0
احمد العمودي - جدة  :  
أكد الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الفريح الأستاذ بجامعة أم القرى المشرف على كرسي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين على توظيف الإعلام الجديد والألعاب الحاسوبية وبرامج الشات لنشر ثقافة الاحتساب وتحسين الصورة الذهنية للعملية الاحتسابية.
وأشار من خلال دراسة المعنونة بـ"وسائل تعزيز ثقافة الاحتساب تقنياً" والتي قدمهاضمن جلسات مؤتمر التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية الذي نظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى جملة من التوصيات  بزيادة الاهتمام بالإعلام الجديد والإفادة منه في التواصل مع الناس لإبقاء الصورة الذهنية عن الهيئة ناصعة ومشرقة، وكذا الإفادة منه في نشر ثقافة الاحتساب، كما أوصى الباحث بالدخول إلى عالم جديد متاح حاليا وعليه إقبال كبير لاسيما من فئة الشباب والمتمثل في عالم الألعاب الحاسوبية، وتوظيف هذا المنتج في تقديم ثقافة الاحتساب بالصورة المناسبة التي تحقق أهداف الاحتساب، وأوصى بالعناية والإفادة مما انتشر من برامج الشات والمحادثة على أجهزة الاتصالات المحمولة وهي متنوعة كثيرة متجددة كالواتس آب، والبلاك بيري وغيرها مما لابد من الإفادة منه وتوظيفه في نشر ثقافة الاحتساب.
واستعرض أ. د. الفريح أهمية الاستفادة من الإعلام الجديد الذي يتمثل في عدد من الوسائط الإلكترونية في تسويق الأفكار والآراء، مشيراً إلى ضعف الاهتمام بالإعلام الجديد في العالم العربي والإسلامي، كما تناول أهمية الإعلام الجديد ومعطيات التقنية التي تتيح تواصلاً اجتماعياً بالناس معتبراً أنها من النعم الإلهية العظيمة التي يجب على كل من يحمل همَّ الدعوة إلى الله تعالى أن يغتنمها ويستثمرها في تحقيق الأهداف الخيرة السامية، مشيراً إلى أن الإعلام الجديد أصبح الكلمة العليا المسموعة اليوم حيث تجاوز الناس الإعلام التقليدي بمراحل لاسيما الفئات العمرية الشابة والتي تعتبر أبرز الفئات التي يستهدفها الإعلام غالبا.
واستعرض أ. د. الفريح في دراسته ما تميز به عصرنا بإنجازات صناعية وتقنية غير مسبوقة فتحت آفاقا لم يكن أوسع الناس خيالا يتوقعها ولا يتخيلها، ومن أخطرها وأكثرها أهمية ما يتعلق ببناء الرأي العام وصياغة الأفكار والرؤى، وهو ما يسميه الخبراء بـ"الإعلام الجديد" الذي يتمثل في عدد من الوسائط الإلكترونية تسوَّق من خلالها الأفكار والآراء وتنشَر على نطاق واسع بين الناس، مشيراً إلى أنه في ظل الاهتمام المتزايد في العالم بهذه الوسائط والانطلاقة الكبرى نحوها لتسويق الأفكار والمنتجات إلا أن الاهتمام لدى العالم العربي والإسلامي ما زال غير مواكب للأهمية التي يتمثلها مجال الإعلام الجديد، فضلاً عن الاهتمام الأضعف في أوساط العمل الإسلامي.
وأشار الباحث إلى أنه يتوجب على الجهات التي تحمل مضامين سامية العناية بالتقنية الحديثة وتوظيفها في خدمة أهدافها الخيرة لاسيما تلك التي ترغب في إيصالها إلى أكبر شريحة من الناس، وينبغي هنا التأكيد على أن الإعلام الجديد أو معطيات التقنية التي تتيح تواصلا اجتماعيا بالناس هي من النعم الإلهية العظيمة التي يجب على كل من يحمل همَّ الدعوة إلى الله تعالى أن يغتنمها ويستثمرها في تحقيق تلك الأهداف الخيرة السامية، مبيناً بأن الإعلام الجديد أصبحت الكلمة العليا المسموعة اليوم حيث تجاوز الناس الإعلام التقليدي بمراحل.
وكشف أ. د. صالح الفريح بأن جل متابعي الإعلام الجديد هم من الفئات العمرية الشابة وهي الفئات التي يستهدفها الإعلام، مبيناً بأن ذلك يحمل المعنيين وجوب الاستفادة من وسائط الإعلام الجديد وأخذِ الأمر على محمل الجد، والدخول إلى هذا المجال بقوة؛ إذ الدخول إليه بضعف أحيانا يكون أسوأ بكثير من عدم الدخول. وليست العبرة بأن يكون للجهات عدد من الوسائط في الإعلام الجديد بل العبرة بكيفية الحضور فيها إذ لابد أن يكون حضورا مؤثرا تأثيرا إيجابيا وإلا تحول إلى عبء، إن لم يكن سلبياً.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى