0
 تقيم منظمة كانافا الشبابية في مقديشو، برنامج إفطار جماعي في مركزين في العاصمة
 علي حلني - مقديشو :
أطلقت مجموعة من الشباب الصوماليين المتطوعين مبادرة خيرية لإقامة إفطار جماعي للنازحين من الجفاف وتوفر منظمة "كانافا" الشبابية إفطارا لـ 120 عائلة نازحة.
ويعمل الشباب المتطوعون في طهي الإفطار وتوزيعه على الصائمين في مركزين داخل العاصمة مقديشو.
 وتقيم منظمة كانافا الشبابية في مقديشو، برنامج إفطار جماعي في مركزين في العاصمة في مبادرة تهدف إلى تخفيف معاناة النازحين من الجفاف الذين لجأوا الي العاصمة.

تطوع

ويقول رئيس منظمة كانافا الشبابية محمود شجاع إن العاملين في هذا المشروع كلهم من الشباب المتطوعين.
ويضيف شجاع "نحن نقيم إفطار جماعي لأكثر من 1200 عائلة من اللاجئين في العاصمة مقديشو، والمركز الذي نحن فيه هو مقر منظمة كانافا الشبابية هو الثاني الذي نقيم فيه إفطارا لـ 120 شخص يتناولون الإفطار يوميا هنا".
ويتوافد الصائمون الى هذا المركز قبيل المغرب لتناول وجبة الإفطار ثم ينصرفون الي مخيماتهم.

فرصة

وهذه فرصة لا تتوافر لعشرات الآلاف من النازحين المقيمين في المخيمات المنتشرة داخل العاصمة وضواحيها الذين لا يقدرون على توفير ثمن وجبة الإفطار في رمضان.
ويقول فرحان تهليل ، أحد المستفيدين من هذا المشروع ، وهو عاطل عن العمل ولم يكن يجد ما يفطر به في رمضان فلجأ إلي هذا المركز " لم أكن أعرف كيف وأين أحصل علي الإفطار".
وتابع قائلا "عندما أتيت الي هذا المركز رحب بي الشباب وسجلوني في قائمة المستضافين بعد أن تأكدوا من حاجتي الى المساعدة، ولم يسألوني عن شيء آخر".
ولا تشمل الخدمات التي تقدمها منظمة كانافا غير وجبة الإفطار، ثم يؤدي الحاضرون صلاة المغرب في المركز ويتفرغ بعدها المتطوعون لترتيب المكان استعدادا لإعداد إفطار اليوم التالي.
كما يشرح الشاب التطوع عبد الرحمن عبد الله قائلا "نحرص على تنويع وجبة الإفطار حسب إمكانياتنا، وما تتلقاه المنظمة من المتبرعين، المشروع نفسه بمثابة اكتشاف للمجتمع وما يمكن أن يقدمه الشباب المتطوعون للفئات المحرومة في رمضان".

كسوة العيد

ويعتزم القائمون على المشروع قبل نهاية شهر رمضان توزيع كسوة العيد على الأطفال المتضررين من الجفاف.
وشهد رمضان هذا العام في الصومال ارتفاعا كبيرا في الأسعار، جراء التراجع الاقتصادي، الأمر الذي ضاعف من معاناة الفقراء وخاصة النازحين من الجفاف، الذين يعيشون أوضاعا صعبة في مخيمات الإيواء البائسة.
ويقول المتطوعون في برنامج الإفطار الجماعي في مقديشو، إن المشروع أتاح لهم الاطلاع على معاناة النازحين، والاحتكاك بالفئات المهمشة في المجتمع.
ومن ثم، ينوون ترجمة هذه المعرفة الى برامج خيرية أخرى تخرج إلى حيز التنفيذ بعد رمضان.

 السمبوسة الأولى :
تحتل أكلة السَّمبُوسة مكانة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في الصومال، وهي أكلة محبوبة شعبيا ، ومع الجهد الشاق الذي يتطلبه إعداد السمبوسة والذي يستغرق ساعات ، الا أن وجبة الإفطار الرمضانية الصومالية تعتبر ناقصة بدونها.
وتعد السمبوسة ، أكلة شعبية صومالية، لا تكاد تخلو منها موائد الافطار الرمضانية في البلاد، وتجتمع على حبّها الاسر الميسورة والبسيطة الحال على حد سواء.
ويستغرق إعداد أكلة السمبوسة وقتا طويلا ، ومكوناتها عديدة ، اهمها العجين واللحم المفروم ،المخلوط بالخضار الطازجة والبهارات الخاصة. ويتم حشو هذه الخلطة في شطائر ثلاثية الأضلاع، سرعان ما تجد طريقها الي مقلاة الزيت لتخرج منها ملونه بلون الذهب.
ويقول إبراهيم علي الذي يملك مطعما لبيع السمبوسة في مقديشو "إن السمبوسة هي أكلة الإفطار الرئيسية في رمضان في كل أنحاء الصومال ، وهي أكلة لذيذة فعلا ، ، وفي هذا المطعم أنا أبيع السمبوسة أكثر من أي وجبة أخري خلال ليالي رمضان."
وفي رمضان تصادفك أكلة السمبوسة في كل مكان ، في المطاعم وفي الشارع ، وفي موائد العائلات ولا تنافسها في الصدارة أي أكلة أخري في البلاد.
ولا يعرف تاريخ ثابت لأكلة السبموسة ، لكنها متوارثة عبر الأجيال منذ وقت طويل، وتنتشر في كل أنحاء الصومال ، كأهم أكلة شعبية في مائدة الإفطار في رمضان.
ويشرح محمد ألفوس وهو محب لهذه الأكلة، الذي يمضي قائلا" وجبة السمبوسة أساسية في رمضان ، وأي مائدة رمضانية لا تضم السمبوسة في مكوناتها فهي ناقصة ، ويسأل عنها الكبار والصغار ، وأنا شخصيا أحب أن أفطر بالسمبوسة دون غيرها وأطفالي يلحون علي إعدادها كل يوم."
وفي العام الماضي منعت حركة الشباب المجاهدين تناول أكلة السمبوسة الشعبية في مناطق كانت تسيطر عليها بجنوب الصومال، قائلة إن شكلها يشبة أيقونات مسيحية ويهودية، الأمر الذي أثار استياء عاما آنذاك.
وبحلول أذان المغرب تحل محبوبة الجميع "السمبوسة" في صدارة مائدة الإفطار الرمضانية جنبا الي جنب مع حبات التمر والماء البارد ، لتكتمل بذلك وجبة الإفطار التقليدية في رمضان الصوماليين.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى