0
ناصر القحطاني واحمد الصويري  - أبو ظبي:
ناشد شاعر وإعلامي سعودي  خادم الحرمين الشريفين ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد لإنقاذ شاب سعودى من الأسر لدى السلطات الأمريكية وفي التفاصيل ان الشاعر والإعلامي نايف بن مسرع وجه رسالة إنسانية عبر نص عالي الشعرية ابتدأه: "عذراً عصي الدموع اخجلتني بالعتاب / وانا على الصمت يا اخوي الصغير مغصوب" وطالبا انقاذ قريبه الشاب خالد على الدوسري الذى وجهت له تهم  تتعلق بالإرهاب في أمريكا وهو براء منها وقام بإبراز صورة للدوسري قبل أن يقدم النص في حلقة برنامج شاعر المليون الأخيرة




بن هياي والغامدي والفهيد يخطفون بطاقة التأهل


وفي مرحلة جديدة ومليئة بالإبداع من مراحل شاعر المليون بموسمه الخامس يتنافس فيها صفوة شعراء هذا الموسم على بيرق الشعر، انطلقت مساء أمس من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي ونقلتها قناتا شاعر المليون وأبوظبي الإمارات وإلى جانبهما إذاعة إمارات إف إم.
قبل أن يبدأ البث من المسرح، ابتدأت أجواء المسابقة من مجلس الإعلامي عارف عمر في حديث عن تطور الأداء الحركي للشعراء على المسرح رصدت فيه الأخصائية النفسية د.ناديا بوهناد تطور أداء الشعراء أثناء الإلقاء أمام اللجنة وتفاعلهم مع النقد وبينت الجوانب التي تقدم فيها كل منهم، تبع ذلك قراءة سريعة لمشاركات المتابعين على موقع البرنامج.
ومن الاستوديو إلى المسرح الذي جمع بين جمهوره شاعر المليون ابن فطيس، والفنان المحبوب خالد عبدالرحمن، حيث أعلن حسين العامري بدء الأمسية بابتسامته المعهودة، لترحب بعده المتألقة حصة الفلاسي بمن وضعوا للشعراء نهجاً يقيمون تجاربهم من خلاله، الأساتذة أعضاء لجنة تحكيم المسابقة سلطان العميمي وحمد السعيد ود.غسان الحسن.
قبل بدء المشاركات في هذه الأمسية، أعلنت نتائج تصويت الجمهور للشعراء الخمسة المنتظرين من الحلقة الماضية، والتي أسفرت عن تأهل آخر شاعرين من المرحلة الثانية لتكتمل بهما قائمة الـ 12 شاعراً المتنافسين على بيرق الشعر لهذا العام، وقد تأهل بتصويت الجمهور الشاعران منصور الفهيد بـ 66% من تصويت المشاهدين، وعلي بن نايف الغامدي بـ 59%، في حين غادر البرنامج كل من النجوم: أصيلة المعمري وحمود بن قمرا وغازي المغيليث، بعد مشاركات متميزة حققوا خلالها حضوراً طبع لهم بصمات لدى جمهور الشعر.
افتتحت المنافسات بقصيدة غزلية عبر فيها الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري عن فخره بالإمارات وشعبها وقيادتها، امتازت القصيدة بجمالية البناء الفني والصور الممتدة بحسب ما رأى د.غسان الحسن، في حين اعتبرها العميمي تطوراً كبيراً لأسلوب أحمد بن هياي وأبرز ما ميزها الالتقاطات الشعرية الفريدة والتي تعبر عن خصوصية الشاعر، وأشاد السعيد بتأثير البيئة على الشاعر لافتاً إلى أن ختامها كان جميلاً ورائعاً.
بدر المحيني جاء بقصيدة لم تخل من الرمزية ولم تبتعد عن الوضوح ابتدأها بقوله:
تعالي معي محبوبتي داخل الاسوار
على جمع من اهل الظنون الحضاريه
وصفه سلطان العميمي بأنه ساطع كالبدر في هذه الأمسية معتبراً أسلوبه ذكياً من حيث الإشارة إلى ما لا يريد قوله بوضوح، وأشاد حمد السعيد أيضاً بأسلوب بدر وحضوره المسرحي الجميل، وكذلك د.الحسن قال إنه ليس غريباً على بدر أن يأتي بقصيدة جميلة ومتماسكة إلى هذا الحد واصفاً النص بالرائع.
الفارس الثالث كان صقار العوني بقصيدة تحت عنوان "حالة عشق نفسية" قال عنها حمد السعيد بأنها تحتاج ذهناً صافياً لتفكيكها وتدل على حرفة شاعر متمكن، ورأى د.الحسن أن صقار كان يستعرض مقدرته الشعرية بقصيدة بدت كثوب مطرز بالدرر والأحجار الكريمة قائلاً: أشفق على المتلقي من ثقلها، وأشار العميمي إلى التكثيف الذي تحمله القصيدة وحرفة الشاعر التي تجبر المتلقي على إعادة قراءتها بعد الوصول إلى البيت الأخير.
عبدالله بن مرهب البقمي دخل المسرح بثقة عالية وقصيدة عالية المستوى طوّع من خلالها الموروث حين قال: على غير عادتها ما بانت سعاد اليوم / وانا اللي لها وسط البحور الخليليه
د.غسان وصف التكثيف الموجود في النص بالخطير والتسلسل بالجميل والمنطقي الذي لا يجعل المتلقي ينقطع، أما سلطان العميمي فقد لفت النظر إلى ذكاء الشاعر في جذب المتلقي مشيراً إلى قوة المطلع، فيما علّق السعيد بأن عبدالله (قلبه اخضر) منوهاً بعذوبة النص وتمكن الشاعر.
وكعادته مشعل الدهيم جاء بقصيدة ذات موضوع هام حاملاً رسالة تترجم أهمية دور الشعر في التزام قضايا الأمة مشيراً خلال أبياته إلى جوانب هامة بقوله:
هو الدين ما يحتاج تسييس / عبادات تبعد كل وسواس
واصبح بهذا الوقت تدليس / وافتو به اهل الطبل والكاس
سلطان العميمي اعتبر أن الشاعر نجح إلى حد كبير في القصيدة التي تنم عن قوة شعرية، في حين قال له حمد السعيد: سميتك فارس الشعر وما زلت مصراً على التسمية وأحييك على جرأة الطرح، أما د.الحسن فقد التفت إلى بناء القصيدة من حيث الشكل الذي استند فيه الشاعر إلى أبسط أنواع الصور الفنية وهذا يتناسب مع الطرح الذي اعتمده الشاعر.
آخر فرسان الأمسية كان الشاعر نايف بن مسرع الذي وجه رسالة إنسانية عبر نص عالي الشعرية ابتدأه: عذراً عصي الدموع اخجلتني بالعتاب / وانا على الصمت يا اخوي الصغير مغصوب
أشاد حمد السعيد بالنص من حيث المضمون والشكل مشيداً بنايف الذي يحمل في كل نص قضية، ورأى د.غسان أن المستوى الشعري لدى نايف ذو مستوى عالٍ وقصيدته مترعة بالجمال، وكذلك سلطان العميمي أشاد بأسلوب الخطاب الذي جاء متنوعاً في القصيدة مما أضاف إلى جمالية الأسلوب معتبراً الصياغات والصور الشعرية تدل على حرفة وتمكن يتمتع بهما نايف.
وقبل الجولة الثانية من الأمسية عرضت كاميرا البرنامج زيارة قام بها الشعراء في ميدان الرماية بنادي ضباط شرطة أبوظبي جربوا خلالها الرمي بالمسدسات، ثم بزيارة إلى مهرجان الوثبة الختامي للإبل، وقد عبر الشعراء عن شكرهم للبرنامج على هذه الرحلة التي أتاحها لهم.
الشطر الثاني من المنافسة كان لقصائد المجاراة التي قدمها الشعراء حيث اختار كل شاعر قصيدة لشاعر نبطي وقام بمجاراتها بحسب الآلية التي أوضحها مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي في نهاية المرحلة السابقة، وقد بين د.غسان الحسن أن درجة المجاراة هي 20/50، مشيراً إلى أن الشروط التي أُعلنت سابقاً فيما يخص المجاراة تنص على أن تكون قصيدة المجاراة تتبع القصيدة الأساسية في الوزن والقافية والموضوع، وأوضح أيضاً أنه كان يجب على كل شاعر أن يقرأ القصيدة التي اختار مجاراتها قبل قصيدته كي يعرف المتلقي الخيوط التي تربط بين القصيدتين وكي لا تبدو اللجنة وكأنها تتكلم عن شيء غير معروف.
عقب ذلك قدم د.الحسن تقييمه للشعراء وملاحظاته على كل منهم على حدة مبيناً أنهم جميعاً أجادوا مع التنويه بتميز المنصوري الذي كان ناجحاً من حيث الاختيار والمجاراة، وكذلك أشاد العميمي بالشعراء جميعاً وشكرهم على ما قدموه مع الإشارة تفصيلياً إلى كل منهم بشكل منفرد، فيما ذكر حمد السعيد أن الغاية من المجاراة كانت أن يختار كل شاعر ما يناسبه ويعجبه معتبراً أن الجميع قد أبدعوا وأن اللجنة فخورة بهم جميعاً.
وفي عودة إلى استوديو التحليل استضاف فيها معد البرنامج عارف عمر إلى جانب د.بوهناد الممثلة ومقدمة البرامج الإنجليزية ديزي دوليفن التي جاءت لإعداد تقرير عن برنامج شاعر المليون الذي وصفته بالمبهر، مضيفة أن عمل هذا التقرير مهم جداً وكان ضرورياً بالنسبة لها أن تجلس على الكرسي لتشعر بإحساس الشاعر وهو يلقي أمام اللجنة.
وفي عودة أخيرة إلى المسرح وقبل إعلان المتأهل بقرار لجنة التحكيم، قدم الفنانان هادي وخالد المري شلة من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقد نال أداءهما استحسان الحضور والأساتذة أعضاء اللجنة بحيث طلب منهما حمد السعيد تقديم وصلة إضافية.
وفي لحظة الحسم، وكعادة حسين العامري الذي لا يكف عن مشاكسة الشعراء واللعب بأعصابهم المتوترة أصلاً، استغل بعض الدقائق لاستفزاز الشعراء الستة ليعلن بعدها حصول أحمد بن هياي المنصوري على أول بطاقة تأهل إلى مرحلة الـ 6 بـ 47 من 50 درجة منحته إياها اللجنة، فيما يبقى زملاؤه الشعراء بانتظار تصويت الجمهور أسبوعاً كاملاً.
وقبل أن تعلن حصة الفلاسي نهاية الحلقة ذكرت أسماء الشعراء الستة الذين سيحييون أمسية الثلاثاء القادم وهم: راشد الرميثي، سيف السهلي، علي بن نايف الغامدي، علي البوعينين التميمي، ماجد لفى الديحاني، ومنصور الفهيد.


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى