0

جميله الخمعلي- زوايا :
حوَّلت سيدة سعودية منزلها إلى متْحَفٍ يشمل العديد من القطع الأثرية المختلفة يعود عمر المتحف الى 20 سنة ويعود تاريخ بعض القطع إلى أكثر من 100 عام.

ودفع حب منيرة الأشقر للتراث إلى إنشاء مُتْحَفٍ حفاظاً على تراث الوطن، وقسَّمت المتْحَف بحسب مناطق السعودية وتطلق على الدُّمى الموزعة بين هذه الأقسام أسماء دارجة في تلك المنطقة مع اختيار الزي الخاص في كل منطقة.

وتقول الأشقر إن حبَّها للتراث بدأ بشكل حقيقي منذ ثلاثين عاماً، حين أهدتها إحدى قريباتها قطعة خشبية تُسمَّى "الصحفة"، واحتفظت بها في الخزانة، ولم تكن مهتمة بها كثيراً، إلا أن والدتها أهدتها معياراً للقياس، ففكرت بوضعهما في زاوية بالبيت، موضحة أنها اكتسبت خبرتها في التراث عبر سؤال المختصين، وقراءة كتب الآثار.
 أصبحت تفرِّق بين القطع الأصلية والمقلَّدة 
وتمنَّت الأشقر لو بدأت جمع القطع منذ فترة أطول، كاشفة وجود قطع نادرة بمتحفها، مثل كتيب خاص بالمبايعات والرهن عمره يتجاوز 150 سنة.

وأضافت الأشقر" أملك بعض القطع التي ورثتها عن أهلي، مثل مقياس الذراع من جدتي لأمي، ومحفظة نقود من عمي، بالإضافة إلى وجود أحجار من مهد الذهب أهداني إياها أصدقائي بسبب معرفتهم لاهتمامي بالتراث، حتى وإن كان من خارج المملكة كوجود قطع من التراث الهولندي يعود عمرها إلى ثلاثين سنة، موضحة أنها لا تعتبرها قديمة جدا».

وذكرت الأشقر أنها أصبحت تفرِّق بين القطع الأصلية والمقلَّدة، وباتت تعرف استخدام كل قطعة، موضحة أنها لا تبيع أو تستبدل القطع التي تمتلكها، حتى في حال توفر شبيه أو بديل لها، وتقول الأشقر إن كل منطقة من المملكة تتميَّز بطابع فريد يختلف عن بقية المناطق، خاصة منطقتي الرياض والجنوب اللتين تعتبرهما منطقتين غنيتين بالتراث.

وتستقبل الأشقر في متْحَفِها العديد من الشخصيات البارزة، وكان آخرها السفير الإيطالي من البحرين، إضافة إلى وفود زائرة من المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية بدون مقابل مادي.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى