي بن حسن العكاسي
بأتي يوم المعلم كسحابة مسافرة في عز الصيف . . فتصحو الأحلام ولا تنام تنتظر على قارعة كل الطرق ماذا سيحدثون من نقلة نوعية وربما تاريخية في حياة هذا المعلم . . فتخرج هذه السحابة الغير ممطرة بخطابات وكلمات مبعثرة تنتهي بانتهاء المناسبة
إن المعلم الذي يعيش في قبضة الهم اليومي والمثقل بالأعباء والمسئوليات الجسام يحتاج من يلتفت إلى بعض من تطلعاته وأمنياته وطموحاته وأولها إعادة الهيبة والقيمة المجتمعية التي خطفت منه منذ أن أوهمونا بتكريس التربية الحديثة الذي يساهم في صناعتها (سائق العائلة ) ويحتاج كذلك إلى من يعيد صياغة التخفيف من حصصه اليومية والتي يتعاطاها بفعل الأنظمة والقوانين التعليمية .. ويبحث عمن ينقذه من ويلات الأنشطة ألا منهجية والمناوبات اليومية والمزاجية في توزيع الحصص والمهام والتي تخضع دائما للعلاقات بين المدير والمعلم وينتظر منذ أن طرق أبواب هذه المهنة عمن ينقذ صحته التي تتراجع في كل عام بتفعيل القرارات الوهمية ومنحه التأمين الصحي أو توفير المستشفيات الصحية التي تحتضنه عند صرخة الم أو وخزة تعب بفعل أوزار هذه المهنة .
وتحترق أوراق المعلم المبدع والطموح والمبتكر حينما يصطدم بكارثية إختيار المشرفين في إدارته التعليمية والتي تعتمد على العواطف والمحسوبيات والتي تزيد الميدان التعليمي إحباطا وفجاجة .
ونزداد الحرقة اتساعا وأنت تستقبل وابلا من التعاميم اليومية وجلها بيانات عابرة وقرارات مستهلكة وخسارات في الورق والأحبار تنتهي إلى السلال المهملة .
وللمعلم حكاية أخرى . . حينما تجبره ظروف العمل بزيارة إحدى إدارات التعليم فيلقى ما يدهشه ويصيبه بالذهول والدوار والتي تبدأ من ضعف في التعامل البليد من لدن الموظف البسيط لا يتجاوز دوره في نقل معاملة من مكتب إلى آخر أو إدخال بيانات أو طباعة تعريف ، وقد لا يلام لأنه تشرب ثقافة هذا التعامل الفج من مديره (المرابط على ثغرة) ! !
ولدي الكثير من الكلام المباح في هذا السياق حول قسوة التعامل مع المعلم والذي أضنه سيخرج من هذا الميدان بملفات من القصص والروايات سيحكيها ذات نهار لأولاده وأحفاده ويبلغهم وصيته الأخيرة بأن لا يتورطوا في ويلات هذه المهنة . . !!
وأخيرا على المتفائلين من المولعين باقتحام تجربة التعليم . . أن يراجعوا أولا القرارات الجديدة التي اصدرتها وزارة التربية والتعليم بدولة قطر والتي منحت المزايا المستحقة لرجال التعليم وأحرجت غيرهم في بقية دول مجلس التعاون الخليجي . . وعلى المتفائلين كذلك أن يتتبعوا ما يقدم للمعلم في دول كاليابان وماليزيا والتي اقتنعت بأن التعليم هو الحياة إن لم يكن هو الحياة ذاتها ..!!
إن المعلم الذي يعيش في قبضة الهم اليومي والمثقل بالأعباء والمسئوليات الجسام يحتاج من يلتفت إلى بعض من تطلعاته وأمنياته وطموحاته وأولها إعادة الهيبة والقيمة المجتمعية التي خطفت منه منذ أن أوهمونا بتكريس التربية الحديثة الذي يساهم في صناعتها (سائق العائلة ) ويحتاج كذلك إلى من يعيد صياغة التخفيف من حصصه اليومية والتي يتعاطاها بفعل الأنظمة والقوانين التعليمية .. ويبحث عمن ينقذه من ويلات الأنشطة ألا منهجية والمناوبات اليومية والمزاجية في توزيع الحصص والمهام والتي تخضع دائما للعلاقات بين المدير والمعلم وينتظر منذ أن طرق أبواب هذه المهنة عمن ينقذ صحته التي تتراجع في كل عام بتفعيل القرارات الوهمية ومنحه التأمين الصحي أو توفير المستشفيات الصحية التي تحتضنه عند صرخة الم أو وخزة تعب بفعل أوزار هذه المهنة .
وتحترق أوراق المعلم المبدع والطموح والمبتكر حينما يصطدم بكارثية إختيار المشرفين في إدارته التعليمية والتي تعتمد على العواطف والمحسوبيات والتي تزيد الميدان التعليمي إحباطا وفجاجة .
ونزداد الحرقة اتساعا وأنت تستقبل وابلا من التعاميم اليومية وجلها بيانات عابرة وقرارات مستهلكة وخسارات في الورق والأحبار تنتهي إلى السلال المهملة .
وللمعلم حكاية أخرى . . حينما تجبره ظروف العمل بزيارة إحدى إدارات التعليم فيلقى ما يدهشه ويصيبه بالذهول والدوار والتي تبدأ من ضعف في التعامل البليد من لدن الموظف البسيط لا يتجاوز دوره في نقل معاملة من مكتب إلى آخر أو إدخال بيانات أو طباعة تعريف ، وقد لا يلام لأنه تشرب ثقافة هذا التعامل الفج من مديره (المرابط على ثغرة) ! !
ولدي الكثير من الكلام المباح في هذا السياق حول قسوة التعامل مع المعلم والذي أضنه سيخرج من هذا الميدان بملفات من القصص والروايات سيحكيها ذات نهار لأولاده وأحفاده ويبلغهم وصيته الأخيرة بأن لا يتورطوا في ويلات هذه المهنة . . !!
وأخيرا على المتفائلين من المولعين باقتحام تجربة التعليم . . أن يراجعوا أولا القرارات الجديدة التي اصدرتها وزارة التربية والتعليم بدولة قطر والتي منحت المزايا المستحقة لرجال التعليم وأحرجت غيرهم في بقية دول مجلس التعاون الخليجي . . وعلى المتفائلين كذلك أن يتتبعوا ما يقدم للمعلم في دول كاليابان وماليزيا والتي اقتنعت بأن التعليم هو الحياة إن لم يكن هو الحياة ذاتها ..!!
*إعلامي عضو لجنة العلاقات والإعلام بنادي أبها الأدبي سابقا
a9080a@hotmail.com
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم