0
 جميله الخمعلي - زوايا :
ناشدت إحدى الفصائل السورية المعارضة "القادة العرب تبني الدعوة إلى تشكيل ائتلاف عسكري دولي لحسم الأمر وتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته في الحرية والعدالة والمساواة" وفق بيان صادر عن الهيئة الوطنية لدعم الثورة في سورية

وحثت الهيئة في بيانها الزعماء العرب الذين سيجتمعون في قمة بغداد خلال أيام قليلة "أن يساندوا الشعب السوري للخلاص من نظام شكل قاعدة للإضرار بمستقبل ومصالح العرب عبر تحالفه مع إيران التي تقدم له كل وسائل الدعم والمساندة من عناصر بشرية وأسلحة ومساعدات مالية" وأضافت "نناشدكم أيها الأشقاء أن تدعموا الشعب السوري ليتحرر من هذا النظام وليعود الى الحضن العربي ويساهم مع جميع الدول الشقيقة في تحقيق التقدم والازدهار والاستقرار في المنطقة" حسب تعبيرها

وتابع البيان "خلال عام من عمر الثورة تعرضتم لأقسى عمليات القتل والإبادة والتدمير والاضطهاد من قبل جيش كان من واجبه أن يحميكم ويدافع عنكم وليس استخدام كل ما يملك من وسائل قتل وتعذيب لقمع ثورتكم تنفيذاً لتعليمات وأوامر السفاح بشار الأسد" وأضاف "لقد أصبح الجيش بذلك فاقد للشرعية وأصبح وقائده القوة الأكثر أعداءً للشعب فارتكب من الجرائم ما لم يقم به أي نظام سياسي في العالم منذ قرون عديدة" على حد قوله

واعتبر البيان أن "من المؤلم والمؤسف أن دول الجامعة العربية بقية صامتةً أشهر عديدة ثم خرجت بسلسلة من المبادرات داعيةً النظام لوقف عمليات القتل وإطلاق سراح المعتقلين والدخول بحوار مع المعارضة السورية دون أن تعلن إسقاط شرعية النظام ورحيله" حسب تعبيره

ورأت الهيئة السورية المعارضة أن "الخطيئة السياسية الكبرى كانت لجوء تلك الدول إلى مجلس الأمن و يعرف الجميع أن روسيا والصين ستستخدمان حق النقض مما دفع بعض الدول الكبرى التي أظهرت تعاطفها مع الشعب السوري إلى الدخول في مساومة مع روسيا والصين عبر مشروع قدمته وأدت هذه المساومة إلى تقديم تنازلات لا تتفق مع سياساتها الأولى في الدعوة إلى إدانة النظام وإسقاط شرعيته" على حد قولها

نص البيان

يا أبناء سوريا الحبيبة.
خلال عام من عمر الثورة تعرضتم لأقسى عمليات القتل والإبادة والتدمير والاضطهاد من قبل جيش كان من واجبه أن يحميكم ويدافع عنكم وليس استخدام كل ما يملك من وسائل قتل وتعذيب لقمع ثورتكم تنفيذاً لتعليمات وأوامر السفاح بشار الأسد.
لقد أصبح الجيش بذلك فاقد للشرعية وأصبح وقائده القوة الأكثر أعداءً للشعب فارتكب من الجرائم ما لم يقم به أي نظام سياسي في العالم منذ قرون عديدة.
يا ابناء سوريا
بعد انطلاق ثورتكم بوقت قصير ومع بدء عملية العنف الدموية التي مارسها النظام القاتل, أعلنت عدة دول كبرى ادانتها للنظام ولجرائمه, وأسقطت شرعيته وطالبته بالرحيل.
ومن المؤلم والمؤسف أن دول الجامعة العربية بقية صامتةً أشهر عديدة ثم خرجت بسلسلة من المبادرات داعيةً النظام لوقف عمليات القتل وإطلاق سراح المعتقلين والدخول بحوار مع المعارضة السورية دون أن تعلن إسقاط شرعية النظام ورحيله.
كانت الخطيئة السياسية الكبرى لجوء تلك الدول إلى مجلس الأمن و يعرف الجميع أن روسيا والصين ستستخدمان حق النقض مما دفع بعض الدول الكبرى التي أظهرت تعاطفها مع الشعب السوري إلى الدخول في مساومة مع روسيا والصين عبر مشروع قدمته وأدت هذه المساومة إلى تقديم تنازلات لا تتفق مع سياساتها الأولى في الدعوة إلى إدانة النظام وإسقاط شرعيته.
ومع ازدياد حدة العنف و التدمير الذي يمارسه النظام وارتفاع عدد الشهداء والجرحى فقد برز موقف جديد من مجلس الأمن في البيان الرئاسي الغير ملزم والذي لم يتعرض إلى مطالب الشعب السوري بالدعوة إلى إسقاط شرعية النظام وحماية الشعب السوري وإنقاذه لتمكينه من تقرير مصيره وبناء دولة ديمقراطية مدنية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو الجنس أو القومية واكتفى البيان بدعم مقترحات السيد كوفي عنان,مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة, التي قدمها إلى السفاح بشار الأسد والتي تضمنت وقف اطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والدخول في حوار مع المعارضة السورية وبذلك فهذه المبادرة تجنبت التقرب من مطالب الشعب السوري الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتحمل اقسى المعاناة من اجل أن يتخلص من هذا النظام القاتل والمستبد.
أن الهيئة الوطنية لدعم الثورة في سوريا تناشد القادة العرب أن يقرؤوا في ذاكرة التاريخ الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ عام 1946.
بين عامي 1946 و 1950حدثت مؤتمرات قمة عربية عديدة في انشاص في مصر وفي بلودان في سوريا وفي عاليه في لبنان وفي العاصمة المصرية ومع ذلك فهذه المؤتمرات,لأنها لم تتناول عمق القضية ومفرزاتها,كان لها دور في نكبة الشعب الفلسطيني.
إننا نناشد القادة العرب أن يستجيبوا بعمق إلى صرخات أشقائهم المواطنين في سوريا وأن يتبنوا الدعوة إلى تشكيل ائتلاف عسكري دولي لحسم الأمر وتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته في الحرية والعدالة والمساواة.
نناشدهم أن يساندوا الشعب السوري للخلاص من نظام شكل قاعدة للإضرار بمستقبل ومصالح العرب عبر تحالفه مع إيران التي تقدم له كل وسائل الدعم والمساندة من عناصر بشرية وأسلحة ومساعدات مالية.
نناشدكم أيها الأشقاء أن تدعموا الشعب السوري ليتحرر من هذا النظام وليعود الى الحضن العربي ويساهم مع جميع الدول الشقيقة في تحقيق التقدم والازدهار والاستقرار في المنطقة.
 



إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى